عن النبي صلّى الله عليه وآله: (فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة..)
في زيارتها: (السلام عليكِ أيّتها الصدّيقة الشهيدة).
وفي زيارة أخرى : السلامُ عليكِ أيَّتُها البتول الشهيدة الطاهرة، لعن الله مَن ظلمكِ، ومنعكِ حقَّكِ، ودفعكِ عن إرثكِ، لعن الله مَن كذّبكِ، وأعنتكِ، وغصَّصكِ بريقكِ، وأدخل الذُلَّ بيتكِ، ولعن الله أشياعهم ..
وقفة عند هذه العبارة المؤلمة جدّاً (وغصَّصكِ بريقكِ).
هناك تصوّر خاطىء حين يرسم الرسامون الشيعة لوحة أو تذكاراً يُذكّر بظلامة فاطمة، يرسمون (باباً ومجموعة مِن الحطب تشتعل أمام الباب) قد يُشكّل هذا رمزاً – ولا بأس بذلك – ولكن الذي جرى على أرض الواقع هو حضور 300 شخص إلى بيت الزهراء يحملون الحطب الكثير، وسدّوا به منافذ البيت كلّها؛ لأنّهم أرادوا أن يُحرقوا البيت بكامله على أهل البيت عليهم السلام!
مقاطع من قنوت سيّد الأوصياء (المعروف بدعاء صنمي قريش) – [الوارد في بحار الأنوار: ج82] كتاب الصلاة باب القنوتات الطويلة. ممّا جاء في هذا القنوت هذه العبارة (فقد أخربا بيت النبوّة..) إلى أن يقول عليه السلام:
(واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله) وقُتل الحسين يوم كُتب الكتاب، وهؤلاء هم الذين كتبوا الكتاب!
■ الرفسة التي ذُكرت في الروايات هي عنوان فقط.. وإلّا فالزهراء عليها السلام لم تتعرض لرفسة واحدة وإنّما تعرّضت للضرب الشديد والرفس الشديد.. والذي يموت مِن الضرب فهو مقتلول!
فكم هو مِقدار الضرب الذي ضُربت به وأدّى إلى موتها؟! وما هي نوعية هذا الضرب؟
✤ مُقتطفات من الوثيقة الأخطر والأهم في ظلامة فاطمة وآل فاطمة الأطهار (كتاب سُليم بن قيس الهلالي :ج2] ممّا جاء فيها:
✤ أيضاً في كتاب سليم بن قيس:
فأرسل عُمر يستغيث. فأقبل الناس حتّى دخلوا الدار. وسلَّ خالدُ بن الوليد السيف ليضربَ فاطمة عليها السلام – أراد أن يقتل الزهراء بسيفه – فحمل عليه بسيفه، فأقسم على علي عليه السلام، فكفّ).
موطن الشاهد المهمّ جدّاً في هذه الرواية هو هذه العبارة (وسلَّ خالدُ بن الوليد السيف ليضربَ فاطمة)!!
✤ أهل البيت عليهم السلام يُسمّون كتاب [سليم بن قيس] بأبجد الشيعة..
المراجع ليس عندهم أبجد الشيعة، وإنّما عندهم أبجد الشافعي، وأبجد الأشاعرة والمعتزلة!
✤ مقطع من رواية يُوردها الشيخ المجلسي في [بحار الأنوار: ج53] والتي تتحدّث عن المُحاكمة المهدوية العالمية الكبرى التي سيعقدها إمام زماننا عليه السلام، والتي ستعرض للعالم ظلامة فاطمة وآل فاطمة عليهم السلام.
❂ الصورة الأولى (مِن المحاكمة المهدوية الكبرى):
(وقول عمر: هاتي صحيفتك التي ذكرتِ أنّ أباك كتبها لكِ، وإخراجها الصحيفة وأخذه إيّاها منها، ونشرهُ لها على رُؤوس الأشهاد مِن قريش والمُهاجرين والأنصار وسائر العرب وتفله فيها، وتمزيقه إيّاها وبُكائها، ورجُوعها إلى قبر أبيها رسول الله باكية حزينة…)
❂ الصورة الثانية (مِن المحاكمة المهدوية الكُبرى) الواردة في بحار الأنوار: ج53 هي:
صورة تُعرض ِمن الأحداث التي جرت بعد شهادة النبي صلّى الله عليه وآله في المدينة مسموماً.. ممّا جاء فيها:
✤ (رسالة كتبها عمر بن الخطّاب إلى معاوية).. والرسالة موجودة في [بحار الأنوار : ج30]. وهو أحد أجزاء بحار الأنوار الستّة التي حرّم طباعتها السيّد البروجردي! وهي أجزاء تتحدّث عن ظلامة عليّ وفاطمة عليهما السلام، ولذلك هذه الأجزاء حُسرت ثقافتها عن الساحة الثقافية الشيعية! جاء فيها:
(وأخذت سوط قنفذ فضربت، وقلت لخالد بن الوليد: أنتَ ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت: إنّي مضرمها. فقالت: يا عدوّ الله وعدوّ رسوله وعدوّ أمير المؤمنين، فضربتْ فاطمة يديها من الباب تمنعني مِن فتحه، فرُمته فتصعَّب عليّ، فضربتُ كفّيها بالسوط فآلمها، فسمعتُ لها زفيراً وبكاءً، فكدتُ أن ألين وأنقلب عن الباب، فذكرتُ أحقاد عليّ وولوغه في دماء صناديد العرب، وكيد مُحمّد وسِحرَه، فركلتُ الباب وقد ألصقتْ أحشاءَها بالباب تُترّسه، وسمعْتها وقد صرختْ صرخة حسبتُها قد جعلتْ أعلى المدينة أسفلها..).
✤ إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام مع المغيرة بن شعبة يقول له: (وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله حتّى أدميتها وألقت ما في بطنها، استذلالاً منكَ لرسول الله ومخالفة منك لأمره، وانتهاكاً لحُرمته وقد قال لها رسول الله: [يا فاطمة أنت سيدة نساء أهل الجنة] ثُم قال عليه السلام للمغيرة: والله مُصيّرك إلى النار).
✤ مِن وصيّة الزهراء عليها السلام في [عوالم العلوم – عوالم الزهراء ج2]
(ﻻ تصلّي عليّ أُمّة نقضتْ عهد الله، وعهد أبي رسول الله في أمير المؤمنين عليّ، وظلموني حقّي، وأخذوا إرثي، وخرَّقوا صحيفتي الّتي كتبها لي أبي بمِلك فدك، وكذّبوا شُهودي …).
لهذا نحن في زيارتها الشريفة (ساخط على مَن سخطتِ عليه، مُتبرئٌ مِمّن تبرأتِ منه، مُوال لمَن واليتِ، مُعاد لمَن عاديت، مُبغض لمَن أبغضتِ، مُحب لمَن أحببتِ)
✤ رواية الإمام الصادق عليه السلام وهي رواية مهمّة جدّاً .. قول الإمام عليه السلام (وأمّا قذف المحصنات فقد قُذفتْ الزهراء عليها وآلها السلام على منابرهم).
✤ الهدف الذي عُقدتْ مِن أجله هذه الحلقات هو حتّى نعرف بالضبط مَن هو (الزهرائيون)؟!
الزهرائيون هم الذين يعرفون هذه الحقائق ويتبرّؤون مِن أعداء فاطمة.. يعرفون ظلامة فاطمة، ومنزلة فاطمة.. فالدينُ ولاية وبراءة. كيف تكون الولاية زهرائية وأنت لا تعرف مقامات الزهراء؟!
وكيف تكون البراءة زهرائية وأنت لا تعرف ظلامة الزهراء ولا تعرف أعداءها ولا تعرفُ مَن ظلمها (على طول الخطّ)؟!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الثلاثاء :
2016/8/2م ــ 28 شوال 1437
أضف تعليقك