بحث مخصّص

– سأسلّط الضّوء على عدّة جهات:
1- الجهة الأولى: وقفة عند حديث: (اختلافُ أُمَّتي رحمة) لبيان المعنى في ثقافة أهْل البيت
– الإمام الصّادق عليه السَّلام: (إنّما أرادَ اختلافهم مِن البلدان، لا اختلافاً في دِين الله، إنّما الدّين واحد).
– (اختلاف أمّتي رحمة) يكون تطبيقها اليوم بالإختلاف إلى حديث أهْل البيت، لأنّ إمامُ زماننا غائب، فلا نستطيع أن نختلف إليه..فالإختلاف يكونُ إلى حديثهم، لا أن نختلف في حديثهم
– معنىً آخر مِن معاني (اختلاف الرَّحمة) في كلماتِ العِترة، (وهو نوعٌ مِن الخداع والمكر بأعداء الله في زمن التّقية الشّديدة في عصر الأئمة).
– المعنى الثالث (الاختلاف) في كلمات العترة، وهو الاختلاف (المذموم)..
– هذا المُبرر الّذي يُبرر بهِ البعض لأخطاء علمائنا بأنّها (تّقية) لا وجودَ له
2- الجهة الثّانية حديث في الأجواء الّتي نشأت فيها الشّهادة الثّالثة مِن زمان الغدير وحتّى يومنا هذا.
– في كتاب الرّحالة السُّني (ابن بطوطة) ..حين تحدّث عن وصولهِ إلى الخليج، وإلى منطقتي (القطيف) و (هجر/ الإحساء) في القرن 7 الهجري، ووصفهم بالغُلاة لأنّهم كانوا يُعلنون الشّهادة الثّالثة في الأذان!
– التّنوخي صاحب كتاب (نشوار المُحاضرة وأخبار المُذاكرة) ينقل حادثة عن أبي الفرج الأصفاني المُتوفى سنّة 356هـ، عنوانها: (أحداث رجل من القطيعة) والّتي تتعلق بذكر الشّهادة الثالثة في الأذان في الكاظمية، وهذا يعني أنَّ هذا الأذان كانَ موجوداً قبل موت أبي الفرج الأصفهاني، يعني في بدايات الغَيبة الكُبرى
– القطيعة اسمٌ قديم لمدينة الكاظمية وهي أوّل بقعة في العراق يُؤذّن فيها علناً في مقام الإمام الكاظم.
– منشأ الشّبهة الّتي تقول بأنّ الصّفويين هم الّذين جاؤا بالشّهادة الثّالثة.
– في كتاب اسمهُ (السّلافة في أمر الخلافة) لعبد الله المراغي جاءَ فيه روايتين:
1- أنّ سلمان الفارسي ذكر الشّهادة الثّالثة بالولاية لعلي بعد الشّهادة الثانية.
2- أنّ أبا ذر يذكر الشّهادة الثّالثة علناً في الأذان والإقامة بعد واقعة الغدير.
– الشّهادة الثّالثة جُزء واجب مِن أجزاء الأذان والإقامة، والتّشهد الوسطي والأخير من الأجزاء الواجبة، حيثما ذُكرت الشهادة الأولى والثّانية (هذهِ عقيدتي ..).
● تبدّل أوضاع الشّيعة في العراق بعد دخول البويهيين، وارتفع ذكر الشّهادة الثّالثة في العراق علناً.
– الصَّفَويّة كانوا مِن الصّوفيّة السّنة، وفي عام 907 دخلوا في التّشيّع.
– ما ذكرهُ ابنُ الأثير في كتابهِ (الكامل في التّأريخ المجلّد7) في أحداث 351, و 352هـ, وارتفاع الشهادة الثالثة بالأذان والإقامة
– الحادثة الّتي يذكرها ابنُ الأثير في المجلّد 8 أحداث 443هـ .. عن الفِتنة الّتي حصلتْ بين المُخالفين والشّيعة في بغداد في منطقة (الكرخ) بسبب كتابة الشّيعة للشّهادة الثّالثة على مساجدهم، وعلى أسوار المنازل الّتي بنوها اتّقاءً لشّر الحنابلة.
● أنّ (الكرخ) هي منطقة للشيعة ببغداد .. أهلها كُلّهم شيعة إمامية لا يُوجد فيهم سُنّي البّتة – كما يقول ياقوت الحموي
● وقفة عند أصل نُشوء مُصطلح (السُّنة) .. متى نشأ هذا المُصطلح، ومَن الّذي أطلقه..؟!
عرضت على قناة القمر الفضائية
السبت 2016/2/6م 26 ربيع الثاني 1437هـ

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.