✤ لازال الحديثُ يتواصل في السّيرة التّأريخيّة للمختار الثّقفي رضوان الله عليه، وفي الحلقة الماضية قسّمتُ سيرته التّأريخيّة إلى ثلاثة مقاطع..
✤ من خلال تتبّع سيرة المُختار التّأريخيّة أتلمّس مطالب وأُمور واضحة في شخصيّة الثّائر الوفي .. وهي أربعة أمور:
1- الأوّل: أنّ المُختار كان يتمتّع بحكمة عالية، ويتمتّع بدهاء كبير، وكان كتوماً في أُموره إلى أبعد الحدود، مع شجاعته الَّتي يقلّ نظيرها.
2- الثَّاني: أنّه كان هُناك هاجس يسكن المُختار على طول الخط وهو : الانتقامُ مِن قتلة الحُسين.
3- أنّه حيثما حضر المُختار كان لهُ حضور واضح، وهناك اهتمام كبير مِن النّاس به ومُتابعة من أعدائه.
4- أنَّ يداً مِن وراء السّتار، مِن وراء الغَيب تتدخّل في مسار حياته، فترسم لهُ طريقاً .. وكأنّ ما يلقاه مِن ألمٍ ونكبات تكون فاتحة لأمر آخر يقوده إلى ما يسعى إليه .. وكذا ما يلقاه من تسهيلات وتوفيقات.
✤ إشارة بشكلٍ مُجمل وسريع لقصّة عُمير المُعلّم والمُختار الَّتي تقدّم الحديث عنها في الحلقة الماضية.
✤ قراءة مقاطع ممَّا جاء في كتاب تأريخ الطّبري، عن حركة المُختار الثّقفي مِن المدينة إلى مكّة إلى الأحداث الَّتي تتوالى تباعاً.. ثورة التّوابين، وحركة سليمان بن صرد الخزاعي….
تتمّة الحديث في الحلقة القادمة .. وسأتحدّث فيها عن علم المُختار بالوضع السّياسي والاجتماعي للأمّة.
برنامج الثائر الحسيني الوفي المختار الثقفي
أضف تعليقك