بحث مخصّص

الشيخ الغزي :
✦ وقفة عند مقطع من حديث الإمام الصادق في [الكافي الشريف: ج8]في صفحة 210 – رقم الحديث (381):
(عن عيص بن القاسم قال: سمعت أبا عبد الله “عليه السلام” يقول – والحديث طويل – إلى أن يقول “عليه السلام”: .. وكفاكم بالسفياني علامة)
هذه أوضح علامة تشير إلى قرب زمان ظهور إمام زماننا، وإذا أراد أن يطول الوقت فإلى سنة.. وإلا فظهور الإمام هو دون السنة بعد خروج السفياني.. فهذه علامة مهمة جدا.
✦ في صفحة 219 – رقم الحديث (412) الفضل الكاتب يسأل الإمام الصادق عن العلامة التي لو تحققت فإنه يتحرك تحركا عمليا باتجاه نصرة آل محمد؟
الفضل الكاتب يقول للإمام: (فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك؟ قال: لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني، فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا – يقولها ثلاثا – وهو من المحتوم) وفي بعض الأحاديث ورد هذا التعبير: “فانهدوا إلينا” جميعا بتمام السرعة وتمام القوة والاستعداد.
✦ في صفحة 279 في كتاب [الغيبة] للشيخ الطوسي.. يقول الإمام الصادق “عليه السلام”:
(كأني بصاحب السفياني – أي القائد الذي يرسله السفياني إلى النجف – قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس رجل من شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره ويقول: هذا منهم – إن كان ذلك كذبا أو صدقا – فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم. أما إن إمارتكم يومئذ لا تكون إلا لأولاد البغايا…)
• قول الإمام: (قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة) الرحل هو ما يحتاجه الإنسان من وسائل سفره.. والمراد من الرحبة: أي الساحة العريضة (مثل الساحة المعروفة في النجف الأشرف بساحة ثورة العشرين) وهذا التعبير (قد طرح رحله) يشير إلى أن صاحب السفياني مستقر في النجف، لأن المسافر لا يطرح رحله إلا إذا أراد الإستقرار، ولن يكون مستقرا إلا إذا كان آمنا على نفسه ورحله.
• قول الإمام: (فنادى مناديه: من جاء برأس رجل من شيعة علي فله ألف درهم) هذا يعني أنه لا وجود لشيعة علي في النجف، إلا قلة قليلة..! وإنما الموجود في النجف هم شيعة المراجع البتريين اللعناء (مراجع زمن الظهور).
❂ وقفة عند مقطع من حديث الإمام السجاد في [بحار الأنوار: ج52] في صفحة 387 – رقم الحديث 204:
(ثم يسير – أي إمام زماننا – حتى ينتهي إلى القادسية – أي الفرات الأوسط – وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني)!!
حتما المراجع البتريين أصدروا البيانات والفتاوى وأمروا الشيعة أن يأتوا لبيعة السفياني.. ولا أستبعد أن يكون هؤلاء نفس الذين يسيرون في زيارة الأربعين.. (هذه مجرد احتمالات).
لأن الإمام يخرج في العاشر من المحرم في مكة، وبعد أن يصفي الأمور يتوجه إلى العراق.. وما بين العاشر من المحرم إلى الأربعين تخرج الشيعة مشيا على الأقدام لزيارة الحسين، والإمام آت من نفس الطريق، من جهة الفرات الأوسط – هذا إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه – ولربما الإمام أيضا يكون ناظرا أيضا إلى أن هذه الفترة فترة مناسبة للتوجه إلى العراق.. (هذه احتمالات) والإمام السجاد يقول: أن شيعة العراق تتوجه إلى النجف لتبايع السفياني..!
هذا الحديث لإمامنا السجاد ينقله الشيخ المجلسي عن كتاب [الفضل بن شاذان] الذي كان معاصرا للأئمة “صلوات الله عليهم”.
ولذا أئمتنا قالوا لشيعتهم المخلصين: اتركوا عوائلكم في النجف، فقط ضيعوا أنتم وجوهكم ولا تخافوا على عوائلكم من السفياني لأن السفياني سيكون آمنا في النجف ويحاول أن يكون محسنا في تعامله مع الناس..!!
● وقفة عند أهم علائم السفياني التي نستطيع من خلالها أن نشخصه:
للسفياني علامات نستطيع من خلالها أن نشخصه.. فلربما يأتي شخص ويدعي أنه هو السفياني..! سأذكر لكم أوضح وأهم هذه العلامات:
✽ العلامة (1) : خسف حرستا :
• وقفة عند مقطع من حديث لسيد الأوصياء والذي ينقله إمامنا الباقر في كتاب [الغيبة] للشيخ النعماني.. وهو يتحدث عن إحدى العلامات المهمة الملاصقة لظهور السفياني، يقول:
(إذا اختلف الرمحان بالشام…) إلى أن يقول: (.. فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي)
من هنا تبدأ الحكاية السفيانية.. هناك خسف واضح بين كبير يكون في قرية حرستا.. وبعده يخرج السفياني.
✽ العلامة (2) : خروج السفياني سيكون في زمان تكون فيه حكومة عباسية في بغداد.
• وقفة عند حديث الإمام الرضا في كتاب [الغيبة] للشيخ النعماني صفحة 315 الحديث (11):
(عن الحسن بن الجهم‌ قال‌: قلت للرضا “عليه السلام”: أصلحك الله إنهم – أي المخالفون لأهل البيت – يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس‌، فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم‌)
في الروايات: هناك حكم عباسي أول وقد انتهى بدخول المغول إلى بغداد.. وهناك حكم عباسي يكون في آخر الزمان، حينما يكون ذلك الحكم موجودا في بغداد يظهر السفياني في سوريا ويكون الخراساني في إيران.
● الذي يبدو من كل الروايات حينما يصل جيش السفياني إلى النجف ويستوي على منبر النجف – وإنما يستوي على منبر النجف لأن الناس تتفق معه فكريا وعقائديا – ونحن عندنا تجربة في هذا الموضوع.. وهي تجربة الفكر القطبي وكيف دخل إلى النجف إلى الحد الذي أن أبناء الأعظمية حينما يريدون أن يشتروا كتبا من كتب حسن البنا أو سيد قطب يأتون إلى النجف..!
• حينما يصل السفياني إلى النجف فإن مراجع النجف البتريين وقت وصول السفياني إلى النجف في قابل الأيام ستقفون معه، وسيبايعونه، ويأمرون الشيعة أن تبايع السفياني.. ويكون لهم خرجتان:
خرجة مع السفياني، وخرجة ثانية مع قوات خاصة بهم، ولذلك سيلاقون الإمام الحجة بقواتهم.. وقد فصلت لكم القول في الحلقات الماضية في الشاشة التاسعة.
• سؤال وجه إلي وهو:
أنه لو فرضنا أن الأحداث في سوريا هي إرهاصات لظهور السفياني من نفس هذا الواقع الذي نعيشه، فهم يسألونني:
من أرجح ومن أحتمل احتمالا كبيرا أن يكون السفياني.
وأجيب: أن العنوان الذي يغلب على ظني هو: (الإخوان المسلمون).. فهم أقرب الاتجاهات التي تنطبق عليها أوصاف السفياني.. ولكن كل ذلك على سبيل الاحتمال فقط، فإني أفترض الزمان هو زمان لخروج السفياني ولا يوجد دليل على ذلك.
فأنا لا أريد أن أطبق الروايات، وإنما هذا جواب على سؤال لا علاقة له بالروايات التي تحدثت عنها، الروايات تبقى على حالها كما هي.. وهذا الجواب هو مجرد احتمال وقد يكون احتمالا ضعيفا جدا.

برنامج الامان الامان يا صاحب الزمان – الحلقة (81)
قناة القمر الفضائية 2 ذو الحجة 1439 – الموافق: 14/8/2018
* شاهد الحلقة كاملة :

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.