برنامج [ الكتاب الناطق ] – الحلقة 24
✤ عنوان حلقتنا لهذا اليوم (زهرائيون نحن والهوى زهرائي)
✤ في روايات أهل البيت، فيما يتعلّق بالقضاء والإفتاء، عن الإمام الصّادق صلوات الله عليه: (لا تحلُّ الفُتيا لمَن لا يستفتي مِن الله بصفاءِ سرّه وإخلاص عملهِ وعلانيته، وبرهانٍ مِن ربّه في كلّ حال)
أيضاً ورد عنه عليه السّلام: (لا تحلّ له الفُتيا في الحلال والحرام بينَ الخلق، إلّا لمَن كان أتبعَ الخَلْق مِن أهل زمانه بالنّبي صلّى الله عليه وآله، ووصيّه عليه السّلام).
● أين ينطبق هذا مع الجهل المركّب بحديث العترة؟ أم أين ينطبق هذا مع منهجيّة أُخذت من الشّافعي؟!
✤ وقفة عند خطبة إمامنا السّجاد في مجلس يزيد بن معاوية: (أيّها النّاس أُعطينا ستّاً وفُضّلنا بسبع: أُعطينا العلم، والحلم، والسّماحة، والفصاحة، والشّجاعة، والمحبّة في قلوب المُؤمنين
✤ الفصاحة هي الصّفة الظّاهرة بين هذه الصّفات الّتي يُمكن أن نتلمّسها.
✤ الّذين يُمثّلون أهل البيت عليهم السّلام من مراجعنا أليس المفروض أن يُشابهوا أهل البيت عليهم السّلام في شيء قليل من صفاتهم الظّاهرة على الأقل وهي (الفصاحة)؟ أين الفصاحة والبلاغة في مراجعنا الكرام، وفي مؤسّستنا الدّينية؟
✤ هذه المُقدّمة كلّها هي لأجل أن أشرع في عنوان هذه الحلقة:
(زهرائيون نحنُ والهوى زهرائي).
✤ في الأيّام الأولى من افتتاح قناة القمر الفضائية اتّصل بي العديد مِن طلبة الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف، ونقلوا لي إشكالات حول هذه الجملة (زهرائيون نحن والهوى زهرائي) مِن أشخاصٍ يُلقّبون بآية الله. الاشكال في هذه التّركيبة (زهرائيون نحن والهوى زهرائي)
وأنّها تركيبة ليست صحيحة.. والمفروض أنّها تكون هكذا (زهراويون نحن والمودّة زهراويّة).
✤ منشأ هذا الإشكال الّذي نقله طلبة الحوزة من ذلك الشّخص، هو أنّه في قواعد علم النّحو في قضيّة النّسب أنّ الكلمة إذا كانت منتهية بهمزة وقبلها ألف ممدوة مثل (صحراء) فيُنسب إليها هكذا (صحراوي)، وكذلك (سماء) نقول (سماوي) وهكذا..(وقفة توضيحيّة عند هذا الإشكال)
✤ علم النّحو يحتوي على نوعين من القواعد:
● هناك القواعد الأصول وهي القواعد الّتي أملاها أمير المؤمنين عليه السّلام على أبي الأسود الدّؤلي،
● والقسم الثّاني من القواعد هو الّذي جاء من تفريعات علماء النّحو، منها ما هو سُماعي (نقلوه عن العرب وفيه شكوك كثيرة)، ومنها ما هو قياسي (وهو استقراء للطّريقة الّتي كان العرب يتكلّمون بها) وهناك الكثير من القواعد النّحويّة نشأت من خلال اختلاف المدارس.
✤ صيغة (زهرائي) وردت في كلمات أهل البيت عليهم السّلام. والمصدر (الكافي الشّريف: ج1)
● [باب أنّ الجن يأتيهم: فيسألونهم عن معالم دينهم، ويتوجهون في أمورهم]
(عن محمّد بن جحرش قال: حدّثتني حكيمة بنت موسى، قالت:
رأيت الرّضا واقفاً على باب بيت الحطب، وهو يناجي، ولست أرى أحداً، فقلتُ: يا سيّدي لمَن تناجي؟
فقال: هذا عامرٌ الزّهرائي، أتاني يسألني ويشكو إليّ، فقلتُ: يا سيّدي أحبُّ أن أسمع كلامه…)
✤ أمّا الإشكال الثّاني في عبارة (زهرائيون نحن والهوى زهرائي) فهو في تعبير (الهوى).
✤ مصطلح (الهوى) ورد في القرآن الكريم في المعنى الممدوح وفي أهل البيت على وجه الخصوص
عرضت على قناة القمر الفضائية
الاحد 2016/3/6م – الموافق 26 جمادي الأول 1437هـ
أضف تعليقك