أين بقيّةُ الله الّتي لا تَخلو مِن العِترة الهادية أين المُعَدُّ لقطع دابر الظّلمة أين المُنتظَرُ لإقامةِ الأمْتِ والعِوَج
أين المُرتجى لإزالةِ الجَور والعُدوان أين المُدّخرُ لتجديد الفرائض والسنن أين المُتخيَّرُ لإعادة الملّة والشريعة
أين المُؤمَّلُ لإحياء الكتاب وحُدوده أين مُحيي مَعالم الدين وأهلِه ……. أين مُعزّ الأولياء ومُذلّ الأعداء أين جامع الكلمةِ على التقوى
أين بابُ الله الّذى منه يُؤتى أين وجهُ الله الّذى إليه يتوجّهُ الأولياء أين السبب المُتّصلُ بين الأرض والسماء …….
بنفسي أنتَ من مغيّبٍ لم يَخلُ منّا، بنفسي أنتَ مِن نازحٍ ما نَزَحَ عنّا بنفسي أنت أمنيّةُ شائقٍ يتمنّى ، مِن مؤمنٍ ومؤمنةٍ ذكرا فحَنّا …….
إلى متى أحارُ فيك يا مولاي وإلى متى وأيَّ خِطابٍ أصفُ فيك وأيَّ نجوى ؟! ……. هل إليك يا ابن أحمدَ سبيلٌ فتُلقى ؟ هل يتّصلُ يومنا منك بعدةٍ فنحظى ؟
متى نَرِدُ مَناهلك الرويّة فنَروى ؟ متى ننتقِعُ مِن عذبِ مائك فقد طال الصّدى ؟! ……. اللّهمّ أنت كشّافُ الكُرَبِ والبلوى وإليك أستعدى فعِندك العدوى وأنت ربُّ الآخرة والأولى
فأغِث يا غياث المستغيثين عُبَيدك المُبتلى وأره سيّده يا شديد القوى وأزِل عنه به الأسى والجَوى وبَرِّد غليله يا مَن على العرش استوى …….
* من فواصل قناة القمر الفضائية
أضف تعليقك