بحث مخصّص

✤ في الحلقة الماضية عرضتُ لكم نماذج مِن صور قرآنية ومعصومية:
• الحديث عن إبراهيم الخليل، وما جرى بينه وبين عُبّاد كوكب الزُهرة، وعباد القمر، وعُبّاد الشمس.. وما قاله لقومه حين سألوه عن تكسير الأصنام،
• وكذلك سائر التفاصيل الأخرى التي مرّت الإشارة إليها في واقعة بنيامين في قصّة يوسف النبي.
• وما جرى بعد أن عبد الإسرائيليون عِجل السامري، وكيف أنّ موسى رجع إلى قومه غضبان أسفا.
• وأشرت للواقعة المعروفة حين جاء الحسنان عليهما السلام لتعليم ذلك الشيخ الكبير الوضوء.
• الرسالة الشفهية التي وجّهها الإمام الصادق إلى زرارة، عن طريق ولده عبدالله، وقد بيّن له في الرسالة مثلاً من الكتاب الكريم ما جرى في قصّة الخضر مع موسى، في قصّة السفينة التي عابها الخِضر لئلا يأخذها ذلك السلطان الظلوم الجائر.. فقال لزرارة: إنّما عبتكَ لأجل سلامتك.
■ قد يقول قائل: ربّما لا يُصدّق القوم ما أرادتْ الزهراء وسيّد الأوصياء إيصاله لهم!
وأقول: نعم هذا الاحتمال وارد.. ولكن حتّى مع عدم تصديقهم لذلك فإنّ هذا الكلام سيكسر مِن حدّتهم!
✤ الأمير والزهراء صلوات الله عليهما في مواجهة خطّة طويلة عريضة.
(وقفة أذكر لكم فيها بشكل سريع فهرستْ لعناوين هذا المخطط الإبليسي الدجالي!).
■ أولاً: هذا المخطط بدأ بكتابة الصحيفة، التي قال عنها الإمام الصادق (أنّ الحسين قُتل يوم كُتب الكتاب – أي يوم كُتبت الصحيفة -).. فكتابة الصحيفة هي عنوان في فهرستْ هذا المخطط!
■ ثانياً: محاولة اغتيال النبي والوصيّ في نفس الوقت، عدّة مرات منها.
في رواياتنا أنّ هذه الكمّيات الهائلة من الحطب التي جمعوها لإحراق بيت الزهراء.. هذا الحطب موجود عند الأئمة، وهو الآن عند الإمام الحجّة عليه السلام.
■ قد يسأل سائل: لماذا يحتفظ صاحب الأمر بهذا الحطب؟!
✤ الأئمة وصفوا أعداء الزهراء بـ (الحبتر، وبالزُريق) وما الحبتر إلى الثعلب الماكر جدّاً !
■ فدك كانت أُعطية مِن الله لفاطمة وقد ملكتها الزهراء في حياة النبي.
✤ وقفة عند كتاب [شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج4].. ممّا جاء فيه:
✤ في كتاب [دلائل الإمامة] للمحدّث الطبري الإمامي توجد هذه الصيغة: (بل هو ثُعالة شهيده ذنبه، لعنه الله، وقد لعنه الله)!!!
يُشير بثُعالة إلى أمير المؤمنين! فأوّل مَن سبّ أمير المؤمنين على المنابر هو أبو بكر وليس معاوية – بحسب دلائل الإمة – معاوية استنّ بسنّتهم!! وبحسب ما أفهم إنّه يُريد بأمّ طحال (فاطمة) !!! وسأبيّن القرآئن على ذلك.
[وقفة عند قصّة المثل الذي ذكره أبو بكر في كلامه وهو يصف سيّد الأوصياء (ثعالة شهيده ذنبه) ما هي قصّة هذا المثل؟]
■ النقيب البصري، وتلميذه ابن أبي الحديد ومَن تبعهم مِن علماء الشيعة يقولون أنّ قول أبي بكر (كأمّ طحال) يعني بذلك عليّاً!! وأنا أقول : لا. هو لا يعني بأمّ طحال أمير المؤمنين، وإنّما يعني فاطمة!
اعتراض أم سلمة كان على أقبح كلام موجود، عندما ذكر أبي بكر لأم طحال!! وواضح مِن كلام أمّ سلمة أنّه كان ردّ على أبي بكر في وصفه لفاطمة صلوات الله عليها بأمّ طحال!!! لو كان مقصود أبي بكر مِن ذكره لأمّ طحال أمير المؤمنين، لما كان هناك معنى لكلام أمّ سلمة حين ذكرتْ فاطمة، وذكرتْ طهارة أصلها ومنشأها وتربيتها.
موطن الشاهد هنا: (وأمّا قذف المُحصنات فقد قُذفتْ الزهراء عليها وآلها السلام على منابرهم!) يعني بذلك قذفها صلوات الله عليها على منابر السقيفة.. وكلام ابن أبي قُحافة أشدّ من القذف، لأنّه شبّه الزهراء صلوات الله عليها بأقبح الأوصاف، شبّهها بأمّ طحال (أفجر النساء في ارتكاب الفاحشة)!!!
■ هل تعلمون أنّ هذه المجموعات البترية التي ستفتح أبواب النجف للسُفياني وتُغلقها في وجه الإمام الحجّة عليه السلام، أتعلمون أنّ هذه المجموعات ستقذف الإمام الحجّة أيضاً؟!!
● حين عادت الزهراء إلى بيتها – وهو جزء مِن المسجد، فهم يتجسّسون عليها – حين عادتْ إلى بيتها قامتْ بخطوة أخرى لتُربك تفكيرهم، فخاطبتْ سيد الأوصياء عليه السلام بذلك الخطاب الذي فيه تعنيف، فزادتْ إرباكهم! لأنّ المُرتبك حين يتجسّس عليها يتوقّع أنّها حين تعود للمنزل ستُخبر عليّاً أنّها فعلتْ كذا وكذا.. وإذا بهم يسمعونها تعنّف علياً في خطابها!!
فالذي يتجسس سيستنتج أنّ عليّاً لا علاقة له بالأمر!! (فهذه المحاورة بين عليّ والزهراء كانتْ لوناً آخر من الإرباك لهم!!)
✤ الكثير من المتحدّثين الجهّال حتّى أولئك الذين يُوصفون بصفة المرجعية وغير ذلك يتساءلون: لماذا قامتْ فاطمة وفتحتْ الباب؟ لماذا لم يخرج عليّ؟
والجواب: أنّ القوم جاؤوا لإحراق البيت بكامله، وحين خرجتْ فاطمة أفشلتْ هذا المخطط؛ لأنّها حين تكلّمتْ ورفعتْ صوتها فإنّ المسلمون الذين جاؤوا مع عمر وخالد بن الوليد البعض منهم تراجع، حين علم أنّ مَن عند الباب فاطمة، فقد ذكّرتهم الزهراء برسول الله صلّى الله عليه وآله.
● هناك نصوص أخرى في بحار الأنوار، في الأجزاء التي حرّمتْ المرجعية طباعتها حديث عن محاولات عدّة لقتل سيّد الأوصياء، وأمير المؤمنين يُصرّح في هذه الأجزاء ويقول أنّ الشورى العُمرية ما عُقدتْ إلّا لأجل قتليّ!!
✤ النتيجة التي وصلنا إليها هي صورة بتراء في جميع الاتّجاهات!!
● على المستوى العقائدي، صورة الزهراء مبتورة! وكلمة واحدة كافية لإثبات ذلك (فاطمة خرجتْ عن حدود الآداب)!
● على مستوى الظلامة (ظلامة الزهراء مبتورة في المكتبة الشيعية!! فالعلماء يقولون أنّها ما قُتلتْ! فقط يقولون أنّها ظُلمتْ واهتُضمتْ، وهُجم على دراها، وهُدّدت بالحرق!! ونادراً مَن تجده يُصرّح بأنّها قُتلتْ!!)
● فهْم منطق الزهراء وكلام الزهراء مبتور مُشوّه!!
■ كلّ المدارس الشيعية ظلمتْ الزهراء، ولكن أكثر المدارس إجراماً بحقّ الصدّيقة الكبرى عليها السلام هي المدرسة الأصولية!! ومع أنّ الحقائق قد مرّت وبالوثائق، إلّا أنّي سأقدّم لكم في نهاية البرنامج تقريراً ملخّصاً شاملاً لكلّ ما مرّ وبالوثائق.
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم السبت:
2016/8/27م ــ 23 ذى القعدة 1437

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.