بحث مخصّص

سأورد نماذج أخرى مِن كلماتهم الشريفة صلوات الله عليهم تُقرّب لنا الصورة حول سِعة عالم الرجعة وكثْرة الحضارات التي ستتواصلُ مع عالمنا الذي نعيش فيه!
(نماذج ممّا رواه شيخنا الصفّار القمّي في كتاب [بصائر الدرجات].
هذا المُصطلح (قبّة آدم) يعني عالمنا هذا الذي نعيش فيه (عالم الدنيا الذي تُمثّل الأرض جزء منها)
هذه أمم مختلفة لكلّ أمّة خصائصها.. فهذه الأمّة أُلهمتْ إلهاماً.. وتلك أُمّة أُخبرتْ إخباراً.. وهكذا.
هذه الروايات تتحدّث عن أُمم وعن حضارات وعن شعوب وعن مخلوقات تختلفُ عنّا، ولكنّنا سنتواصل معها في مرحلة الرجعة!
وهناك روايات أخرى لم تُشر إلى أنّ هذه العوالم ستتواصل معنا في مقطع الظهور، وإنّما ستتواصل معنا في مرحلة الرجعة.. وذلك ما يُمكن أن يُفهم مِن مجموع روايات الظهور وروايات الرجعة.
– (نماذج أخرى مِن الأحاديث مِن كتاب [مُختصر بصائر الدرجات] للحسن بن سُليمان الحلّي (وهو ليس مُختصر لبصائر الشيخ الصفّار، وإنّما مختصر لكتاب آخر أيضاً اسمه بصائر الدرجات).
● قول الإمام عليه السلام (وأنا الحجة عليهم) أنا الحجّة على جابلقا وجابرسا وعلى كلّ ذرّة في هذا الوجود.. هذا التواصل المُطلق المفتوح لآل محمّد عليهم السلام في جميع العوالم..
فنحن نُخاطب سيّد الأوصياء عليه السلام (السلام عليك يا عين الله الناظرة، ويده الباسطة، وأُذُنه الواعية)
وفي الأدعية الشريفة نقرأ : (يا مَن لا تشتبه عليه الأصوات، ولا تختلف عنده الّلغات)
الأحاديث والأخبار عنهم صلوات الله عليهم في هذا المِضمار (مِضمار العالم الفسيح والعوالم التي لا خبر عندنا عنها)، هم أخبرونا بشيء تقريبي وحدّثونا بشكل يُقرّب الفكرة لأذهاننا. وإلّا فالقضّية أكبر وأكبر مِن تصوّراتنا.
● قول الإمام عليه السلام (لكرّات وكرّات) الكرّات: مقاطع مِن الرجعة، وهي المقاطع التي تكون فيها الحروب.
أمّا الأوبة: فهي أعلى مراتب الرجعة، وهي تكون في دولة الدُوَل، دولة عليّ عليه السلام.. الوزراء والعُمّال في دولة عليّ هم الأئمة المعصومون عليهم السلام (كلّهم سيكونون مُجتمعين).. فأيّ دولةٍ هذه ؟
– إذا جمعنا هذه الآيات الثلاث، قوله تعالى مِن سورة إبراهيم {يوم تُبدّل الأرضُ غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار} وقوله تعالى في سورة الأنبياء {يوم نطوي السماء كطيّ السجّل للكتب كما بدأنا أوَّل خَلْق نُعيده وعْداً علينا إنَّا كُنّا فاعلين} وقوله تعالى في سورة الزمر {والأرض جميعاً قبْضتهُ يوم القيامة والسماوات مطويَّاتٌ بيمينهِ}
إذا جمعنا هذه الآيات الثلاث مع الآيات التي مرّت مِن سورة هود، فهي تُشير إلى أنّ الجنّة المذكورة في سورة هود جنّة مؤقّتة، والنار كذلك نار مؤقتّة، وشاهد ذلك ما جاء في سورة مريم في وصف الجنّات.
● قول الإمام عليه السلام (ولا يجدونَ ألم مسّ الحديد.. يكون الحرب عليكَ وعليهم برداً وسلاماً)
لا يعني أنّ أجسادهم لن تشعر بالألم.. وإلّا ما معنى المضامين التي وردتْ في زيارة الناحية المُقدّسة والتي تتحدّث عن شدّة الألم وشدّة الآثار التي ظهرتْ على أجسادهم الشريفة؟!
الألم موجود، ولكنّهم لا يجدون لهذا الألم أهميّة في وجودهم. (وقفة تقريبية لتوضيح هذا المعنى).
– خلاصة مُوجزة لما مرّ ذكره عن تفاصيل الرجعة ترسم صورة إجمالية عن أحداث الرجعة.
– سأتحدّث عن يوم القَصاص في حلقة يوم غد
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الخميس:
2016/7/21م ــ 16 شوال 1437

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.