في حلقة يوم أمس عرّجتُ على رمز ديني عالمي (Fatima’s Hand) وعلى مزار ديني عالمي (Fatima City) في البرتغال.
المشروع الإبليسي وحركتهِ في مواجهة فاطمة وآل فاطمة عليهم السلام، وتحديداً في مواجهة المشروع الفاطمي الذي هو بعينهِ المشروع المهدوي.
– المشكلة في المشروع الإبليسي أنّ هناك مَن يخدمون في هذا المشروع بعلم منهم! وهناك مَن يخدمون مِن دون علم.. وبحسن نيّة! ومنهم مَن يخدمون لأجل مصالحهم! ومنهم مَن يخدمون بسوء نيّة، مع جهل ومطامع وعداوة وحسد وغير ذلك!
– الحديث في هذه الحلقة عن المشروع الإبليسي الذي نُساعد إبليس في إخفائهِ مِن حيث نشعر أو لا نشعر، فنقول مثلاً:
إنّ الماسونية هي التي تفعل ذلك! إنّ المخابرات الدوليّة هي التي تصنع ذلك.. وهكذا !
– المُخابراتُ الدُوليّة لا تضعُ برنامجها على أساس مصالح إبليس، وإنّما تضعُ برامجها على أساس مصالح دولها وحُكوماتها والجهات التي تعمل لها.
وأوّل هذه المجموعات التي تُساعد إبليس في تغطية مشروعه من حيث تشعر أو لا تشعر هي (مؤسستنا الدينية الشيعية، أحزابُنا الشيعية، حكوماتنا الإسلامية)! فهؤلاء في تحليلهم للأمور: مُباشرةً يُرجعون الأشياء إلى إسرائيل، إلى الولايات المُتّحدة، إلى المُخابرات، الماسونيّة، ويعتبرون أنفسهم أذكياء ونوابغ، وهم مجموعة أغبياء.. يضحك عليهم إبليس ويتّخذهم مطايا لشياطينه يركبون عليهم!
✤ إنّني أحدّثكم في هذه الحلقة عن [ المشروع الإبليسي ] وكيف يتحرّك ؟
تصفني المؤسسة الدينية مشبوه، وفي خدمة المشروع الصهيوني، وتُزوّده المخابرات الدوليّة بما تُزوّده به!!
فأقول: كيف عرفتم أنّي أخدم المشروع الصهيوني، وأنّي على علاقة بالماسونية، وأنّ المخابرات الدوليّة المُخابرات البريطانية هي التي تُحرّكني؟! لأنّ هذا الّلون مِن العلاقات لابدّ أن يكون سرّياً.. فكيف عرفتم ذلك؟!
– صحيح أنّ قناة فضائية في لندن تحتاج إلى مصاريف كثيرة.. ولكنّها لا تساوي شيئاً بالقياس إلى المصروف (الجيبي) لأحفاد وحفيدات مراجعنا، حين يأتون إلى لندن ويتسوّقون مِن الماركات العالمية والمحلات الغالية جدّاً جدّاً جدّاً، أو في سفراتهم وفنادقهم، وووو!
علماً أنّي لا أعبأ بكم، وإنّما أُثير هذه الأسئلة لأبنائي وبناتي، لأثير دفائن عقولهم. وأقول لهم: اطرحوا هذه الأسئلة على أنفسكم أولاً.. ثُمّ حاصروا بها مَن تستطيعون أن تُحاصروه مِن المؤسسة الدينية.. عِبر المُحاصرة الثقافية الشخصية: حاصروا الخطباء، حاصروا الشعراء، حاصروا الرواديد، حاصروا الحوزويين، أو اطرحوها على وسائل الإعلام، أو سائل التواصل الاجتماعي عِبر الشبكة العنكبوتية.
✤ حين أطرح الحقائق، وأشخّص أخطاء المؤسسة الدينية، دائماً ما يأتي الردّ على الحقائق العلميّة بهذه الأسطوانة المحفوظة المتكررة:
الغرب الكافر حين أحسّ بخطورة المرجعيّة .. والمُخابرات البريطانية لمّا اكتشفت أنّ المرجعية الشيعية في النجف تُشكّل عائقاً كبيراً أمام مصالحها.. هاجمت المرجعية وسعت لتسقيطها! ….. وأقول:
بينما صارت لندن قبلة للمرجعية وأبناء المرجعية وحواشيها في تسوّقهم، في علاجهم، في دوائهم، في نُزهتهم، في دراستهم، في مؤتمراتهم، في مراكزهم! إذا كانت المُخابرات البريطانية أحسّت بخطر المرجعيّة.. فلماذا إذاً تأتون إلى لندن وتُرسلون عوائلكم إليها؟!
✤ وقفة عند بعض الآيات القرآنية التي تُشخّص لنا العدوّ الحقيقي الذي أُمرنا بمُعادته.. وأساليب هذا العدوّ في تنفيد مخطّطاته وبرامجه لتضليل الناس.
– سورة فاطر {إنَّ الشيطان لكم عدوّ فاتَّخذوه عدوّاً إنّما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير}.
– سورة الكهف {وإذْ قُلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلَّا إبليس كان مِن الجن ففسق عن أمر ربّه أفتتخذونه وذُرّيته أولياء مِن دوني وهم لكم عدوّ بئس للظالمين بدلا}.
– سورة الأعراف {قال فبما أغويتني لأقعُدنَّ لهم صِراطك المُستقيم * ثُمَّ لآتينهم مِن بين أيديهم ومِن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين}.
– سورة الحِجر {قال ربّ بما أغويتني لأُزيّننَّ لهم في الأرض ولأُغوينَّهم أجمعين * إلّا عبادكَ منهم المُخلَصين}
– سورة الإسراء {قال أرايتكَ هذا الذي كرَّمتَ عليَّ لئن أخَّرتنِ إلى يوم القيامة لأحتنكنَّ ذُرّيته إلَّا قليلا …}.
✤ بدأ التاريخ يُسرع حين وصلنا إلى القرن التاسع عشر الميلادي، أخذ التأريخ يُسرع مُستعجلاً شيئاً فشيئاً حتّى دخلنا على القرن العشرين، فصارت الحركة مجنونة! حتّى سُمّي ذلك العصر بعصر السُرعة!! السرعة في كلّ شيء (التبدّل، والتغيّر، والتكثّر، والتنوّع على جميع الأصعدة).. كلّ شيء يتغيّر على جميع الأصعدة! إنّها إرهاصات عصر الظهور!
✤ منطقة الظهور تغلي وتغلي وتغلي.. وهذا شيء طبيعي، وأعني بمنطقة الظهور (العراق، إيران، الجزيرة العربية [السعودية اليمن عمان دُول الخليج العربي] بلاد الشام [سوريا لبنان فلسطين الأردن] وتركيا ومصر).
✤ هناك حقائق لابُدّ أن نعرفها:
❂ الحقيقة 1: هناك مجموعتان لهما علاقة مهمّة بالمشروع المهدوي:
● مجموعة صغيرة : وهم شيعة عليّ وآل علي.(القاعدة البشرية للمشروع المهدوي).
● ومجموعة كبيرة : هم المسيحيّون (القوّة الضاربة والمُهيمنة في هذا العالم)! وهم أكثر المجتمعات تحضُّراً وعصريةً ورخاءً وتقدّماً علمياً. ولذا ذُخِر عيسى لتطويع هذه المجتمعات للمشروع المهدوي!
– المجموعتان (المسيحية والشيعية) سيتحرّك فيهما المشروع الإبليسي بشكل أقوى من المجموعات الأخرى، لارتباط هاتين المجموعتين بالمشروع المهدوي ارتباط مُباشر، ولذا كانت الحرب العالمية الأولى والثانية سبباً رئيساً في تغييرات هائلة في بُنية المُجتمع الغربي!
❂ الحقيقة 2: معلومة في غاية الأهميّة، وهي:
أنّ العالم تغيّر تغيّراً هائلاً ما بين عام 1950 م إلى عام 1970 م (قرابة قرنين مِن الزمان)!
مِن التغييرات الكبيرة في المجتمع الغربي بعد الحرب العالمية الثانية . ولكن ما يُهمّنا هو التغيّر الكبير الذي حصل في الواقع العقائدي الشيعي!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الجمعة :
2016/7/29م ــ 24 شوال 1437
أضف تعليقك