الشيخ عبد الحليم الغزي :
تجربتي في بعدها العلمي، في بعدها الديني، في بعدها السياسي، في بعدها الحياتي، في كل أبعادها من أن الإنسان إذا اضطربت عنده قائمة الأولويات فسد أمره، لابد أن يشخص الإنسان قائمة أولوياته.
في قائمة أولوياتي:
العنوان الأول ولا يوجد عنوان آخر في هذه القائمة، هناك قائمة للأولويات في حياتي موضوعة على الحاشية، تلك قائمة ثانوية، القائمة الأولى والأصل فيها عنوان واحد هو (إمام زماني) ولا يوجد شيء آخر.
وأول شيء أسجله في هذه القائمة: (خدمته) هكذا أزعم.
فالإمام الصادق يحدثنا: (من أنه لو أدركه – أدرك صاحب الأمر أدرك أيام ولادته وغيبته وظهوره – لو أنه أدركه لخدمه أيام حياته)، تلك هي الأولوية عند الصادق في كل عمر الصادق.
إذا كانت تلك أولوية عند الصادق صلوات الله عليه فكيف لا تكون أولوية عندي وعند غيري ممن يقولون من أنهم شيعة للصادق صلوات الله عليه؟!
فخدمة إمامي هي العنوان الأول بعد اسمه صلوات الله وسلامه عليه.
وهذه الخدمة بحسب فهمي العنوان الأول فيها: التمهيد لمشروعه صلوات الله عليه.
وبحسب فهمي أيضا: من أن التمهيد يكون من كل شيعي بحسبه، بحسب إمكاناته المادية، وبحسب إمكاناته المعنوية، كل شخص بحسبه.
بحسبي فإنني أجد أن العنوان الأول تحت يافطة التمهيد أوفي يافطة التمهيد: إعادة بناء العقل الشيعي من خلال تنظيفه من خلال تطهيره من القذارة الناصبية التي لحقت به، وكل برامجي وكل منهجي في هذا الاتجاه.
والذي أفهمه: من أن زمان العمل هذا هو كل عمري.
أما مكان العمل هذا الذي أفهمه من خلال خبرة طويلة قد أكون مخطئا قد أكون مصيبا من أن المكان الأولى: (العراق) ليس لأني عراقي أبدا، هذا ما أفهمه.
•إذا العنوان الأول: الإمام.
•وتحت هذا العنوان يأتي عنوان: التمهيد.
•وتحت عنوان التمهيد يأتي عنوان: إعادة بناء العقل الشيعي عبر تنظيفه وتطهيره من القذارة الناصبية.
وتحت هذا العنوان يأتي المكان الأولى والزمان الأولى:
•أما الزمان: فكل العمر.
•وأما المكان: فالعراق، فمشروع الإمام يرتبط ارتباطا مفصليا بهذه الأرض.
وأما المشكلة الكبرى في العراق: النجف، وتحديدا مراجع الشيعة في النجف، وتحديدا بشكل أخص المراجع الذين تقلدهم الشيعة وتأخذ دينها وعقائدها منهم على أنهم نواب لصاحب الزمان، وهم كذابون لا نواب ولا هم يحزنون، خرطي لا يحسنون قراءة صلاتهم، لا يحسنون كتابة بياناتهم التي يوجهونها للشيعة، هذا هو الواقع الذي أثبته بالأدلة والحقائق والوثائق برغم آنافهم، كل هذا موجود على الشبكة العنكبوتية، لا هو بالكذب ولا هو بالدجل.
فالأولوية بالنسبة لي: النجف النجف النجف، هذا الذي أفهمه من كل ما تعلمته ومن كل ما فهمته في طوايا ثقافة وفكر علي وآل علي، لا أبالي بما يقول الآخرون، ولا أعبأ بهم، المشكلة ليست في لبنان، وليست في الخليج، وليست في إيران، وليست في تركيا، وليست في السعودية، وليست في باكستان، مشكلة برنامج إمام زماننا في العراق، وتحديدا في النجف، وتحديدا في مراجع التقليد عند الشيعة الذين تأخذ الشيعة منهم دينها وعقائدها، هذا هو الذي وصلت إليه بعد هذا العمر الطويل من البحث والتحقيق، قد أكون مصيبا، قد أكون مخطئا، هذا أمر آخر، الآخرون ماذا يقولون؟ لا أبالي لا أبالي.
———————————————————
* مقطع من برنامج [ الخاتمة ] الحلقة 87 / عبد الحليم الغزي
جميع برامج الشيخ عبد الحليم الغزي متوفرة ( فيديو ، اوديو ، مطبوعة )
على موقعه الرسمي : موقع قناة القمر الفضائية
أضف تعليقك