قصّة المحسن ضعيفة لم تثبُت عند شيخنا المفيد في كتابه [الإرشاد].. وبحسب كتابه [تصحيح الإعتقاد] فإنّ كتاب [سُليم بن قيس] لا يجوز الإعتماد عليه.
✤ الشيخ المفيد في كتابه [تصحيح الاعتقاد] يعتقد أنّ الإمام المعصوم يُصبح حجّة لله على خلقه بعد وفاة الإمام السابق له، وتقلّد الإمام الّلاحق لأمر الإمامة! وهذا منطق واهي!
■ مقتضى قول الشيخ المفيد من هذه العبارة (ونقطع على أن العصمة لازمة منذ أكمل الله تعالى عقولهم إلى أن قبضهم) هو أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن عقله كاملاً قبل شهادة النبي! لأنّ إمامته الفعليّة بدأت بعد شهادة رسول الله صلّى الله عليه وآله.. يعني سيّد الأوصياء قبل بيعة الغدير – بمقتضى كلام الشيخ المفيد – كان ناقص العقل!!
■ قد يقول قائل: كيف وقع الشيخ المفيد في هذا المطب، وهذه الترهات من القول؟
وأقول: وقع الشيخ المفيد في ذلك لأنّه نحى منحى الكلاميين!
✤ وقفة عند كتاب [الاختصاص] للشيخ المفيد.
إذا كان الشيخ المفيد ألّف كتاب [ الاختصاص] بعد [الإرشاد] فإنّه في كتاب [الاختصاص] يُثبت أنّ فاطمة كانت حاملاً بالمُحسن، وأنّه تمّ إسقاطه بعد أن رُفستْ صلوات الله عليها، وإذا كان هذا الكتاب ألّفه الشيخ المفيد قبل [الإرشاد] فيبدو أنّه تراجع عن رأيه! – وقطعاً هذا على القول أنّ كتاب الاختصاص هو للشيخ المفيد، وأنا أميل لهذا القول كما أشرت.
✤ وقفة عند رأي شيخ الطائفة الطوسي في مسألة سهو النبي في تفسيره [التبيان :ج4] يقول:
في ذيل الآية 68 من سورة الأنعام : {وإمّا ينسينَّك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}
■ قد يقول قائل : أنّ الشيخ الطوسي قال في كُتب أخرى غير هذا الكلام ونفى السهو والنسيان عن المعصوم.. وأقول: أنّ كتاب [تفسير التبيان] هو آخر كتاب ألّفه الشيخ الطوسي، فهو يُمثّل رأيه الأخير.
■ بمقتضى كلام الشيخ الطوسي في التبيان نقول: إذن الزهراء ربّما نسيتْ أحاديث النبي صلّى الله عليه وآله في قضيّة (الميراث) !!
✤ تفسير [مجمع البيان في تفسير القرآن :ج4] للشيخ الطبرسي، سهو النبي والأئمة في تفسيره يُطابق ما ذكره الشيخ الطوسي! فالشيخ الطوسي حتّى هذا المستوى من الذاكرة الموجود عند الأغبياء والحمقى لم يُبقهِ لآل محمّد عليهم السلام!
✤ أيضاً السّيد محمّد تقي التّستري صاحب كتاب (قاموس الرجّال) في الجزء الأخير من هذا الكتاب أدرج فيه (رسالة في سهو النّبي) ✤ مراجعنا أُناس عاديّون يعبث بهم إبليس، ويُعشعش في عقولهم، وينطق على ألسنتهم، والبيانات السابقة خير شاهد ودليل.. وهذا الأمر يجري معنا جميعاً، نحن أناس عاديون ولإبليس سُلطان علينا.
لذلك حين نرى إنحرافاً عند المرجع علينا أن ننتقده، وأن نُصحّح هذا الانحراف وهذا الاعوجاج.. وأقول لأبنائي وبناتي من الزهرائيين:
يجب عليكم وجوباً شرعياً زهرائياً أن تفضحوا مراجعنا وعُلماءنا والمؤسسة الدينية والوكلاء والخطباء والحسينيّات والفضائيات، افضحوا الجميع ولكن بالحقائق لا بالأكاذيب، وبالوثائق.. ولو كانت حقائق من دون وثائق لا تتطرّقوا إليها.
افضحوا المراجع، أولاد المراجع، أصهار المراجع، وكلاء المراجع، مكاتب المراجع، افضحوا المؤسسة الدينية، أساتذة الحوزة، الحسينيّات، الفضائيات، المؤسسات الإعلامية، الخطباء، أصحاب الحسينيّات، الشعراء، الرواديد.. افضحوا الجميع (ولكن بالحقائق والوثائق).. كي نُشكّل عامل ضغطٍ ثقافي للتغيير، وحتّى تستشعر الشيعة حاجتها للإمام المعصوم.
✤ وقفة عند أول كتاب منهجي رسمي يُدرّس في حوزة النجف وهو كتاب [شرائع الإسلام : ج1، ج2] – للمحقق الحلّي
■ يعني أنّ الإمام المعصوم له الحقّ في الأنفال، في الحقوق، في الغنائم، ما لم يُجحف – أي ما لم يكن ظالماً -؟!
✤ وقفة عند كتاب [جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام :ج6] للشيخ محمد حسن النجفي.
حين وصل إلى عبارة (ما لم يُجحف) لم يُعلّق شيئاً ولم يعترض على هذا الكلام الذي يُخالف العقيدة !!
■ قد يقول قائل : عَجَباَ.. لمذا علماؤنا يقولون هكذا ؟
وأقول: لأنّ عقولهم رُكّبت تركيباً ناصبياً.. اخترقها الفكر الناصبي، والذوق الذي يحملونه ذوقاً ناصبياً، لذلك صاروا يستسهلون هذه الأمور!! بدليل أنّهم لا يقبلون هذه التعابير في حقّ مراجعهم، ولكنّهم يستسهلونها بالنسبة للأئمة عليهم السلام!!
✤ وقفة عند كتاب [الخمس] للشيخ مرتضى الأنصاري.. يقول وهو يتحدّث عن صرف الخمس في زمان الغَيبة:
يحقّ له أن يتصرّف في أموال الخمس، حتّى لو لم يعلم رضا المعصوم في مواد صرفها!!
✤ وقفة عند كتاب [جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام :ج1] للشيخ محمد حسن النجفي.. يقول وهو يُحدّثنا عن مقدار الكرّ:
✤ وقفة عند كتاب [فرائد الأصول :ج2] للشيخ الأنصاري: يدلّ على أنّ الحديث الأوّل نقله الإمام عليه السلام بالمعنى)!!
✤ الخلاصة:
الزهراء عليها السلام تسهو في صلاتها، وتنام عن صلاتها! وليستْ معصومة من البداية، وعقلها ليس كاملاً من البداية!
وتنسى كثيراً من شؤونها ومُتصرّفاتها، وتنسى كثيراً ممّا جرى عليها في ماضي الزمان، وتنسى أيضاً في المواطن التي خارج دائرة التبليغ، والزهراء ليستْ مُبلّغة، فهي تنسى في جميع الأحوال!
المُحسن ليس ثابتاً عن الشيخ المفيد.. وبحسب كتاب [الاختصاص] فكتاب الاختصاص ليس ثابتاً عند العلماء أنّه للشيخ المفيد، فالقضية مشكوكة!
الزهراء يُمكن أن تُجحف، كما يقول صاحب الجواهر، والعلماء لم يعترضوا على كلامه! لا يُشترط أن نعلم رضا الزهراء حتّى نتصرّف في أموالها، فيجوز التصرّف في أموال الزهراء من دون رضاها مثل ما قال الشيخ الأنصاري بخصوص الإمام الحجّة، والإمام الحجّة عند العلماء أعلى رتبة من الزهراء لأنّه إمام! الزهراء لا تعرف مقدار الكرّ وأحكام الطهارات والنجاسات!
الزهراء ذاكرتها ضعيفة وتنقل الأحاديث بالمعنى!
بقيّة الفضائح والحديث عن حظّنا العاثر، نكمله في الحلقة القادمة!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الخميس :
2016/8/4م ــ 30 شوال 1437
أضف تعليقك