أنّ مُحاكمة عالميّة سيراها جميع المخلوقات، ستجري على الأرض في يوم سمّته كلماتهم بـ(يوم القصاص)
• يوم القصاص مِن شؤون مرحلة الظهور، ولكنّه يُمثّل شأناً مِن شؤونات الرجعة.. فأمواتٌ يعودون للحياة، ومُحاكمة وقِصاص عالمي!
– وقفة عند مُقتطفات مِن حديث المفضّل بن عُمر مع الإمام الصادق عليه السلام في [عوالم العلوم :ج26/5] والرواية أيضاً موجودة في [بحار الأنوار: ج53] هذه المقتطفات تُعطي صُورة موجزة عن المحاكمة التي ستجري في مقطع الظهور المهدوي!
المقتطفات عبارة عن ومضات آخذها مِن الرواية.. ومِن خلال هذه الومضات يُمكن أن نتلمّس جنبات هذه المحاكمة.
● هذه المُحاكمة العالمية الكبرى تُعقد لأجل أن يرى الناس ما الذي جرى؟
■ تطهير مسجد النبي صلّى الله عليه وآله، وإخراج قتلة الزهراء وما يجري عليهما.
هناك رجعة لهما بعد تطهير المسجد النبوي.. وبعد ذلك هناك رجعة أخرى لهما يحضرها أهل البيت عليهم السلام جميعاً.
■ (ثمَّ يظهر الحسين في اثني عشر ألف صديق، واثنين وسبعين رجلاً أصحابه يوم كربلاء، فيالكِ عندها مِن كرّة زهراء ورجعةٍ بيضاء)
■ (ثمَّ يخرج الصدّيق الأكبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وتُنصب له القبّة بالنجف، وتُقام أركانها.. ثمَّ يخرج السيّد الأكبر مُحمَّد رسول الله صلّى الله عليه وآله في أنصاره والمهاجرين..
قال المُفضّل: يا سيّدي ومَن فرعون وهامان؟ قال: أبوبكرٍ وعُمَر.
● الإمام يُعبّر عن يوم فاطمة (يوم الدار) أنّه أصل يوم العذاب! والمُراد مِن يوم العذاب هو يوم الرجعة، فهو يوم العذاب على أعداء الله في المعاد الدنيوي، ويوم القيامة أيضاً هو يوم العذاب على أعداء الله، ولكن في المعاد الأخروي.
■ قال الإمام : ويلهم، مِن أين لهم هذه الآية؟ هي لنا خاصّة في الكتاب، وهي محسن، لأنَّه منَّا، وقال الله تعالى {قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى} وإنّما هي مِن أسماء المودّة… قال الإمام : والموءُدة واللهِ مُحسن لأنّه منّا لا غير، فمَن قال غير هذا فكذّبوه…)
أنّ الذي يُفسّر القرآن بغير حديثهم كذّاب بنصّ الأئمة! هذه القاعدة مُهمّة جدّاً ضعوها في أذهانكم.
أي شخص مرجع أو فقيه أو خطيب أو إعلامي أو قناة فضائية أو مُدّرس جامعي أو حوزوي أو مُدّرس في المدرسة، أيّ واحد يُفسّر لكَ القرآن بغير حديث أهل البيت فهو كذّاب. (فمَن قال غير هذا فكذّبوه).. هذا هو منطق الكتاب والعترة.
✤ جولة بين أحاديث أهل البيت الشريفة التي تنقل لكم جانباً مِن قوانين مرحلة الرجعة في العالم الدنيوي، وأحاديث أخرى تُخبركم عن جانب مِن شؤونات مرحلة الرجعة.
(مجموعة مِن الأحاديث مُختارة مِن كتاب: مُختصر بصائر الدرجات)
مِن أسماء الرجعة: القُدرة، الكرّة، الأوبة، النشرة، المعاد، البعث، الحشر.. هذه كلّها أسماء للرجعة في كلمات أهل البيت عليهم السلام.
✤ خلاصة تفاصيل وأحداث الرجعة:
● قبل الظهور الشريف وفي شهر جُمادى الثانية مطر غزير ووفير يختلف عن كلّ مطر رآه الناسالمطر يستمرّ 40 يوماً!
ينسكب هذا المطر على أرض النجف فيخرج الأخيار من قبورهم، يحملون السيوف على عواتقهم
● صيحة في شهر رجب تُبشّر بكرّة عليّ.. وفي اليوم الثاني صيحة إبليس
وتتوالى الأحداث إلى صيحة شهر رمضان (الصيحة الكبرى) لجبرئيل في يوم 23 فجراً مِن شهر رمضان يوم الجمعة، وصيحة إبليس في نفس اليوم عند الغروب.. إلى أن يظهر إمام زماننا عليه السلام ويرتفع نداؤه بين الركن والمقام.
ويبدأ الصالحون من المؤمنين لنصرته يخرجون من تحت الثرى شيئاً فشيئاً أفواجاً بعد أفواج!
● ويتّجه الإمام إلى المدينة، فيُطّهر المسجد النبوي مِن قَتَلة الزهراء،
● هناك مِن الأموات الأخيار مَن تنشق الأرض عنهم فيعودون
● محمّد وعليّ صلوات الله عليهما حاضران في جبل رضوى يُقدّمان منشوراً للإمام المهدي، فيأخذ المنشور وبعد ذلك يُعلن نداءه بين الركن والمقام.
● الأئمة حاضرون في مرحلة مُقدّمات الرجعة.. كل إمام سيكون موجوداً بحسبّ كرّته.
● الأوبة أعلى مراتب الرجعة.. والكرّة ظهور للقضاء على الشرّ. والرجعة مساحة واسعة تلتقي فيها كلّ الحضارات والعوالم والشعوب والأمم التي تعيش في هذا الفضاء الفسيح (سنتواصل معهم)
● بعد الحكم المهدوي الأوّل يخرج الحسين مع الصدّيقين والشهداء، ويكون عليٌّ حاضراً وتبدأ المرحلة الحسينية، ويبقى هو الحاكم على الأمّة الحكومة العامّة.
تترّقى الرجعة في كرّاتها وأوباتها حتّى نصل إلى دولة الدول، وبعد دولة الدول تأتي الدولة الخاتمة (جنة عدن) تتحوّل الحياة إلى جنّة بمعناها الكامل، وهي دولة محمّد صلّى الله عليه وآله، ومدّتها 50 ألف سنة، وبعدها يرتفع الأطهار، وبعدها أشراط الساعة، وبعدها يوم القيامة.
✤ نقطتان مُهمّتان أريد أن أشير إليهما:
■ الأولى: مِن خلال عرض هذه الأحاديث الشريف، هناك ترابط مفصلي بين المشروع العاشورائي وبين الرجعة.
■ الثانية : بخصوص هذه الآية من سورة إبراهيم عليه السلام {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن اخرج قومك مِن الظلمات إلى النور وذكّرهم بأيّام الله}. أيّام الله كما ورد في رواياتهم الشريفة هي (يوم القائم، ويوم الرجعة، ويوم القيامة) وأهل البيت صلوات الله عليهم ركّزوا بشكل كبير على هذه الأيّام الثلاثة، وأمّا النواصب فقد حذفوا وأنكروا يوم القائم ويوم الرجعة لارتباطهم بشكل كبير بأهل البيت وبظلامة أهل البيت عليهم السلام، وركّزوا فقط على يوم القيامة.. وعلماؤنا ومراجعنا تبعوا النواصب في ذلك.
فهم وإن لم يُنكروا هذه الأيّام الثلاثة، إلّا أنّهم ركّزوا بشكل كبير في الكتب والفضائيات والبرامج والرسائل العمليّة على يوم القيامة (وهو ذوق ناصبي بامتياز)
● وأنا هنا أقول لكم:
أي مرجع وأي فضائية، وأي منبر يُحدّثكم عن يوم القيامة بمعزل عن يوم القائم ويوم الرجعة فحديثه ناصبي!!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الجمعة:
2016/7/22م ــ 17 شوال 1437
أضف تعليقك