الرسالة التي جاءتْ لاسحاق بن يعقوب بخطّ إمام زماننا.. من ضمن جاء في هذه الرسالة الشريفة:
(وأمّا أبو الخطاب مُحمّد بن أبي زينب الأجدع فملعونٌ، وأصحابُه ملعونون، فلا تُجالس أهل مقالتهم فإنّي منهم بريء وآبائي منهم برآء)
أبو الخطّاب كان مُعاصراً للإمام الصادق وكان من أصحابه ولكنّه ضلّ وذهب بعيداً في ضلاله ومات ملعوناً ضالاً وقصّته طويلة.
الشبه من بعض الجهات بين الخطّابيين والّلوطيين، وإن كان الّلوطيّون مِن قوم لوط أخفُّ سوءاً من الخطّابيين، وهذا يتّضح من نفس الآيات القرآنية حين تقول الآيات: {وما كان جواب قومه إلّا أن قالوا أخرجوهم مِن قريتكم إنّهم أُناسٌ يتطّهرون} فهؤلاء قوم لوط أثبتوا دين لوط وعائلته، وأثبتوا إيمانهم، وأثبتوا طهارتهم، وفي نفس الوقت أثبتوا نجاسة أنفسهم!
الخطّابيون في زَماننا هؤلاء ينسبون الّلواط إلى أهل البيت، ينسبون الّلواط إلى صاحب الأمر!
فقطعاً هناك فارق كبير بين قوم لوط الذين قالوا عن نبيّهم وعن عائلته أنّهم أُناسٌ يتطهّرون.. بينما هؤلاء الخطّابيون عقيدتهم أنّ هذا الشخص الذي يَرونه إماماً لهم يُمارس الّلواط وهو الذي أباح لهم الّلواط.. فهم ينسبون الّلواط إلى صاحب الأمر!!
في حُكم الزوجة الشيعية الموالية لإمام زمانها إذا كانت مُتزوّجة من خطّابي فلا يحلّ لها البقاء معه، وعليها أن تنفصل عنه وتعتدّ عدّة الوفاة وليس عدّة الطلاق.
ما جاء في سُورة الذاريات هذا الوصف وصفٌ خطير {فما وجدنا فيها غير بيتٍ مِن المسلمين} الآيات هنا تُخرج الّلوطيين من وصف الإسلام!
{وإلى مَدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره قد جاءتكم بيّنة مِن ربّكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إنْ كنتم مؤمنين}. مدين: اسم لبلد تقع في بلاد الشام.
■ قوله: {قد افترينا على الله كذباً إنْ عُدنا في ملّتكم بعد إذْ نجّانا الله منها وما يكون لنا أن نَعود فيها إلّا أن يشاء الله ربُّنا وسِعَ ربّنا كلّ شيء عِلماً على الله توكّلنا ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين}
النبي هنا يتحدّث بلسانه ولسان قومه الذين آمنوا معه.. فيقول: لا يُمكن أن نعود إلى ملّتكم لسببين:
• السبب الأول: ملتكم ملة ضلال، ونحن عرفنا الحقيقة
• السبب الثاني: إنّنا نفتري على الله الكذب إذا ما عُدنا إلى ملّتكم.
● {فكيف آسى على قوم كافرين} آسى من الأسي وهو الحُزن.. هم ذهبوا إلى هذه النهاية بأرجلهم، هم اختاروا هذا الطريق.
عواقبنا نحنُ نرسمها.. صحيح أنّنا بحاجة إلى توفيق من إمام زماننا لأنّ المُقدّمات التي تُشكّل العواقب هي بيد إمام زماننا:
(أشهد أنّ بولايتك تُقبل الأعمال وتُزكّى الأفعال وتُضاعف الحسنات وتُمحى السيّئات) هذه مُقدّمات بيده.
● تنتقلُ الآيات بعد ذلك لبيان بعض القوانين والسُنن الحاكمة في حياتنا ولكنّي وعدتكم أن أتحدّث عن هذا العنوان (آلاء الله)
(عن داود بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله أنتم الصلاة في كتاب الله عزَّ وجل؟ وأنتم الزكاة؟ وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحنُ الصَلاةُ في كتابِ الله عزّ وجل ونحنُ الزكاة، ونحنُ الصيام، ونحنُ الحجّ، ونحنُ الشهْر الحرام، ونحنُ البلد الحرام، ونحنُ كعبةُ الله، ونحنُ قِبلةُ الله، ونحنُ وجهُ الله، قال الله تعالى: {فَأينما تُولّوا فثمَّ وجْه الله}. ونحنُ الآياتُ ونحن البينات، وعدوّنا في كتابُ الله عزّ وجلّ الفحشاءُ والمُنكر والبغي والخَمْر والمَيسر والأنصابُ والأزلام والأصنام والأوثان والجبتُ والطاغوتُ والمِيتةُ والدم ولحمُ الخِنزير،
يا داود إنَّ الله خَلَقنَا وأكرمَ خَلْقنا وفَضَّلَنا وجَعَلنا أُمناءه وحَفَظَتهُ وخزّانهُ على ما في السماوات وما في الأرض، وجعلَ لنا أضداداً وأعداءً فسمّانا في كتابهِ وكنّى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبّها إليه تكنيةً عن العدوّ – أي إخفاءً عن العدو- وسمّى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنّى عن أسمائهم وضربَ لهم الأمثال في كتابهِ في أبغضِ الأسماء إليهِ وإلى عبادهِ المُتّقين).
الروايات تُحدّثنا أنّ عاقر الناقة لمّا عقرها تقاسموا بينهم لَحمها وأكلوه.. وحين رأى الفصيل أُمّه تُذبح فرّ إلى الجبل، ورفع رأسه إلى السماء وصدرت منه أصوات تتقطّع منه القلوب، ورغم ذلك قصدوه وكان صغيراً وقطّعوه وقتلوه!!
ولذا سيّد الشهداء بعد أن رموه بالسهم المُثّلث، تقول الرواية في [بحار الأنوار: ج45]: (ثُمّ وضع يده ثانيا فلما امتلأت لطّخ بها رأسه ولحيته وقال هكذا أكون حتّى ألقى جدّي رسول الله وأنا مَخضوبٌ بدمي وأقول يا رسول الله قتلني فلان وفلان). قطعاً الإمام ذكر أسماءهما وهذا التحريف من الرُواة ومِن الكُتب.
● العقيلة “صلوات الله عليها” بعد أن جرى ما جرى في عاشوراء وهجموا على الخيام رفعت صوتها: (يا محمّداه، بناتك سبايا، وذُرّيتك مُقتّلة تسفي عليهم ريح الصبا، وهذا حُسين محزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة والردا، بأي مَن عسكره يوم الإثنين نهبا)
الحُسين لم يُقتل في يوم الإثنين، وإنّما السقيفة عُقدتْ في يوم الإثنين!
وهذا الرمز ثمود ليس فقط يُشير إلى أعداء فاطمة الزهراء، وإنّما ينطبق أيضاً على كُلّ مَن سار في هذا الطريق مِن الشيعة ومن السُنّة.
■ وقفة عند حديث الإمام الصادق في [تفسير البرهان: ج8]
(في قوله تعالى: {كذّبت ثمود بطغواها}، قال: ثمود رهطٌ مِن الشيعة، فإنّ الله سُبحانه يقول: وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون وهو السيف إذا قام القائم)
بطغواها: هذا طُغيان العلم، فإنّ للعلم طُغياناً كطُغيان المال.. وإنّ من العلماء جبابرة (هكذا ورد في الروايات).
عرضت على قناة القمر الفضائية
الثلاثاء : 2 شوال 1438هـ عيد الفطر المبارك 27/6/2017م
أضف تعليقك