بحث مخصّص

* من برنامج ” الغدير الزهرائي والغدير الطوسي ” الجزء الثاني / عبد الحليم الغزي

هذه هي الخطوط العامة لبرنامج العترة الطاهرة في صناعة الأجيال.
لو كان المقام للشرح والبيان لجئتكم بالآيات والأحاديث، مع ملاحظة أنّي مُطّلع على النظريات الإعلامية التي تعمل بها المؤسسات الإعلامية العالمية، ومُطّلع على نظريات التربية والتعليم، لكنني لا أجد وجهاً للمقايسة بين كل ذلك وما تعلّمته من كتابهم وحديثهم صلوات الله عليهم، إنني أعمل بهذه القواعد منذ أن كنت في العشرين من العمر، أدركتها في ذلك الوقت، والذين يعرفونني منذ ذلك الوقت يعرفون هذه الحقائق ويتلمّسونها في عملي.

الخطوط العامة لبرنامج العترة الطاهرة في صناعة الأجيال، إنني أتحدث في الجانب الإعلامي والتعليمي:

1- الدعوة الصريحة الحرة المفتوحة للجميع من دون مجاملات ومن دون مهادنات، ربما يكون سكوت جزئي في بعض الحيثيات لأمر تقتضيه الحكمة بسبب طوله وتشعبه وتعقيده.

2- العمل ببرنامج الشمس بعيدا عن التعصب وغلق الأبواب بوجه أيّ أحد بسبب العناوين القومية أو العشائرية وما يماثل ذلك، وهذا يقتضي أن نرفع شعارنا: “لا للرئاسة والترأس، لا للتحزّب، ولا للتنظيم السياسي والاجتماعي، لا للعنف والاصطدام بالآخرين أيّاً كان”.

3- الإصرار والتكرار والتشديد على كشف عورات رموز الضلال وبكلﱢ صدق وتوثيق حقيقي يبعث علىٰ الاطمئنان والوضوح عند المتلقي.

4- إغراق المتلقي بالمعلومات الصحيحة مع أدلتها ووثائقها الدامغة، وتكرار ذلك من حيثيات مختلفة وبيان واضح جداً لا يدع مجالاً للشك مطلقاً في جهة البراءة العقائدية أو في جهة الولاية العقائدية.

5- وضع الحقائق في إطار مُبهِر لا يجد المتلقّي أمامه إلا الاستسلام، إنه استسلامٌ للحقائق التي تحمل قيمتها في نفسها وتفتح لنفسها طريقا إلى عقل المتلقّي وقلبه من دون عوائق.

6- نحت المصطلحات الذكية المتميزة عن غيرها والـملفتة للنظر الـمناسبة للزمان والمكان والتي تترك إيقاعاً في النفوس بنحو يجعلها ثابتة في الذاكرة بطريقة تلقائية كي تتردد على الألسنة وتصبح من مفردات الحياة الثقافية اليومية لمجتمع الـمُتلقّين.

7- حشد النظريات العميقة والأفكار الدقيقة بأدلة كثيرة لا يمكن للعقل أن يقاومها وللثقافة الموجودة أن تجاريها، وتكرارها بطرق مختلفة كي تحاصر عقل الـمُتلقّي لأجل أن تتحول بسبب التكرار وكثرة الأدلة القوية إلى بديهيّات يعتمدها الـمُتلقي في تفكيره من دون الحاجة إلى استدلال وبحث.

8- حين يكون الحديث وجدانياً لابد أن يكون صادقاً ونابعاً من صميم الفؤاد من دون تكلّف فإنه سيقرع الأفئدة قرعاً، لا تزول آثاره إلا بصعوبة جداً خصوصا حينما يتكرر هـذا الأمر بمرور الوقت فإن خصوصية طعمه لا يمكن أن تُنسىٰ، البيان الفائق ساحر ولكن الصدق أكثر سحراً منه.

9- عرض الثقافات المختلفة باحترافيّة وتخصّص وأمانة علمية وإعلامية كي تتميز الثقافة التي نريد لها أن تستقر في العقول والقلوب درّة يتيمةً تتلألأ واضحة مُشرقة بين كل ما حولها من دون منافس، بل من دون مقارب لها بأي وجه من الوجوه.

10- تدريب المتلقّي نفسياً بنحو مباشر وغير مباشر عبر التكرار والصدق في الأقوال والمواقف والأفعال التي تُعرض بنحو يستطيع أن يتلمّسها بغض النظر عن القرب والبعد الجغرافيَّين، لأجل أن يمتلك الجرأة العقائدية فيما بينه وبين نفسه، أولاً؛ لمواجهة ما ورثه من جهالات الآباء والأجداد وضلالاتهم، أو ما تراكم في عقله من جهالات وضلالات الواقع الديني والسياسي والاجتماعي، وثانيا؛ كي لا يعبأ بالأصوات العالية الزائفة من حوله والتي تخيف الناس عادة بسبب جهلهم وعدم وضوح الصورة لديهم ولأنهم لا يمتلكون المعلومات الصريحة القاطعة والوثائق الصادقة التي لا تقبل الشك في مواجهة أكاذيب الأصوات العالية الزائفة للإعلام الديني المزيف والإعلام السياسي الكاذب.

11- صناعة مذاق لغويّ يتميز بطعم أدبيّ يجعل المتلقّي ذا ذائقة أدبية راقية يُشخص من خلالها تفاهة اللغة وسُخف التعبير في أجواء الضلالة الطوسية المنهارة داخلياً والتي تتظاهر بوجود أجوف لا حقيقة لمضمونه إلا عبر الأكاذيب والدجل والهراء والضحك على ذقون الشيعة الطوسيين الديخيين.

12- توظيف كلّ المعطيات الإعلامية والتعليمية لتَصُبّ في مجرى واحد يأخذ المتلقّي إلى التمييز ما بين منطق الأمير ومنطق الحمير.

——————————————————
جميع برامج الشيخ عبد الحليم الغزي متوفرة ( فيديو ، اوديو ، مطبوعة )
على موقع قناة القمر الفضائية
www.alqamar.tv

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.