كتاب الغيبة للنعماني الحديث الأول من الباب 14 صفحة 255:
بسنده، حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومئتين عن أبان بن عثمان، قال، قال أبو عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه:
بينا رسول الله ذات يوم في البقيع حتى أقبل علي فسأل عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل إنه بالبقيع، فأتاه علي عليه السلام فسلم عليه، فقال رسول الله: اجلس، فأجلسه عن يمينه، ثم جاء جعفر بن أبي طالب فسأل عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له هو بالبقيع، فأتاه فسلم عليه فأجلسه عن يساره، ثم جاء العباس – عمّ النبي – فسأل عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له هو بالبقيع، فأتاه فسلم عليه فأجلسه أمامه.
ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي صلوات الله عليه، فقال: ألا أبشرك، ألا أخبرك؟ فقال: بلى يا رسول الله.
فقال: كان جبرائيل عندي آنفاً وأخبرني أن القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلما وجورا من ذريتك من ولد الحسين، فقال علي: يا رسول الله ما أصابنا خير قط من الله إلا على يديك.
ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جعفر بن أبي طالب فقال: يا جعفر، ألا أبشرك ألا أخبرك؟ قال: بلى يا رسول الله.
فقال: كان جبرائيل عندي آنفاً فأخبرني أن الذي يدفعها إلى القائم – الراية – هو من ذريتك، أتدري من هو؟ قال: لا.
قال: ذاك الذي وجهه كالدينار وأسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار، يدخل الجبل ذليلاً ويخرج منه عزيزاً، يكتنفه جبرائيل وميكائيل.
ثم التفت إلى العباس فقال: يا عم النبي، ألا أخبرك بما أخبرني به جبرائيل؟ فقال: بلى يا رسول الله، قال: قال لي جبرائيل: ويلٌ لذريتك من ولد العباس، فقال: يا رسول الله، أفلا أجتنب النساء؟ فقال: قد فرغ الله مما هو كائن.
جميع برامج الشيخ عبد الحليم الغزي متوفرة ( فيديو ، اوديو ، مطبوعة )
على موقعه الرسمي : موقع قناة القمر الفضائية
https://www.alqamar.tv
أضف تعليقك