✤ عرض لباقة عطرة من أحاديث آل محمّد صلوات الله عليهم في معاني هذه السُوَر الشريفة (الحمد، التوحيد، القدر) وفي أجوائها.. والأحاديث مِن [تفسير البرهان]
1- سورة الفاتحة: (نماذج من أحاديث العترة في بيان مضمون ودلالة أهم آية في كتاب الله وفي سُورة الفاتحة على وجه الخصوص وهي (البسملة) التي صار الجهْر بها علامة للمؤمنين لأنّها الشعار القرآني الأوضح في الكتاب الكريم مِن أوّله إلى آخره)
✤ (نماذج من حديث العترة في معنى الصراط المُستقيم)
■ (عن أبي عبد الله، في قوله: الصرٰاط المستقيم. قال: هو أمير المؤمنين ومعرفته، والدليل على أنّه أمير المؤمنين قوله: {و إنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم} وهو أمير المؤمنين في أم الكتاب – أي الفاتحة -)
✤ عرض موجز لأهمّ الجهات في سورة الفاتحة كي يسهل استحضار معناها.
★ الجهة 1: سورة الفاتحة وفي أهمّ آياتها – أعني البسملة – هي أقربُ إلى اسم الله الأعظم مِن سواد العين إلى بياضها.. فمدار هذه السورة هو في أجواء الإسم الأعظم ظهوراً وبطوناً (ظهوراً بألفاظها، وبطوناً بالإشارة إلى الإسم الذي خلقه الله فاستقرّ في ظلّه فلا يخرج منه إلى غيره وهو “الحقيقة المُحمّدية العَلَوية”).
★ الجهة 2: أنّ المركز في سورة الفاتحة هو (الصراط المستقيم) وهو عنوان خاصّ بالإمام المعصوم.
★ الجهة 3: المسار العملي ما بين مسلكية الولاية والبراءة كي نستطيع أن تحرّك باتّجاه الصراط المستقيم بالنحو الذي يُريده هو صلوات الله عليه، {صراط الذين أنعمت عليهم} هذه جهة الولاء، وهناك جهة البراءة (المغضوب عليهم والضالين)
2- سورة التوحيد (عرض مجموعة من الروايات في [تفسير البرهان: ج8] تتحدّث عن فضل سورة التوحيد).
■ (عن أبي عبد الله، قال: مِن مضى به يوم واحد فصلّى فيه بخمس صلوات ولم يقرأ فيها {قل هو الله أحد} قيل له: يا عبد الله لست مِن المصلّين). فجوهر الصلاة الذي تتشكّل منه الصلاة هو سورة التوحيد، كما أنّ الفاتحة هي شرط الصلاة (لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب).
أنزل الله سورة التوحيد للمُتعمّقين في آخر الزمان كي يتحدّاهم، لعميق دلالة هذه السورة. علماً أنّ هذا المعنى (التعمّق) ترفضه المدرسة الإخبارية ويرفضه المُحدّثون، فهم يعتبرون أنّ التعمّق مِن البدع وأنّ التعمّق مخالف لِمنهج آل محمّد عليهم السلام والحقيقة – بحسب ما أفهم – هي خلاف ذلك، ولكنّهم تمسّكوا ببعض النصوص التي تحدّثت عن هذا المعنى فرجعوا يُشابهون المنهج العُمري في السذاجة وعدم التكلّف.
3- سورة القدر: (نماذج من حديث العترة في رحاب سورة القدر)
■ (عن الإمام الباقر، قال: مَن قرأ {إنا أنزلناه في ليلة القدر} يُجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله، ومن قرأها سرّاً كان كالمُتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشْر مرات غُفر له على نحو ألف ذنب من ذنوبه). حديث مهمّ جدّاً.
وقول الإمام (يُجهر بها صوته) المُراد إمّا قراءتها بشكل عام بصوت جهري، أو المراد قراءتها في الصلوات الجهرية.
✤ رواية تُبيّن معنى ليلة القدر في وجهها المُشرق: (عن الإمام الصادق، قال: {ليلة القدر} يعني فاطمة، {والروح} روح القدس وهي فاطمة). فهذه الّليلة بكلّ تفاصيلها فاطمية مِن الطراز الأوّل.
● خلاصة سورة القدر: هي أنّ سورة القدر ترسم لنا لوحة فاطمية مهدوية، في ليلة فاطمة يُشرق هذا التجلّي الكبير ويتنزّل الروح على ابن فاطمة (إمام زماننا عليه السلام ) ومعارج الملائكة تتنزّل من بالأسرار مِن السماء إلى الأرض (إرادةُ الربّ في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر مِن بيوتكم والصادرُ عمّا فُصّل مِن أحكام العباد..)
✤ مرور سريع على خُلاصة سريعة لِما مرّ في هذه السُوَر.
■ وقفة عند نصّ مهم جدّاً لإمامنا الصادق عليه السلام في كتاب [تحف العقول] يقول:
■ هذا الذي يزعم أنّه يعرف الله مِن حيث هو فهو مُشرك؛ لأنّه سيعرف إلهاً غير الله، فما سيصل إليه بتوهّم القلوب سيصل إلى شيء آخر، سيصل إلى شريك لله هو خلقه كما يقول الإمام (ما توهّمتموه فهو من خلقكم).
■ وقفة عند حديث الإمام الباقر عليه السلام : (إنّما يعرف اللّه عزّ وجلّ ويعبده مَن عرف اللّه وعرف إمامه منّا أهل البيت، ومَن لا يعرف اللّه عزّ وجلّ ولا يعرف الإمام منّا أهل البيت، فإنّما يعرف ويعبد غير اللّه، هكذا واللّه ضلالاً).
■ في حديث المعرفة بالنوارنية لسيد الأوصياء: (معرفتي بالنّورانيّة معرفة الله عزّ وجلّ ومعرفة الله عزّ وجلّ معرفتي بالنّورانيّة) يعني مَن عرفني عرف الله، ومَن عرف الله عرفني.. والإمام السجّاد يقول لجابر الجعفي (وأمّا المعاني فنحنُ معانيه ومظاهره فيكم، اخترعنا مِن نور ذاته، وفوّض إلينا أمور عباده، فنحنُ نفعل بإذنه ما نشاء، ونحن إذا شِئنا شاء الله، وإذا أردنا أراد الله، ونحنّ أحلّنا الله عزّ وجلّ هذا المحلّ واصطفانا مِن بين عباده وجعلنا حُجّته في بلاه).
✤ وقفة تلخيص للحديث السابق من مفاتيح الجنان.
عرضت على قناة القمر الفضائية:
الاحد : 2017/2/26م ــ 28 جمادي الاول 1438
أضف تعليقك