بحث مخصّص

بعد تلك الجولة وصلنا إلى هذه النتيجة:
● الصورة العقائدية الزهرائية مبتورة (المراجع والعلماء بتروا الصورة العقائدية الزهرائية فنسبوا إليها القبائح، وشكّكوا في مقاماتها، وانتقصوا منها)!
● صورة ظلامة الزهراء مبتورة (بتروا الظلامة بتراً شديداً إلى أبعد ما يكون، مُستندين إلى قذارات علم الرجال)!
● صورة أعداء فاطمة وقَتَلتها هي أيضاً مبتورة (ولكنهم بتروها وقطعوها لتحسين صورهم!!)
✤ هناك منهجان في سورة الكوثر: منهج الكوثر – ومنهج الأبتر!
المؤسسة الدينية تركتْ المنهج الكوثري، وركضتْ وراء المنهج الأبتري!
✤ لا أريد أن أقول أنّ المؤسسة الدينية مؤسسة بتراء، ومؤسسة بترية، ولكن المؤسسة الدينية الشيعية أخذتْ كثيراً مِن المنهج الأبتر، وادخلته إلى واقعنا الشيعي. فلم يقع ذلك منهم بسوء نيّة، وحقدٍ وضغينة على آل محمّد عليهم السلام، ورغبة في تشويه منهج الكتاب والعترة.. (هذا هو ظنّي الذي أعتقده) وهو ظنٌ مبنيٌ على أساسين:
● الأوّل: على أساس ديني وشرعي، فلا أستطيع أن أظنّ السوء بعلمائنا ومراجعنا مِن دون أدّلة واضحة صريحة.
● الثاني: هو معرفتي بدخول مُعطيات المنهج الأبتر إلى داخل الواقع الشيعي، وكيف تسرّبتْ إلينا بشكل تدريجي وتراكمي.
✤ المؤسسة الدينية الشيعية هي عبارة عن مشروع لانتاج منهجية بترية واضحة ستقف في وجه الإمام الحجّة!!
فاطمة في العقيدة الشيعية لا مجال للنقاش بخصوصها.
■ سؤال: هل ترك محمّد صلّى الله عليه وآله ميزان واضح وصريح لهذه الأمّة لا خلاف عليه؟!
عليٌ هو الميزان، ولكنّهم اختلفوا في عليّ! أمّا فاطمة فلا خلاف عليها (فهي الميزان الذي تركه لنا محمّدنا صلّى الله عليه وآله).
■ ناقشوا الجميع (المراجع، العلماء، الخطباء، الفضائيات، الحسينيات التي تُنادي بإسم فاطمة وهي تطعن في قلب فاطمة) ناقشوهم جميعاً، واطرحوا عليهم هذه الأسئلة:
• لِماذا ظُلمتْ فاطمة في الواقع الشيعي، ولماذا شُوّهتْ صورتها؟!
• لما أعداؤها تُخفّف جريمتهم؟!
• لماذا أُخرجتْ الزهراء مِن المنظومة العقائدية؟ ولماذا يُساء الفهْم لكلام فاطمة؟!
• لماذا الذين يتحدّثون عن فاطمة في أجواء الولاية والبراءة وإثبات ظلامتها يكتبون بأسماء مُستعارة، ولماذا تُطبع كُتبهم بأوراق وطباعة رديئة؟! ولماذا الذين ينتقصون مِن فاطمة يُحترمون ويُرفع شأنهم وتكون كُتبهم في الواجهة؟!
✤ هذه الحلقة والحلقات التي تليها أحاول أن أُسلّط فيها الضوء على ملامح المنهج الأبتر في الواقع الشيعي.
■ من أهمّ المضامين التي وصلت في الرسالة الأولى:
(فإنّا نحيط علما بأنبائكم، ولا يعزب عنا شيء مِن أخباركم، ومعرفتنا بالذلّ الذي أصابكم مُذ جنح كثيرٌ منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون.
�إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء، واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله وظاهرون..)
ما الذي فعلته الشيعة في هذه الفترة الزمانية؟
● العهد المأخوذ على الشيعة هو عهد الثقلين (بيعة الغدير)، هو عهد التمسّك بالكتاب والعترة.. والشيعة تركوا هذا العهد وركضوا إلى مُخالفي آل محمّد صلوات الله عليهم! هذا هو الذي حدث!!
■ الرسالة الثانية وصلتْ إلى الشيخ المفيد:
(ولو أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته، على اجتماع مِن القلوب في الوفاء بالعهْد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجّلتْ لهم، السعادة بمُشاهدتنا، على حقّ المعرفة وصدقها منْهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلّا ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا نُؤثره منهم – أي يذهبون باتّجاه لا نريده -، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل).
أقول لكم: أنّ هذه الرسائل وُجّهتْ للشيعة في زمان الشيخ المفيد والشيعة أهملوها!! فهذه الرسالة مُوجّهة إلينا، ولذلك الإمام الحجّة لم يُرسل بعدها رسائل، لأنّ هذه الرسائل ما نُفّذتْ!! وهي قائمة في أعناقنا كما كانتْ قائمة في أعناق آبائنا وأجدادنا!!
■ أنا أسألكم يا شيعة الزهراء – إن كنتم شيعة للزهراء -:
ما هو الشيء الذي يُقرّبنا مِن محبّة آل محمّد الأطهار صلوات الله عليهم؟ ويُجنّبنا ما يُدنينا من كراهتهم وسخطهم؟!
● أنا أجيبكم وأقول: ما قاله الإمام الصادق عليه السلام (لو أدركته لخدمته أيّام حياتي).
✤ العناوين التي تُقرّبنا إلى محبّة آل محمّد عليهم السلام وتُجنّبنا ما يُدنينا مِن كراهتهم وسَخَطهم.
★ العنوان 1: (ذكر عليّ)
★ العنوان 2: (حبّ فاطمة)
★ العنوان 3: (يا حسين)
(أن نعيش الحسين عِبرة وعَبرة).. اقترب مِن هذه الدائرة وهذا المثلّث الذهبي (علي، فاطمة، حسين) الذي مركزه : طاووس الجنان (الحجّة بن الحسن)! إنّه أجمل أهل الجنّة. القائم الذي تقوم به ولأجله ومعه كلّ الحقائق!
خدمة صاحب الأمر تتجلّى في أضلاع هذا المُثلّث.. والفرار إلى الله الذي ذُكر في الكتاب الكريم في قوله تعالى {ففِرّوا إلى الله} هذا الفِرار يتحقّق ويتجلّى في الفرار إلى الحجّة بن الحسن (أين وجه الله الذي إليه يتوجّه الأولياء؟ أين السبب المتّصل بين الأرض والسماء)؟ يكون بالفرار إلى هذا السبب المتصل بين الأرض والسماء.
خدمة إمام زماننا تتجلّى في ذكر عليّ، والارتباط بفاطمة، والالتصاق بالحسين (نعيشه عِبرة وعَبرة).
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاحد:
28/8/2016م ــ 24 ذى القعدة 1437

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.