بحث مخصّص

الجهة الثّالثة: أنَّ حالةُ الاختلاف والتّردّد في فتاوى مَراجعنا مرّدها إلى البدايات.. ولذا سأعودُ بكم إلى البدايات
– صورة الأذان والإقامة الّتي اختارها الشّيخ الصّدوق في كتابه (الفقيه: ج1) لا وُجودَ لها الآن في الواقع الشّيعي، وكذا ما قال به مِن حُرمة ذكْر الشّهادة الثّالثة لا يلتزم بهِ الأكثر مِن مراجع الشيعة
– الشّيخ المُفيد تبنّى صُورة للأذان والإقامة هي الصّورة الّتي تبّناها الشّيخ الطّوسي، لكنّهُ لم يُشرْ إلى الشّهادة الثّالثة لا مِن قريبٍ ولا مِن بعيد
– لماذا الاختلاف والتّردّد والتّوقف في كلام فقهائنا ومراجعنا مردّهُ ومنشؤُه هو كلام الطّوسي؟
– الشّيخ الطّوسي ابتكرَ طريقة في استنباط الأحكام الشّرعيّة تختلف عن الّذين سبقوه، بقيَ هذا التّردّد والحيرة عند علمائنا، ولهذا سُمّي الشّيخ الطوسي بشيخ الطّائفة.. ومِن هنا سبب تسمية الحوزة العلمية في النّجف الأشرف بحوزة الشيخ الطوسي.
أطرح سؤالين هنا :
● هل الطّريقة الاستنباطيّة الّتي ابتكرها الشّيخ الطّوسي، أخذها عُمق الكتاب والعترة..؟
● هل أنّ الإلتزام بالطّريقة الاستنباطية للشّيخ الطّوسي – حتّى على فرض صحّتها – هل هو واجب.. ومن تخلّف عنها يكونُ قد خرجَ مِن الدّين..؟
– سأضعُ بين أيديكم لقطات (أتوقّع أنّ هذه الّلقطات ستكشف لكم كثيراً من الحقيقة)
● الّلقطة (1): وقفة عند (تفسير التّبيان: ج4).. وما يقوله الشّيخ الطوسي في ذيل الآية (68) مِن سورة الأنعام، وردّه على ما يقولهُ الجبائي بشأن السّهو النّسيان عند الأنبياء
● الّلقطة (2): عند العلامة الحلّي.. وما قاله في كتابه (خُلاصة الأقوال في معرفة علم الرّجال) وهو يتحدّث عن الشيخ الطّوسي..
– وقفة عند عقيدة الوعيد وبيان ما هي ومَن الّذي أسّسها؟ وكيف أنّها تُخالف منطق الكتاب والعترة
– الشّيخ الطّوسي اعتقد بسهو النّبي في آخر أيّامهِ، وهذا يُذكّرني بحال السّيد الخوئي، لأنّه أيضاً اعتقدَ بسهو النّبي في آخر أيّامه.
● الَّلقطة (3): كلام الشّيخ الطّوسي في كتابهِ الفهرستْ (لأنّ كثيراً مِن مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة).
● الَّلقطة (4): نماذج مِن تناقضات شيخنا الطّوسي:
– الشيخ الطّوسي استعمل مصطلح (شواذ الأخبار) وهو مصطلح شائعٌ عند الشّافعيّة
– (الإجماع) عنوان جعلهُ الشّيخ الطّوسي دليلاً مِن الأدلة الشرعيّة، ولم يردْ عن أهل البيت شيءٌ في ذلك.
● الَّلقطة (5): نماذج من كتب المُخالفين لأهل البيت، تُشير إلى علاقةٍ فيما بين الشّيخ الطّوسي والشّافعية، وأنّه تأثّر بالفكر الشافعي:
1- (سِيرَ أعلام النّبلاء: ج18)
2- (تأريخ الإسلام ووفيّات المشاهير والأعلام)
3- (طبقات الشّافعية الكُبرى: ج4) لتاج الدّين السّبكي
– وقفة عند ما قاله الشّيخ الطّوسي في (الفهرست).. في ترجمتهِ لأبو منصور الصّرام
– وقفة عند مقدّمة كتاب (العدّة في أصول الفقه) للشّيخ الطّوسي
– وقفة عند (مجلّة تراثنا) الّتي تصدر عن مُؤسّسة (آل البيت عليهم السَّلام) لإحياء التّراث .. والّذي يُديرها: السّيد جواد الشّهرستاني داينامو مرجعيّة السّيد السيستاني.
– المؤسسة الدّينيّة أكثر مؤسّسة لا تقبل بحريّة الرّأي.. فهي مؤسسّة بُنيت على الصّنمية، وهذا هو حالُ الشّيعة.
عرضت على قناة القمر الفضائية
الاحد 2016/2/7م 27 ربيع الثاني 1437هـ

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.