حديث صادق العترة عليه السلام في [الكافي الشريف :ج8]: (لو أنّ غير وليّ عليّ أتى الفرات وقد أشرف ماؤه على جنبيه وهو يزخُّ زخيخا، فتناول بكفّه وقال: بسم الله، فلمّا فرغ قال: الحمد لله، كان دماً مسفوحاً أو لحم خنزير).
● قول الرواية (غير وليّ عليّ) أنّ جوهر الحديث ومضمونه مرتبط بالولاية.. (وليّ عليّ).
لو توضأ بهذا الماء لَما كان هذا الوضوء تطهّر ، وإنّما كان تنجّس!
ومن هنا هذا الماء الطاهر ستكون طهارته مسلوبة مِن دون رضا الإمام.. ورضا الإمام وإباحة الإمام وفحوى إذن الإمام تترتّب في الواقع الخارجي على ولايته.
حديث الإمام الصادق عليه السلام: (لا يُبالي الناصب صلّى أم زنى، وهذه الآية نزلتْ فيهم: {عاملةٌ ناصبة تصْلى ناراً حامية}).
● فإذا أراد المُتوضّئ أن يُدرك مضمون الوضوء وأن يُقبِل على وضوئه إقبالاً كما يُريده إمام زماننا، فعليه أن يستحضر هذا المعنى: أنّ ولاء عليّ هو الذي يُحقّق له الطهارة وليس الماء؛ لأنّ منبع الطُهْر حقيقة اسمها عليّ
✤ مرور سريع على نماذج من أدعية آل محمّد وأحاديثهم الشريفة.
■ وقفة عند حديث إمامنا الصادق عليه السلام في [الكافي الشريف: ج3] وهو يُحدّثنا عن دعاء ندعو به قبل الشروع في الصلاة: (إذا قمتَ إلى الصلاة فقل: الّلهم إنّي أقدّم إليك محمّداً بين يدي حاجتي، وأتوجّه به إليك، فاجعلني به وجيهاً عندك في الدنيا و الآخرة ومِن المُقرّبين، اجعلْ صلاتي به مقبولة وذنبي به مغفورا ودعائي به مُستجابا إنّك أنت الغفور الرحيم)
أنت كيف تتوجّه بمحمّد إلى الله من دون أن تنظر إلى محمّد وتتوجّه إليه؟ وهل يُمكن أن تكون وجيهاً برسول الله وأنت لستَ متوجّهاً إليه؟
■ تقول الزيارة: (فمعكم معكم لا مع غيركم..)
■ في سورة إبراهيم آية 27 : {يُثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} في أحاديث أهل البيت القول الثابت هو ولاية عليّ.
● قول الله تعالى في الآية 24 من سورة إبراهيم وما بعدها {ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلّهم يتذكرون* ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتُثّت مِن فوق الأرض ما لها من قرار* يُثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} هذه شجرة الولاية، هذه الزهراء.. فإنّ الشجرة في القرآن الكريم هي الحقيقة الزهرائية.. فاطمة هي الكلمة الطيّبة.
■ وقفة عند مقطع من حديث رسول الله في تفسير الإمام العسكري يُحدّثنا عن خطاب الله تعالى لآدم بعد المعصية، يقول له:
(وأنت عصيتني بأكل الشجرة، وبالتواضع لمُحمّد وآل مُحمّد تفلح كلّ الفلاح، وتزول عنك وصْمة الذلّة، فادعني بمُحمّد وآله الطيّبين لذلك. فدعا بهم، فأفلح كلّ الفلاح لما تمسّك بعروتنا أهل البيت)
التواضع لِمحمّد وآل محمّد في أوّل درجاته وأدناها (التسليم).
● قول الرواية (وتزول عنك وصْمة الذلّة) هذه الذلّة جاءت بسبب المعصية، لأنّ الذنوب تكون مُذلّة للإنسان بين يدي الله، وحتّى بين الخَلْق لو اطّلعوا على عيوبه، ولذلك نقرأ في دعاء عَرَفة:
● الوضوء والصلاة والتقرّب والدعاء لابدّ أن يكون مُحاطاً بهذا الجوّ، لابدّ أن يكون تحت سقف الخيمة الزهرائية.. نفعل كلّ ذلك كي نُرضي رسول الله، فالقرآن مِن أوّله إلى آخره قرن طاعة الله بطاعة رسوله وقرن معصيّة الله بمعصية رسوله.
■ وقفة عند كلمة رسول الله في آخر لحظة مِن لحظات حياته: (ثمّ والله يا فاطمة لا أرضى حتّى ترضي، ثُمّ لا أرضى حتّى ترضي)
(عن عبد الله بن سنان، قال: ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام رجلاً مُبتلىً بالوضوء والصلاة، وقلتُ: هو رجلٌ عاقل، فقال أبو عبد الله عليه السلام: وأيّ عقلٍ له وهو يُطيع الشيطان؟! فقلتُ له: وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: سلْه: هذا الذي يأتيه مِن أيّ شيء هو؟ فإنّه يقول لك: مِن عمل الشيطان).
● قول الرواية (رجلاً مُبتلىً بالوضوء والصلاة) المُراد: هم الشكّكاون وما أكثرهم في وسط المُتديّنين خصوصاً في وسط طَلَبة العلم الديني.. ومثل هؤلاء يتصوّرون أنّهم حين يفعلون هذه الأفاعيل أنّهم يحتاطون في دينهم والحال أنّ فعلهم من عمل الشيطان.
عرضت على قناة القمر الفضائية:
السبت : 2017/1/7م ــ 8 ربيع الثاني 1438
أضف تعليقك