بحث مخصّص

ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشيعي! بعد أن تحدثتُ عن الملمح الأول (الصنمية القويّة الشديدة المقيتة البغيضة).
وصلتُ إلى الملمح الثاني – الذي بدأت الحديث حوله في نهايات الحلقة السابقة – وهو: (ضعف عقيدة البراءة).
وبيّنت مِن أنّ البراءة الحقيقية ليست في إظهار الّلعن أو ذكر مطاعن أعداء أهل البيت! أو في إقامة بعض الطقوس وبعض المُمارسات.. البراءة الحقيقية هي البراءة الفكرية البراءة العلمية، لا أن نُظهِر الّلعن والطعن ونحن نتمسّك بنفس المنهجيّة التي جيء بها مِن أعداء آل محمّد صلوات الله عليهم.
وبشكل دقيق: إذا كان الحديث عن البراءة الفِكرية فإنّ البراءة الفِكرية في الجوّ الشيعي ليستْ ضعيفة بل هي مُنعدمة!
✤ مثال على أنّ عقيدة البراءة عند عوّام الشيعة أفضل من فقهاء وعلماء الشيعة:
الشيخ المجلسي في بحار الأنوار (31) عن اليوم التاسع مِن ربيع الأوّل: (ما ذُكِر أنّ مقتله – أي الخليفة الثاني – كان في ذي الحجّة، هو المشهور بين فُقهائنا الإمامية) ودليلهم في ذلك هو قول الطبري!
وفي نفس الصفحة يقول الشيخ المجلسي: (والمشهور بين الشيعة في الأمصار والأقطار في زماننا هذا هو أنّه اليوم التاسع مِن ربيع الأوّل وهو أحد الأعياد). وأمّا مُستند الشيعة فهو الرواية المُفصّلة الواردة عن إمامنا الهادي عليه السلام، وقد مرّت الإشارة إليها.
✤ البراءة التي يُريدها أهل البيت هي البراءة الفِكرية، وهذه لن تتحقّق إلّا بالتالي:
● أولاً: بالتمسّك بمنهج الكتاب والعترة، وذلك عِبر فهْم القرآن مِن خلال العِترة.
● ثانياً: بعد فهم القرآن مِن طريق العترة علينا أن نستنتج وأن نستخرج المنهجية التي يُريد أهل البيت أن نتّبعها (في البحث العقائدي، والفقهي، والفكري، في سائر التفاصيل الأخرى..).
● ثالثاً: أن نُلّم إلماماً شاملاً وواسعاً بسيرتهم صلوات الله عليهم.
✤ نقطة مهمّة لابدّ أن أُشير إليها، وهي أن التشيّع في العالم له جناحان:
● شيعة إيران.
● وشيعة العراق.
بقيّة الشيعة حتّى لو كانوا أكثر عدداً مِن هؤلاء فإنّهم يكونون تبعاً (إمّا لشيعة إيران، أو لشيعة العراق).
برغم أنّ شيعة إيران أكثر عدداً مِن شيعة العراق، وأكثر تحضّراً وتطوّراً ومدنيّة.. بل حتّى مِن جهة الكفاءات (فشيعة إيران أكثر كفاءة مِن شيعة العراق) إلّا أنّ شيعة العراق بعد سقوط النظام البعثي الصدّامي المُجرم كان لهم تأثير أكثر مِن تأثير الشيعة في إيران!
والسبب: لأنّ العراق مهد التشيّع، ولأنّ العراق عاصمة عليّ.. ولو لم تكن للعراق خصوصية لما كانت عاشوراء وكربلاء، ولما كان في بغداد عَلَمانِ واضحان (الكاظم والجواد) عليهما السلام، ولَما كان العسكريّان في سامرّاء، ولَما كانت الكوفة عاصمة لمهدّينا صلوات الله عليه.
✤ من أوضح الصور الجليّة والبيّنة التي تُشير إلى ضعف عقيدة البراءة، وتُشير إلى أنّ المنهج الأبتر منهج قوّي في واقعنا الشيعي هي: (الإختراق الإخواني والقُطبي للساحة الشيعية الإيرانية والعراقية والبقيّة بالتبع)!
✤ (وقفة أعرض لكم فيها مجموعة مِن الصور تتعلّق بالأجواء الشيعية (الإيرانية) ومدى ارتباطها بالجوّ الإيراني والقطبي، مع تعليقات مُوجزة، تُحدّثكم هذه الصور مِن أين جاءنا الإختراق الإخواني! الذي ألعن ما فيه هو : التكوين القُطبي)!
✤ كتاب [إيران والإخوان المُسلمين] وهو دراسة الماجستير لأحد العاملين في السلك الثقافي والدبلوماسي الإيراني! اسمه: عبّاس خامه يار.
ولزيادة الإطّلاع يُمكنكم أيضاً مُطالعة كتاب عنوانه [أئمة الشرّ الإخوان والشيعة أمّة تلعب في الخفاء] للمؤلّف : ثروت الخرباوي الذي كان من الكوادر العليا البارزة في تنظيم الإخوان المسلمين ولكنّه انشقّ بعد ذلك!
✤ (وقفة عند الإجواء الشيعية في العراق)
★ مقطع 1 : فيديو للسيّد طالب الرفاعي مُقتطع من مُقابلة أُجريتْ معه على قناة العربية مع الإعلامي تركي الدخيل.. يتحدّث فيه عن علاقته القوّية بالإخوان المسلمين إلى الحدّ الذي طلبوا منه أن يكون رئيساً للحزب الإخواني عندما تشكّل!
★ مقطع 2 : فيديو آخر للسيّد طالب الرفاعي مُقتطع من مُقابلة أُجريتْ معه على القناة العراقية، أيضاً يتحدّث فيها قضيّة رئاسته للحزب الإخواني في العراق، وعن مسألة الانفتاح بين الشيعة والإخوان!
✤ وقفة عند كتاب [آمالي السيّد طالب الرفاعي] – وهو ذكرياته الّتي أملاها على الكاتب العراقي: رشيد الخيّون.. ممّا جاء فيه في المقدّمة تحت عنوان: تصديق السيّد الرفاعي على صحّة أماليه، يقول:
★ مقطع 3: فيديو آخر للسيّد طالب الرفاعي مُقتطع من مُقابلة أجريت معه على قناة العربية في برنامج [إضاءات] مع الإعلامي تركي الدخيل، في هذا المقطع يُحدّثنا كيف أنّه كذب كذبة بيضاء وضحك على المرجع الشيعي الأعلى السيّد محسن الحكيم!
ألا تلاحظون أنّنا نعيش في مهزلة؟!
● السيّد الحكيم نفسه لا يدري مع أنّ كتب سيّد قطب كانت تملأ مكتبات أولاده، وكذلك مكتبات النّجف كانت مليئة بكتب سيّد قطب وكتب الإخوانيين، وأبناؤه هم الذين أسّسوا حزب الإخوان، وصاحب الفكرة لتأسيس حزب الدعوة هو سيّد مهدي، والذي كان يعضده هو السيّد طالب الرفاعي، والأسماء الأولى التي أسّستْ هذا الحزب هي (السيّد مهدي، السيّد طالب الرفاعي السيّد محمّد باقر الصدر، السيّد محمّد باقر الحكيم وكان صغير السين آنذاك، والسيّد مرتضى العسكري)!! وكان ذلك بمُباركة مِن الشيخ مرتضى آل ياسين، وكثير من الأمور كانت تجري والسيّد محسن الحكيم لا يعلم بالأمر!!
■ وقفة عند ما يقوله السيّد طالب الرفاعي في أماليه تحت عنوان: محاولة إنقاذ سيّد قطب
■ إلى أن يقول السيّد طالب الرفاعي: (الحاصل أنّ هناك خلافات وحساسيات داخل بيت المرجعية…).
أليس هذا الموقف هو بنفسه موقف أنفُسنا أم لا؟!
إذا كان المرجع محلّاً لعبث إبليس، فأين هو تسديد صاحب الأمر حينئذٍ ؟!
هذه العمائم التي تضحك على المراجع في قضية لخدمة النواصب ضد أهل البيت، هؤلاء ألا يمتلكون القدرة أن يضحكوا عليكم ويُسوّقوا لكم الفكر الناصبي أم لا؟!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم السبت :
3/9/2016م ــ 1 ذى الحجة 1437

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.