إمامنا العسكري عليه السلام :
وكذلك عوامّ أمّتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبيّة الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها
وإهلاك مَن يتعصّبون عليه وإن كان لإصلاح أمره مستحقّاً وبالترفّق بالبرّ والإحسان على من تعصّبوا له وإن كان للإذلال والإهانة مُستحقّاً
فمَن قلّد مِن عوامّنا مِن مثل هؤلاء الفقهاء فهُم مثل اليهود الذين ذمّهم الله تعالى بالتقليد لفَسَقَةِ فقهائهم
فأمّا مَن كان مِن الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فلِلعوامّ أن يقلّدوه وذلك لا يكون إلّا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم …….
ومنهم قومٌ نُصّاب لايقدرون على القدح فينا، يتعلّمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا وينتقِصون بنا عند نُصّابنا
ثم يُضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه مِن الأكاذيب علينا الّتي نحن بُراءٌ منها فيتقبّله المُسَلِّمون مِن شيعتنا على أنّه من علومنا فضلّوا وأضلّوهم
وهم أضَرّ على ضعفاء شيعتنا مِن جيش يزيد على الحسين بن عليٍّ وأصحابه فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال وللمسلوبين عند الله أفضل الأحوال لِما لحِقُهم مِن أعدائهم
وهؤلاء علماء السوء الناصبون المُشبّهون بأنّهم لنا مُوالون ولأعدائنا معادون يُدخلون الشكّ والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيُضلّونهم ويمنعونهم عن قصدِ الحقّ المصيب
لا جَرَمَ أنّ مَن عَلِم الله مِن قلبه مِن هؤلاء العوام أنّه لا يريد إلّا صيانة دينه وتعظيم وليّه، لم يتركه في يد هذا الملبِّس الكافر
ولكنّه يُقيّض له مؤمناً يقف به على الصواب ثم يوفّقه الله تعالى للقبول مِنه فيجمعُ له بذلك خيرَ الدنيا والآخرة ويجمعُ على مَن أضلّه لعن الدنيا وعذاب الآخرة
* من فواصل قناة القمر الفضائية
أضف تعليقك