مَن نُقلّد بعد أن انكشف لنا مخالفة مراجع التقليد لمنهج أهل البيت عليهم السلام ؟
الشيخ الغزي يشكو حاله بسبب عدم استجابة الشيعة لدعوته بإصلاح الواقع العقائدي
* برنامج ” الخاتمة ” – الحلقة 318 / عبد الحليم الغزي
متوفرة على موقع قناة القمر الفضائية
https://www.alqamar.tv
سؤالٌ آخر ، هذا السؤالُ لطالَما أجبتُ عليه (موضوعُ التقليد)
هذا الموضوعُ سَئمتهُ وسَئِمَني، لا أظنُ أنَّ أحداً تَحدَّثَ عن التقليدِ في الأجواءِ الشيعيَّةِ الـمُعاصرة بقدرِ ما تحدَّثت عن هذا الموضوع، ومعَ ذلك أنا سَأُجيبُ على سؤال التقليدِ هذا.كَثيرونَ وجَّهوا لي الأسئلةَ بخصوصِ موضوع التقليد، أنا لا أريدُ أن أُكَرِّرَ الكلامَ الَّذي كرَّرتهُ وذكرتهُ مِراراً في برامجي المختلفة، وأقولُ لِكُلِّ السَّائلين الَّذينَ سألوا عن هذا الموضوع: بإمكانكم أن تدخلوا إلى الإنترنت وأن تطلعوا على الكثيرِ والكثيرِ من التفاصيلِ الَّتي طرحتُها وبَيَّنتُها في برامجي عن موضوعِ التقليد.سأذكرُ نُقاطاً لأنَّهم هكذا يقولون: يقولون مِن أنَّك كشفتَ لنا الحقائق وورطتنا وتركتنا في منتصفِ الطريق، ما علاقتي أنا بِكُلِّ هذا؟! أنا لا ورطتكم، ولا تركتُم في مُنتصف الطريق.كُلُّ الَّذي قمتُ بهِ: أن وضعتُ الحقائق بين أيديكم، فهل وضعُ الحقائقِ بينَ أيديكم يعني أنَّني ورطتكم؟! أيُّ كلامٍ هذا؟! يعني أنَّني تركتكم في منتصف الطريق؟! أيُّ منطقٍ هذا؟! إذا كُنتم نادمين أن اطلعتم على الحقائق فاتركوها وعودوا إلى سابقِ أيَّامكم، اتركوها واتركوا مُتابعةَ برامجي، أنا لا أعطيتُ لأحدٍ عهداً بشيءٍ، ولا ورطتُ أحداً بشيءٍ، ولا صاحبتُ أحداً وتركتهُ في مُنتصف الطريق، إنَّني ما فعلتُ أيَّ شيءٍ من هذا.التقليد أساساً هُو للمعصومِ وليسَ لغيرهِ، نحنُ نُقلِّدُ المعصوم، نقولُ: (القولُ مِنَّا مَا قَالهُ مُحَمَّدٌ وآلُ مُحَمَّدٍ فِيما بَلَغنا عنهُم وفِيما لَم يَبلُغنَا عَنهُم، مَا أَسَرُّوا ومَا أَعْلَنوا).التقليدُ لـمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ تجمعهُ هذهِ العبارة: (فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ غَيرِكُم)، في كُلِّ شيء، هذا هو تقليدنا لـمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.أئِمَّتُنا في حالاتٍ فرعيةٍ في حالاتٍ استثنائيةٍ أرجعونا إلى فُقهائهم فُقهاءِ شيعتهم، وهذا الأمر كانوا يفعلونهُ في عصرِ الحضور في زمانهم، في زمن الصَّادقِ صلواتُ اللهِ عليه كانَ الإمامُ يُرجِعُ الشيعة يُرجِعُ عامَّةَ الشيعةِ إلى بعضِ أصحابهِ، وهكذا في زمانِ بقيَّةِ أئِمَّتنا صلواتُ اللهِ عليهم في زمنِ الحضور، وفي زمان الغَيبَةِ الأمرُ هو هو، أرجعوا الشيعةَ إلى فُقهاء الشيعة، لكنَّ المشكلة الَّتي حدثت عندنا هو انحرافُ مراجع الشيعةِ إلى منهج الضلال، هذا موضوعٌ آخر، مثلما خاطبهم إمامُ زماننا في الرِّسالة الَّتي بعثَ بها إلى الشيخ المفيد سنة 410 للهجرة: (مُذْ جَنَحَ كَثِيرٌ مِنْكُم إِلَى مَا كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ عَنْهُ شَاسِعَاً وَنَبَذُوا العَهْدَ الـمَأخُوذَ مِنْهُم وَرَاءَ ظُهُورِهِم كَأَنَّهُم لَا يَعْلَمُون)، أكثرُ مراجع الشيعةِ ضلُّوا في ذلك الوقت، في زماننا كُلُّهم ضَلُّوا لأنَّهم تمسَّكوا بنفسِ ذلك المنهج الضال، ما عندنا فقيهٌ واحد خرجَ عن ذلك المنهج الضال الَّذي نبذوا فيهِ العهدَ المأخوذَ مِنهم وراء ظهورهم كأنَّهم لا يعلمون، جميعهم الآن من دون استثناء على نفسِ الضلال، وعلى نفسِ نقضِهِم لمواثيقِ الولايةِ والإمامة.هذا التعريفُ الإجماليُّ للتقليد: التقليدُ في أصلهِ للمعصوم (مَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ غَيْرِكُم) في كُلِّ شيء، الإمامُ يأذنُ لنا أن نعودَ في بعضِ أمورِ ديننا إلى فُقهاءِ شيعتهم بحسب المواصفات الَّتي يُريدونها هُم، لا بحسبِ مواصفات الشوافع الَّتي ذكرها مراجعُ النَّجفِ وكربلاء في رسائلهم العملية، ألا تُف على رسائلهم العملية، ألا تُف على مواصفاتهم الَّتي يذكرونها في تلكَ الرسائلِ القبيحةِ القذرة، لا شأنَ لي بهم، لا شأنَ لي برسائلهم العمليةِ القذرة، لا شأنَ لي بفتاواهم، ولا شأنَ لي بمواصفاتِ المراجع الَّتي يذكرونها في كُتُبهم كُتُب الضلالِ والتَّيهِ والسَّفاهةِ والحماقة.أقولُ للَّذينَ يقولون لي مِن أنَّني قد ورطتهم، كُلُّ الَّذي فعلتهُ:أوَّلاً: وضعتُ يدي وأصابعي على المشكلة، كشفتُ لكم المشكلة، كشفتُ لكُم مشكلةَ الواقع الشيعيّ، وكيفَ أنَّنا لسنا بشيعة، نحنُ شوافعُ الفِقه، أشعريَّةُ ومُعتزليَّةُ العقيدة، لا علاقةَ لنا بالعترةِ الطاهرة، هذهِ المشكلةُ كشفتُها لكم بالوثائقِ والحقائقِ والأدلَّةِ والشَّواهدِ والبراهينِ والحُجج في مئاتٍ ومئاتٍ من الساعات، كُلُّ ذلك موجودٌ على الشبكةِ العنكبوتيةِ ويُبَثُّ عِبرَ هذهِ الشاشة، هذا الَّذي فعلتهُ فهل هذا أمرٌ سيئٌ أنْ وضعتُ يدي على المشكلة؟!وثانياً: وضعتُ حلاً ناجعاً لهذهِ المشكلة بعدَ أن يئستُ من الحوزةِ ومراجعها، فوضعتُ حلاً ناجعاً، ولطالما تحدَّثتُ عنه، ولطالما دعوتكم أن تقفوا معي كي نُنَفِّذَ هذا الحل، ولكنَّني ما وجدتُ شيئاً، بَقيتُ وحيداً مُنفرداً في عملي.وثالثاً: عرضتُ خدمتي ومُشاركتي لكم في إنجازِ هذا الحل ومن دُونِ مُقابل، ليس تَفَضُلاً من عندي، لأنَّني أعتقدُ أنَّ الأمرَ واجبٌ عَلَيَّ ولا يجوزُ للإنسانِ أن يأخذَ أجراً أو أن يأخذَ مالاً على واجبٍ شرعيٍّ يُؤدِّيه، فهل يجوزُ لي أن أأخذَ مالاً على صلاتي الواجبةِ الَّتي أؤدِّيها؟! لا يجوزُ لي أن أأخذ مالاً على واجبٍ شرعيٍّ أؤدِّيه.هذا هو الَّذي فعلتهُ، كشفتُ لكم عن المشكلة وكشفتُ كشفاً علميَّاً تحقيقيَّاً، ما حدَّثتُكم بحديثِ الأكاذيبِ والدَّجَل، وضعتُ الحقائقَ ناصعةً ساطعةً بَيِّنةً بينَ أيديكم، كشفتُ عن المشكلة، ودعوتُ الحوزةَ والمرجعيَّةَ وحينما يئستُ من ذلك وضعتُ حلاً ودعوتُ إلى هذا الحل، لكنَّني لم أجد مُجيباً، وعرضتُ خدمتي ومُشاركتي لكم في إنجازِ هذا الحل من دُونِ مُقابل، بل أنا الَّذي أشارككم بأموالي وبِكُلِّ ما أمتلك من مادةٍ ومن معنى، لأنَّ هذا واجبي، ولكنَّني ما سمعتُ جواباً إيجابيَّاً منكم، أنا لا أتحدَّثُ عن شخصٍ أو شخصين، أنا أتحدَّثُ عن
أضف تعليقك