بحث مخصّص

تلقين النِجاة من عديلة الموت المستخلص من آيات القرآن وكلمات العترة الطاهرة صلوات الله عليها

يا زهراء اللّهُمّ صَلِّ علىٰ مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ وعَجّل فَرَجَهُم والعَن أعداءَهُم . أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ له كما شَهِدَ اللهُ لنَفسِه وشَهِدَت لهُ مَلائكتُه وأُولُوا العِلمِ مِن خَلقِهِ لا إلهَ إلّا هُوَ العَزيزُ الحَكيم ، الباطِنُ في ظُهورِه والظاهِرُ في بُطونِهِ ومَكنُونِهِ ، المُفَرِّقُ بَين النُورِ والدَيجُور ، المَوصُوفُ بِغيرِ كُنْه والمعروفُ بِغيرِ شِبْه ، حَادُّ كُلِّ مَحدُودٍ وشاهِدُ كُلِّ مَشهُودٍ ومُوجِدُ كُلِّ مَوجُودٍ ومُحْصِي كُلِّ مَعدُودٍ وفاقِدُ كُلِّ مَفقُودٍ ليسَ دُونَهُ مِن مَعبُودٍ ، لا يُكَيَّفُ بِكَيْف ولا يُأَيَّنُ بِأَيْن المُحتَجِبُ عن كُلِّ عَيْن ، الدَيمُومُ القَيّومُ والعالِمُ بِكُلِّ مَعلُومٍ سُبحانهُ وتَعالى مَن هُوَ هكذا لا هكذا غَيرُه ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُهُ المُنتَجَبُ ورَسولُهُ المُرتَضى أرسَلَهُ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِينِ كُلِّهِ ولَو كرِهَ المُشرِكون ، الأحمَدُ مِنَ الأوصافِ المُحَمَّدُ لِسائِرِ الأشرافِ ، السابقُ إلى طاعةِ ربِّ العالَمين والمُهَيمِنُ على رُسُلِه والخاتِمُ لأنبيائِه ، والشاهِدُ على خَلقِه والشفيعُ إليْه والمَكينُ لَدَيْه والمُطاعُ في مَلكوتِهِ ، ومَن ذَلَّ لهُ كُلُّ شيءٍ حَيثُ استَقرَّتْ حَقيقتُه العُظمى في ظِلِّهِ سُبحانَه وتَعالى فلا تَخرُجُ مِنهُ إلى غيرِه ، وأشهدُ أنّ عَلِيّاً نَفسُ مُحمَّدٍ ووَصِيُّهُ وخَليفَتُه بلا فَصْل وهُوَ القائِل لهُ صَلّى الله عليهِ وآلِه : يا عَليُّ والّذي بَعَثني بِالحَقِّ ما آمَنَ بي مَن كفَرَ بِكَ ولا أقَرَّ باللهِ مَن جَحَدَكَ ، وقد ضَلَّ مَن صَدَّ عَنكَ ولَم يَهتدِ إلى اللهِ ولا إليَّ مَن لا يَهتَدي بِكَ وهُوَ قَولُ ربّي عزَّ وجَلّ وإنّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وآمَنَ وعَمِلَ صالحاً ثمّ اهتَدى إلى وَلايتكَ ، أشهدُ يا أميرَ المُؤمنين أنّكَ الصِراطُ المُستقيم والنبَأُ العَظيم وأنّكَ في أُمِّ الكِتابِ لدى اللهِ لَعَليٌّ حَكيم ، أشهدُ أنّكَ عَينُ اللهِ الناظرةُ ويَدُهُ الباسِطةُ وأُذُنُهُ الواعِيَةُ وحِكمَتُهُ البالِغةُ ونِعمَتُهُ السابِغةُ ونِقمَتُهُ الدامِغَةُ وأنّكَ قَسيمُ الجَنّةِ والنار ، وأشهدُ يا أُمَّ الحَسنِ والحُسين أنّكِ إمامُ الأئمّةِ مِن وُلدِكِ الأئمّةِ المَعصومين مِن الحَسنِ المُجتبى إلى قائمِ آلِ مُحمَّدٍ الحُجّةِ بنِ الحَسنِ العَسكَريّ صَلواتُ اللهِ عليهِم أجمَعين أنتِ حُجّةُ الحُجَجِ وسيّدةُ الأولِياءِ والقَيِّمَةُ على الدينِ وأهلِهِ إنّا نَسألُكِ إن كُنّا صَدّقناكِ إلّا ألحَقتِنا بتَصديقِنا لمُحمَّدٍ وعَليٍّ صَلّى اللهُ عليهِما وآلِهما لنُبَشِّرَ أنفُسَنا بِأنّا قد طَهُرنا بِوَلايَتِكِ يا زهراء ، فالدِينُ دينُكِ والعِصمَةُ عِصمَتُكِ والإمامَةُ إمامَتُكِ والوَلايَةُ وَلايَتُكِ أنتِ الأوّلُ والآخِر في دينِ مُحمَّدٍ الطاهِر صَلّىٰ اللهُ عليهِ وآله ، وأنتِ الفاطِمَةُ العاصِمةُ والشَفيعَةُ الحاكِمَةُ والقَيِّمَةُ القائِمةُ في الدُنيا والآخِرة ، وأشهدُ أنَّ الحَسنَ المُجتبىٰ والحسينَ الشهيدَ وعَلِيّاً السَجادَ ومُحمَّداً الباقِرَ وجَعفَراً الصادِقَ ومُوسىٰ الكاظمَ وعَلِيّاً الرِضا ومُحمَّداً الجَوادَ وعَلِيّاً الهادي والحَسنَ العَسكريَّ والقائِمَ المَهدِيَّ أئِمّتي وسادَتي وأولِيائي مِن بعدِ أئِمّةِ الأئِمّةِ مُحمَّدٍ وعليٍّ وفاطمة صَلواتُ اللهِ عليهِم جَميعاً هُم حُجّةُ اللهِ في كُلِّ الوُجود هُم الأوّلُ والآخِرُ و الظاهِرُ والباطِن رَجعَتُهُم حَقٌّ لا رَيبَ فيها يَومَ لا يَنفَعُ نَفساً إيمانُها لَم تَكُنْ آمَنَت مِن قَبل أو كَسَبَت في إيمانِها خيراً … القرآنُ حَقٌّ و أيّامُهُ الثلاثةُ الّتي هِيَ أيّامُ اللهِ وأيّامُ مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ حَقٌّ : يَومُ القائِمِ ويَومُ الرَجعَةِ ويَومُ القِيامةِ وكذاكَ المَوتُ حَقٌّ وناكِرٌ ونَكيرٌ حَقٌّ والنَشرُ حَقٌّ والبَعثُ والصِراطُ والمِرصادُ والمِيزانُ والحَشرُ والحِسابُ والجَنّةُ والنارُ والوَعدُ والوَعيدُ بِهِما كُلُّ ذلكَ حَقٌّ والشَفاعَةُ حَقٌّ حَقيقٌ ، مَن أرادَ اللهَ بَدَأ بِمُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ ومَن وَحَّدهُ قَبِلَ عَنهُم ومَن قَصَدَهُ تَوَجَّهَ إلَيهِم ومَن اعتَصَمَ بِهِم فقد اعتَصَمَ باللهِ عَزَّ وجَلّ ، سَعَدَ مَن والاهُم وهَلَكَ مَن عاداهُم وخابَ مَن جَحَدَهُم وضَلَّ مَن فارَقَهُم وفازَ مَن تَمَسَّكَ بِهِم وأمِنَ مَن لَجَأ إليهِم وسَلِمَ مَن صَدّقَهُم وهُدِيَ مَن اعتَصَمَ بِهم مَن اتّبَعَهُم فَالجَنّةُ مَأواه ومَن خالَفَهُم فَالنارُ مَثواه ومَن جَحَدَهُم كافِر ومَن حارَبَهُم مُشرِك ومَن رَدَّ عليهِم في أسفلِ دَرَكٍ مِنَ الجَحيم ، اللّهُمّ إنّي أُقِرُّ أنّكَ القائِلُ : يا مَلائِكتي ويا سُكّانَ سَماواتي إنّي ما خَلَقتُ سَماءاً مَبنِيّةً ولا أرضاً مَدحِيّةً ولا قَمَراً مُنيراً ولا شَمساً مُضيئَةً ولا فَلَكاً يَدورُ ولا بَحراً يَجري ولا فُلكاً يَسري إلّا في مَحَبّةِ هؤلاء الخَمسَةِ الّذينَ هُم تَحتَ الكِساءِ وهُم فاطِمةُ وأبوها وبَعلُها وبَنوها ، الّذين جَعلتَهُم مَعادِنَ لِكلِماتِك وأركاناً لتَوحيدِك وآياتِكَ ومَقاماتِكَ الّتي لا تَعطِيلَ لها في كُلِّ مَكانٍ يَعرِفُكَ بِها مَن عَرَفَكَ لا فَرقَ بَينَكَ وبَينَها إلّا أنّهم عِبادُكَ وخَلقُكَ بِهِم مَلَأتَ سَماءَكَ وأرضَكَ حتّى ظَهَرَ أن لا إلهَ إلّا أنت ، الّذينَ جَعَلتَ إليهِمُ التَفويضُ وعليهِم التَعويضُ فَبِهِم يُجبَرُ المَهيضُ ويُشفَىٰ المَريضُ وما تَزدادُ الأرحامُ وما تَغيضُ ، بِهِم فَتَحتَ وبِهِم خَتَمتَ سُبحانَكَ وتَعالَيتَ وبِهِم تَمحُو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وبِهِم تُنبِتُ الأرضُ أشجارَها وتُخرِجُ الأرضُ تِمارَها وتُنزِلُ السماءُ قَطرَها ورِزقَها وبِهِم تُسَبِّحُ الأرضُ الّتي تَحمِلُ أبدانَهُم وتَستَقِرُّ جِبالُها على مَراسيها ، إرادَةُ الرَبِّ في مَقاديرِ أمورِه تَهبِطُ إليهِم وتَصدُرُ مِن بُيوتِهم والصادِرُ عمّا فُصِّلَ مِن أحكامِ العِباد ، سادتي مُحمَّداً وآلَ مُحمَّد إنّي مُستَشفِعٌ إلى اللهِ عزّ وجلّ بِكم ومُتَقَرِّبٌ بِكم إليه ومُقَدِّمُكُم أمامَ طَلِبَتي وحَوائِجي في الدُنيا وفي البَرزَخِ والآخرة ، وإرادَتي في كُلِّ أحوالي وأموري إليكُم وبِكُم ومِنكُم ، مُؤمِنٌ بِسِرِّكُم وعَلانِيَتِكُم وشاهِدِكُم وغائِبِكُم وأوّلِكُم وآخِرِكُم ومُفَوِّضٌ في ذلك كُلِّهِ إليكُم ومُسَلِّمٌ فيهِ مَعَكُم وقَلبي لَكُم مُسَلِّمٌ ورَأيي لكُم تَبَعٌ ونُصرَتي لكُم مُعَدّةٌ حتّىٰ يُحيِيَ اللهُ تعالىٰ دينَهُ بِكُم ويَرُدَّكُم في أيّامِه ويُظهِركُم لِعَدلِه ويُمَكّنَكُم في أرضِه فَمَعَكُم مَعَكُم لا مَعَ غَيرِكُم آمَنتُ بِكُم وتَوَلَّيتُ آخِرَكُم بِما تَوَلَّيتُ بِهِ أوّلَكُم وبَرِئتُ إلى اللهِ عَزّ وجلّ مِن أعدائِكُم ، اللّهُمَّ العَن ظالِمي فاطِمَةَ وآلِ فاطِمَة ، اللّهُمَّ العَن قاتِلي فاطِمَةَ وآلِ فاطِمَة ، اللّهُمَّ العَن صَنَمَيْ قُرَيشٍ وجِبتَيها وطاغُوتَيها وإفكَيها وابنَتَيهِما ومَن شايَعَهُم وبايَعَهُم وتابَعَهُم إلىٰ يومِ الدِين ، اللّهُمَّ العَن أوّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد وآخِرَ تابِعٍ لهُ علىٰ ذلِك ، اللّهُمَّ العن العِصابَةَ الّتي جاهَدَتِ الحُسين وشايَعَت وبايَعَت وتابَعَت علىٰ قَتلِه ، اللّهُمَّ خُصَّ أنتَ أوّلَ ظالِمٍ بِاللّعنِ مِنّي وابدَأ بِهِ أوّلاً ثُمّ العَنِ الثانيَ والثالِثَ والرابِعَ اللّهُمَّ العَن يَزيدَ خامساً والعَن أشياعَهُم وأتباعَهُم إلى يومِ الوُرود ، يا بقيّةَ الله يا إمامَ زماني هذهِ عقيدَتي بِمَرآكَ ومَسمَعِكَ أَحيى عليها وأموتُ عليها بِتَوفيقِكَ ولُطفِك أنتَ ديني وأصلُ ديني وحقيقةُ إيماني ومَجمَعُ أسرارِ قُرآني أنتَ قِبلَتي وسِرُّ أسرارِ عِباداتي أنتَ بابُ اللهِ الّذي مِنهُ يُؤتى وأنتَ السَببُ الّذي بِهِ أتَمَسّك وأنتَ وَجهُ اللهِ الّذي إليهِ أتوَجّه ولا أتوَجَّهُ إلى غيرِه ، أنتَ مالِكي ومَولى نِعمَتي وسَيّدي ومَن غيرُكَ سَيّدي ، إنّي عبدُكَ وابنُ عبدِكَ وابنُ أمَتِكَ المُقِرُّ بِالرِقِّ والتارِكُ لِلخِلافِ عليكُم والمُوالي لوَلِيِّكُم والمُعادي لِعَدُوِّكُم أنتَ إمامي الّذي بِهِ سَأُدعى يومَ يُدعى كُلُّ أُناسٍ بِإمامِهِم ، أنتَ الأوّلُ والآخِر وأنتَ النَاهي والآمِر ، وكُلُّ العِزِّ والشَرَفِ والخَيرِ والكرامَةِ والبَهجَةِ والهِدايَةِ والسَعادةِ والعاقِبةِ المَحمودَةِ وفَوزِ الفَوزِ في بَيعَتِكَ الّتي أُجَدّدُها مَعَ كُلِّ نَفَسٍ مِن أنفاسي يا سَيّدَ الغَديرَين ؛ غَديرِ جَدِّكَ أميرِ المُؤمِنين وغَديرِكَ أنتَ يا قُرّةَ عَينِ أُمِّ الحَسنِ والحُسين صَلواتٌ صَلواتٌ تَترى على الغَديرَين ، وإنّي يا إمامَ زماني ومَولى نِعمَتى أبرَأُ إليكَ مِن سَقيفَةِ بَني ساعِدةَ و سَقيفَةِ بَني طوسيّ ودينِهما وما تَفَرَّعَ عنهُما وصَدرَ مِنهُما ومِن كُلِّ بِدعَةٍ وضَلالَةٍ تَعودُ إليهِما ألا لعنَةُ اللهِ عليهِما على السَقيفَتَين ، وأجَدِّدُ بَراءَتي مِن كُلِّ أعدائِكَ يا بقيّةَ اللهِ في عَصرِ الغيبة أو عَصرِ الظُهور مِنَ الطوسِيّينَ اللُعناء ومن نَواصِبِ الشيعَةِ ومُرجِئَتِهِم ومُقَصِّرَتِهِم وراياتِهِم المُشتَبَهَةِ الّتي لا يُدرى أيٌّ مِن أيّ ومِن الشيعةِ العَبّاسِيّين اللُعَناءِ الأنـجاس الّذينَ يكونونَ حُكّامَ العِراقِ في الزَمَنِ المُتَّصِلِ بِوقتِ ظُهورِكَ الشَريف ومِن الشيعةِ السُفيانِيّين اللُعَناءِ الأرجاس الّذينَ سَيُبايِعونَ السُفيانِيَّ اللَعين وينصُرونَهُ ويُقاتِلونَ مَعَه ومِن غُلاةِ الشيعةِ الأنـجاسِ الأدناسِ الأرجاسِ مِنَ الخَطّابِيّينَ اللُعَناء المأبونين والنُصَيرِيّين وأمثالِهِم وسائِرِ جُموعِ القُطبِيّينَ والبَترِيّين وأخُصُّ مِنهُم مَراجِعَ التَقليدِ عِندَ الشيعةِ الّذينَ يَنطَبِقُ عَليهِم ويَصدُقُ في حَقِّهِم ما قالَهُ إمامُنا الصادِقُ صَلواتُ اللهِ عليه بِأنّهُم أضَرُّ على الشيعةِ مِن جَيشِ يَزيدَ على الحُسين بنِ عليٍّ وأصحابِه مِثلما جاءَ في رِوايةِ التَقليدِ ، ومِن كُلِّ رِجالِ الدِين العابِثينَ بِدينِ العِترَةِ الطاهِرَة علىٰ اختِلافِ أصنافِهِم مِن اللُصوصِ أو الحَميرِ أو الكِلابِ أو مَن هُم دونَ ذلِك كما صَنَّفَهُم القُرآنُ المَجيد ، وحَذّرَنا مِنهُم التَحذيرَ الشَديد ، ومِن كُلِّ دَجّالٍ مِن كَذّابي الشيعةِ ومُنافِقيهم ودجّالي الكوفَةِ والبصرَةِ وسِجِستان لعنَةُ اللهِ عليهِم أجمَعين ، إنّي أُوالي أولِياءَكُم المُخلَصينَ الّذينَ هُم في مَقامِ الخُلوص والمُخلِصينَ الَذين هُم دونهم في مَقامِ الإخلاص وأُحِبُّ مَن تُحِبّون وأُبغِضُ مَن تُبغِضون وأكُفُّ عَمَّن تَكُفّونَ عنه إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكُم وحَربٌ لِمَن حارَبَكُم إلى يومِ القِيامَة ، الحَمدُ للهِ الّذي مَنَّ عَلينا بِمُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ الّذينَ يَقومُونَ مَقامَهُ لَو كانَ حاضِراً في المَكان سادَتي الّذينَ لا يَعرِفُ اللهَ إلّا هُم ولا يَعرِفُهُم إلّا اللهُ وهُم ، فَهُم أسماؤهُ الحُسنى وحَقيقَتُهُمُ العُظمىٰ اسمُهُ الأعظَمُ الأعظَمُ الأعظَم الأعَزُّ الأجَلُّ الأكرَم الّذي خَلَقَهُ فَاستَقَرَّ في ظِلِّه فَلا يَخرُجُ مِنهُ إلىٰ غَيرِه ، سادتي مُحمَّداً وآلَ مُحمَّد لا أُحصِي ثَنَاءَكُم ولا أبلُغُ مِن المَدحِ كُنهَكُم ومِن الوَصفِ قَدرَكُم ، قَولي هُو قَولُكُم ، ما أعرِفُهُ مِن قَولِكُم وما لا أعرِفُهُ ما بَلَغَني وما لَم يَبلُغني ما أسرَرتُموهُ وما أعلَنتُموه ، كُلِّي لَكُم بِعَقلي وقَلبي ورُوحي وجَسَدي وكُلِّي إليكُم وكُلُّ ذلكَ بِتوفيقِكَ يا بَقيّة الله صَلواتُ اللهِ عَليكَ ورَحمَتُهُ وبَرَكاتُه ، هذا هُو ديني ولا أدينُ بِغَيرِه أُوالي مَن يَدينُ بِه وأبرَأُ مِمَّن لا يَدينُ بِه في حَياتي ومَماتي وبَعثي ونَشري وحَشري ، إنّني يا إمامَ زَماني أحيى وأموتُ على ما شاءَ الله ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللهِ مُفَوِّضاً أمري إلى الله مُلجِئاً ظَهري إلى الله مُتَوَكِّلاً على الله وأقولُ حَسبِيَ اللهُ وكَفىٰ سَمِعَ اللهُ لِمَن دَعا لَيسَ لِي وَراءَ اللهِ ووَراءَكُم يا سادَتي مُنتَهىٰ ما شاءَ رَبِّي كان وما لَم يَشَأ لَم يَكُن ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِالله وصَلّىٰ اللهُ عَليكَ يا بَقِيَّةَ الله أسألُكَ العَفوَ العَفوَ العَفو لا الرِضا فَلَطالَما عَفَوتُم عَن عَبيدِكُم العاصينَ الآبقين وأنتُم عَنهُمُ غَيرُ راضِين وصَلّىٰ اللهُ عَلىٰ مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ الطَيّبينَ الطاهِرين . زَهرائِيٌّ أنا : عبدُ الحليم الغِزّي يومُ الأحد 18/ جُمادىٰ الأولىٰ / 1445هـ ق 3/12/2023م ش مُؤَسّسةُ القَمَر لِلثَقافَةِ والإعلام لندن تَوضيحات : أوّلاً : دُعاءُ العَديلةِ الّذي تَقرَأُهُ الشيعةُ في تَلقينِ أمواتِهم لَيسَ مَروِيّاً عَن العِترَةِ الطاهِرَة ، كَتَبَهُ بَعضُ المَراجِعِ الطوسِيّين وهُو يَشتَمِلُ على العَقيدَةِ الطوسِيَّةِ الشِركِيَّة بِحَسَبِ أحاديثِ العِترَةِ الطاهِرة . إذا أرَدتُم أن تَعرِفوا التَفاصيل عُودوا إلى الحَلَقاتِ المُختَصَّةِ بِهذا المُوضوع ، عقيدةُ التَوحيدِ في دُعاءِ العَديلَةِ عَقيدَةٌ شِركِيَّةٌ ، الّذي يَعتَقِدُ بِها بِحَسَبِ أحاديثِ إمامِنا الرِضا صَلواتُ اللهِ عَليه لَيسَ بِمُوَحِّد ، هكذا وَصَفهُ إمامُنا الرِضا ، والّذي لا يَكونُ مُوَحِّداً قَد يَكونُ مُشرِكاُ في أحسَنِ أحوالِه وقَد يَكونُ كافِراً ، عُودوا إلى الحَلَقاتِ المُختَصَّةِ بِهذا المَوضوع كَي تَطّلعوا على تِلكَ التَفاصيل إذا كُنتُم تَبحَثونَ عَنِ الحَقيقَة كَي تَتَمَسّكوا بِها . ثانياً : البَراءَةُ مِن سَقيفَةِ بَني طُوسي واجِبَةٌ كَالبَراءَةِ مِن سَقيفَةِ بَني ساعِدة وهِيَ أهَمّ ، لأنّ سَقيفَةَ بَني طوسي وسائِرَ العَناوينِ الأُخرى الّتي أشَرتُ إليَها في عَقيدَةِ البَراءَةِ يُمَثِّلونَ أعداءَ إمامِ زَمانِنا في العَصرِ الّذي نَعيشُه ، البَراءَةُ مِنهُم واجِبَةٌ كَالبَراءَةِ مِن سَقيفَةِ بَني ساعِدة بَل البَراءَةُ أهَمّ ، تِلكَ بَراءَةٌ واجِبَة ؛ البَراءَةُ مِن سَقيفَةِ بَني ساعِدة والبَراءَةُ مِن سَقيفَةِ بَني طوسي واجِبَةٌ لكِنّها أهَمّ . ثالثاً : هذا التَلقينُ ليسَ تَعليماً إنّما هُو تَذكيرٌ للإنسانِ في حالةِ الإحتِضار وما بَعدَ خُروجِ الروحِ مِن الجَسَد وحَتّى عِندَ القَبر ، هذا تذكيرٌ فَيَجِبُ على الشيعيّ أن يَتَذَكّرَ هذِهِ العَقائِد لَيسَ بِالضَرورَةِ بِنَفسِ هذهِ الألفاظ ، هذهِ الألفاظُ استَخلَصتُها مِن زياراتِهم و أدعِيَتِهِم ورواياتِهم وقَبلَ ذلكَ مِن آياتِ قُرآنهِم صَلواتُ اللهِ وسَلامُهُ عَليهِم أجمَعين ، فَعَلى الشيعيّ أن يَقرأ هذهِ المَضامينَ دائماً لَيسَ بِالضَرورَةِ بِهذِهِ الألفاظ لكنّني أوجَزتُها واختَصَرتُها في هذا التَلقينِ الّذي عَنوَنتُهُ بأنّهُ : تَلقينُ النَجاةِ مِن عَديلَةِ المَوت المُستَخلَصُ مِن آياتِ القُرآنِ وكلِماتِ العِترةِ الطاهِرَةِ صَلواتُ اللهِ عَليها ، فَتَذَكَّروا مِن أنَّ التَلقينَ هذا تَذكيرٌ إذا لَم يَكُن المُحتَضِرُ إذا لَم يَكُن المَيِّتُ مُعتَقِداً بِهذهِ العَقائِدِ في حَياتِه لَن يَنتَفِعَ مِن هذا التَلقين لأنّ التَلقينَ ما هُو بِتَأسيسٍ للعَقيدة ولا هُو بِتَعليمٍ جَديدٍ مُستَأنَفٍ ، التَلقينُ تَذكيرٌ فَعَلىٰ الشيعيّ أن يَتَذكَّرَ هذهِ المَضامين عِبرَ هذا الّذي قَرَأتُهُ عَليكُم عِبرَ هذا النَصّ أو عِبرَ النُصوصِ الأصلِيّةِ في الزِيارَةِ الجامِعَةِ الكبيرَةِ مَثلاً ، في زِيارَةِ الزهراءِ ، في الزِيارَةِ الغَديرِيّةِ ، في زِيارَةِ عاشوراء ، في دُعاءِ صَنَميْ قُرَيشٍ ، في دُعاءِ النُدبَةِ الشريف ، في زِيارَة آلِ ياسين وهكذا . . . لحظةُ المَوتِ – هذا هُو آخِرُ تَوضيحٍ – لحظةُ المَوتِ لحظةُ حَقيقَةٍ وهِيَ آتِيَةٌ ، هِيَ آتِيَةٌ في نِهايَةِ حَياةِ كُلِّ واحِدٍ مِنّا ، تَهَيَّأوا لِلَحظَةِ الحَقيقَةِ ، لا تُصَدِّقوا كلامي لا تَتّبعوني ولكِن إبحَثوا عَنِ الحَقيقَةِ بِأنفُسِكُم فَلَحظَةُ المَوتِ لَحظَةُ حَقيقَة وعَلى الّذي يَنتَظِرُ لَحظَةَ الحَقيقَةِ إن كانَ عاقِلاً أن يَبحَثَ عَنِ الحَقيقَةِ بِنَفسِه وقد لَخّصتُها لَكُم في هذهِ الكلِماتِ المُستَخلَصَةِ مِن آياتِ القُرآنِ وكلِماتِ العِترَةِ الطاهِرَة ، وتَذَكَّروا أنّ أجدادَنا وأنّ آباءَنا ماتوا على المَذهَبِ الطوسيِّ اللَعين ، لم يَمُوتوا عَلىٰ هذهِ العَقائِد ، هذهِ عَقائِدُ دينِ العِترَةِ الطاهِرَة صَلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها . أسألُكُم الدُعاء . . . في أمانِ الله . . .

* جميع برامج الشيخ عبد الحليم الغزي متوفرة ( فيديو ، اوديو ، مطبوعة )
على موقع قناة القمر الفضائية
www.alqamar.tv

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.