✤ في هذه الحلقة والتي تليها سيكون الحديث في الأجواء الشيعية،.
✤ وقفة أبيّن فيها معنى (الزهرائيين)
● الزهرائي: هو الشيعي الأربعة عشري، المهدوي الحيّاة، والزهرائي العقيدة في ولايتهِ وبراءته.
■ سيكون حديثي في مضامين هذه الأقسام الثلاثة:
● القسم الأوّل: حديث عن المؤسسة الدينيّة الرسميّة (ولا أعني بهذا العنوان جهة معيّنة، ولا شخصيّة بحدّ ذاتها؛ لأنّي سأتناول رموزاً من كلّ الجهات (من الإخباريين – الأصوليين – العرفانيين – الشيخيّين.. من جميع الاتجاهات الشيعية) يعني بعبارة أخرى: سيكون الحديث عن علماء الأمّة وفقهائها ورموزها الذين تلتفُّ الشيعة حولهم.
● القسم الثاني: حديث عن شيعة المؤسسة الدينية الرسميّة.
● القسم الثالث: حديث عن الزهرائيين الذين بيّنتُ أوصافهم (إن وُجدوا).
✤ أساليب ظلم المؤسسة الشيعية الرسمية لفاطمة عليها السلام.
الظلم جرى على الصدّيقة الكبرى عليها السلام بأساليب مُختلفة، وهي:
1- المؤسسة الدينية الرسمية الشيعية ظلمت الزهراء حين خفّفتْ جريمة السقيفة إلى أبعد ما يُمكن بتشكيكها في وثائق الجريمة، ودافعوا عن قَتَلتها بأسلوب مُباشر أو غير مباشر بأساليب شيطانية خبيثة!
2- المؤسسة الدينية الرسمية أخرجت فاطمة من المنظومة الدينية العقائديّة إخراجاً كاملاً ! ففاطمة لا وجود لها في أصول الدين عند علمائنا ! كتب علم الكلام وحتّى كتب العرفاء (كتب السير والسلوك) كلّها خليّة من ذكر فاطمة!
(بعبارة جامعة : أين فاطمة من الولاية على الأولياء) ؟! فالزهراء عليها السلام هي في نفس الخط مع محمّد وعلي. (هؤلاء هم أئمة الأئمة).
3- خداع الشيعة (إقناعهم وإسكاتهم) بكلام إنشائي عن فضل فاطمة! (بقصيدة شعرية هنا – بذكر للمُصيبة في مجلس من المجالس التسطيحية)!
4- أيضاً العلماء والمراجع نسبوا للزهراء عليها السلام النواقص، وسلبوها حتّى حقوقها التي هي في حواشي حقوق أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.!
✤ فاطمة أم للمؤمنين ذاتاً، وعلى وجه الحقيقة، وليست أمومة عرضيّة كأمومة نساء النبي التي تُسلب منهنّ إذا طلّقهنَّ النبي!
● علماؤنا حين يتحدّثون عن مقامات الزهراء عليها السلام يُتبعون حديثهم بهذه العبارة، فيقولون (ومع ذلك، فاطمة ليست بإمام)!!
✤ سأبدأ معكم مِن الشيخ الصدوق.
■ وقفة عند كتاب [فقيه من لا يحضره الفقيه : ج1] للشيخ الصدوق.. يقول في كتابه:
(وكان شيخنا مُحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله يقول: أوّل درجة في الغلو نفي السهو عن النبيّ صلّى الله عليه وآله،
● فالنبي عند الشيخ الصدوق وعند أستاذه ابن الوليد يسهو!!
■ وقفة عند قوله تعالى {إنّا فتحنا لك فتحاً مُبينا * لِيغفر لك الله ما تقدّم مِن ذنبكَ وما تأخّر ويُتمّ نعمته عليكَ ويهديك صراطاً مُستقيما * وينصرك الله نصراً عزيزاً}
✤ الخلاصة من كلّ ما تقدّم هي: إذا كان الصدوق وكانت الحوزة القميّة آنذاك – وفيها كبار مشايخ الشيعة وكبار المراجع – إذا كان هؤلاء يعتبرون نفي السهو عن المعصوم مِن الغلو (سواء فُهِم هذا السهو بفهم الصدوق للسهو أو بفهم شيخه ابن الوليد) فهذا يعني أنّ فاطمة صلوات الله عليها تسهو أيضاً مِن باب الأولى – كما يقولون – فهي تسهو عن صلاتها، وتنام عن صلاتها.. وإذا سهت في صلاتها، فهي تسهو في أمور أخرى!
✤ وقفة عند كتاب [الإرشاد في معرفة حُجج الله على العباد] للشيخ المفيد – الشيخ المفيد لا يعتقد بحمل وولد وسقط عند فاطمة اسمه مُحسن! لو كان يعتقد بذلك لما عبّر بهذا التعبير ! (هذه قضيّة مهمّة التفتوا إليها)! علماً أنّ الشيخ المفيد بقوله هذا:
من كلام الشيخ المفيد هذا خُفّفت الجريمة!!
● بدليل أنّ الشيخ المفيد نفسه أيضاً في كتاب (الإرشاد) يُضعّف كتاب سُليم بن قيس – الذي يُمثّل أهم وثيقة في ظلامة الزهراء عليها السلام.
والمُشكلة أنّ العلماء لا يعتذرون عن أخطائهم، ولا يُصحّحون كتبهم، ولا يُبيّنون ذلك للناس، وهذه مشكلة كبيرة!
✤ الغريب أنّ المخالفين في كتب كثيرة جدّاً ذكروا قضيّة المُحسن !
(وقفة عند نماذج من كتب المُخالفين ذكرت المُحسن)
■ في [تأريخ الطبري : ج1]
■ وقفة عند كتاب [الكامل في التأريخ : ج3]
■ أيضاً في كتاب [لسان العرب : ج8]
هي نماذج فقط، وإلّا فالمصادر عديدة جدّاً من كتب المخالفين، ولو كتبتُ لكم قائمة بأسماء الكتب لتجاوزت 50 كتاباً!
✤ وقفة عند كتاب [تصحيح الإعتقاد] للشيخ المفيد يقول وهو يتحدّث عن كتاب سُليم بن قيس – الوثيقة الأساسية والرئيسية في ظلامة الصدّيقة الطاهرة عليها السلام- يقول: (غير أنّ هذا الكتاب غير موثوق به، ولا يجوز العمل على أكثره، وقد حصل فيه تخليط وتدليس، فينبغي للمُتديّن أن يجتنب العمل بكل ما فيه، ولا يعوّل على جُملته والتقليد لرُواته، وليفزع إلى العلماء فيما تضمَّنه مِن الأحاديث ليُوقفوه على الصحيح منها والفاسد، والله الموفق للصواب)!!
الشيخ المفيد يطلب أن نفزع إلى العلماء بشأن كتاب سُليم بن قيس، والحال أنّ العلماء منهم مَن يرفضون هذا الكتاب بتمامه، ومِنهم مَن يُضعّف أكثر ما فيه!!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاربعاء :
2016/8/3م ــ 29 شوال 1437
أضف تعليقك