بحث مخصّص

✤ وصلتُ في الحلقة الماضية إلى الجهة التّأريخية من هذا البرنامج، وقُلت بأنّي سأسلّط الضّوء على الجانب التّأريخي لثورة المُختار وشخصيّة المُختار.. مع أنّني بيّنت بأنّ كُتب التّأريخ لا تذكر الحقائق بشكل كامل، وهي كُتب تعرّضت للتّحريف والتّصحيف..
✤ تحدّثتُ عن جانب مِن شخصيّة المُختار، وبيّنت بعض المعلومات مِن هويّتهِ بحسب ما جاء في كُتب التّأريخ والسّير..
✤ أُقسّم حياة المُختار في هذا البحث التّأريخي إلى ثلاثة مقاطع:
● المقطع الأوّل: يبدأ مِن ولادتهِ وإلى دخولهِ سجن ابن زياد، من 1ه – 60 ه
● المقطع الثّاني من تأريخ المُختار: يبدأ مِن يوم دخولهِ إلى سِجن ابن زياد، إلى يوم إعلان الثّورة وانطلاق الثّورة الحُسينيّة.. من 60 ه – 66 ه
● المقطع الثّالث: وهو ثورته إلى يوم استشهاده ، وهي حوالي سنة ونصف (وهذا هو المقطع الأهم)، من66 ه – 67 ه .
وسيكون حديثي في هذه الحلقة والحلقة التّي تليها ضِمن هذا التّقسيم..
✤ وصلتُ في الحلقة الماضية عند مُعطىً مِن المُعطيات الَّتي يتحدّث فيها المختار عن كلام ينقله أهل الكتاب عن رجلٍ يُبير الظّالمين، أوصافه تنطبق على المُختار..
✤ مجموعة أصحاب سيّد الأوصياء الَّذين يحملون علم المنايا والبلايا كانوا يتحدّثون أيضاً عن هذه المطالب بشكلٍ علني..
✤ محاورة يذكرها ابنُ نما الحليّ رضوان الله عليه في رسالته الَّتي أرّخ فيها للمختار:
(..وحبسه وحبس أيضا عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب. وكان في الحبس ميثم التمار – رحمه الله – فطلب عبد الله حديدة يزيل بها شعر بدنه، وقال: لا آمن ابن زياد يقتلني فأكون قد ألقيت ما علي من الشعر، فقال المختار: والله لا يقتلك ولا يقتلني ولا يأتي عليك إلا قليل حتى تلي البصرة….)
هذه المُحاورة تُشير إلى أنَّ المُختار كانَ مِن أصحاب علم المنايا والبلايا في احتمالٍ كبير، وربّما وصلتْ إليه هذه الإخبارات مِن أصحاب علم المنايا والبلايا، ورُبّما سمعها مِن ميثم وهو في السّجن ..
المهم في هذا كُلّه أنّ الصّورة كانتْ واضحة عند المُختار..
✤ لميثم التّمار دور مهم في إعداد المُختار..
✤ علم المنايا والبلايا علم واسع جدّاً أكثر ممّا يُتصوّر.. فليس الجميع من أصحاب سيّد الأوصياء الحاملين لهذا العلم على درجة واحدة مِن العِلم والاطّلاع..
✤ عرض لما جاء في تأريخ الطّبري عن المختار وثورة المختار .. والأحداث الَّتي لها ارتباط بهذه الثورة كثورة التّوابين .. على ضوء التّقسيم المذكور في بداية الحلقة..
تتمة الحديث في الحلقة القادمة..

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.