بحث مخصّص

السؤال (1): سؤال عن صحّة كرامة لأحد العلماء تتناقل على الألسنة مِن أنّه كان عِندما يزور الإمام الحُسين عليه السلام يَرى الناس الداخلين بِهيئة الحيوانات، وعند خُروجهم يرآهم بهيئة البشر فيحمد الله.. ما صحّة هذه القصّة؟
السؤال (2): معنى هذا الوصف لسيّد الأوصياء (الأنزع البَطين) هل هي صفة بالفعل لسيّد الأوصياء؟ أم هي مِن وضع بني أُميّة؟ وكيف يُمكن أن نتصوّر سيّد الأوصياء بَطيناً وقد كان يأكل الخُبز اليابس..؟!
السؤال (3): هل كان سيّد الأوصياء عليه السلام يُعلم بأنّه لا يُقتَل بِمبيتهِ على فراش رسول الله..؟ وإذا كان يَعلم، فهل تبقى مَنقبةٌ لهُ عليه السلام؟
السؤال (4): كيف نُوفّق بين حِماية الأسد لِجسد سيّد الشُهداء كما جاء في كتاب الكافي.. وبين قَول الإمام الحُجّة في زيارة الناحية المُقدّسة: (فَهويتَ إلى الأرضِ جريحاً تطؤكَ الخيولُ بِحوافرها..)؟
(أرجع السائل إلى مجموعة حلقات قوانين الطيّ والنشر في برنامج [الكتاب الناطق] والحلقة 23 اسد في كربلاء)
السؤال (5): مَن هي والدةُ الإمام زين العابدين؟ قرأنا أنّها ابنةُ يَزدجرد ملك إيران.. فكيف نُوفّق بين هذهِ المعلومة وقول الآية الكريمة: {ذُريّة بعضها مِن بعض}؟
السؤال (6): هل صلاة الّليل واجبة أم مُستحبّة..؟
السؤال (7): ما هي الكيفية الصحيحة للركعة الأخيرة في صلاة الّليل وهي (ركعة الوتر)..؟
السؤال (8): هل الجزء مِن سورة الفجر: {والشفع والوتر} يُراد منها ركعتا الشفع والوتر؟ أم هناك معنىً آخر في تفسير وتأويل أهل البيت؟
السؤال (9): سؤال يُريد جواباً مُختصراً لِمُصطلح الّليبرالية عامّةً، والّليبرالية الإسلاميّة خاصّة، ومنهجها، ورموزها.. وهل خالفوا منهج الكتاب والعِترة؟ السؤال (10): ما هي حُقوق الزوج على زوجته؟ ولِماذا لم يُذكر هذا العنوان في رسالة الحقوق؟ فالموجود في الرسالة فقط حقوق الزوجة على زوجها؟ وهل يُوجد هذا العنوان في النُسخ القديمة؟
السؤال (11): رسالة طويلة من النجف الأشرف بشأن قضيّة هلال الصوم لهذا العام 2017 واختلاف السيّد السيستاني عن بقيّة المراجع، والسائل يُريد من الشيخ بيان الأدلّة التي استند إليها في الحُكم بأنّ شعبان ثلاثين يوماً.
——————————
✤ مُقتطفات ممّا جواب الشيخ على السؤال الثاني عن معنى (الأنزع البَطين)
■ الأنزع البَطين قطعاً مِن أسماء وألقاب سيّد الأوصاف، وليس لبني أُميّة دخلٌ في إيجاد هذهِ الأوصاف، فعليٌ صلواتُ الله عليه هو الأنزع البطين.
نعم لبني أميّة دخلٌ في تحريف معانيهاـ، فقد حرّفوا معنى الأنزع إلى: الأصلع، وحرّفوا معنى البطين إلى: الذي يَملكُ كرشاً كبيراً، وهذهِ الأوصاف مُستقبحة أن يكون عليٌ قصيراً!
ورسم لهُ العُثمانيون صُورة مُشوّهة مَوجودة في متاحف تُركيا ووصفوا عليّاً بأنّه قصير، وأنّه أصلع وأنّه مُكترش.. والحال أنّ سيّد الأوصياء كانَ مربوع القامة كما كان رسول الله.. لم يكن قصيراً إلّا بالقياس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقط.
● قد يقول قائل: أنّ بعض هذهِ الأوصاف وردتْ في رواياتنا.. وأقول:
صحيح، ولكنّها لم ترد بهذا الشكل، وإذا ما وردتْ بهذا الشكل فهي دخيلة على رواياتنا
❂ وقفة عند وصف الله تعالى لسيّد الأوصياء في القرآن.
في سورة الشمس: {والشمس وضُحاها* والقمر إذا تلاها}
وصادق العترة عليه السلام في [تفسير البرهان: ج8]: «والشمس وضحاها» يعني رسول الله «والقمر اذا تلاها» يعني أمير المؤمنين..)
فهذا ربّ العالمين يَصفُ سيّد الأوصياء بأنّه قمر، العرب لا يَصفون أحداً بأنّه قَمَر وهناك نقصٌ في حُسنهِ وجماله..
هذا وصف الله تعالى لعليّ في القرآن.. فهل الذي يَصِفهُ الله تعالى بأنّه قَمَر يَحتاجُ أن أُناقِش فيه كلام أحد المُؤرخين، أو أي أحدٍ من البشر..؟!
هذهِ هي القاعدة: أي كلام عن سيّد الأوصياء يتحدّث عن أوصافهِ اعرضوه على هذهِ الآية، فما وافقها فخُذوا به، وما خالفها فارموا بِه عرض الحائط.
علماً أنّ الله تعالى وصفه بالقَمَر بالتعريف بالألف والّلام وليس بالتنكير.. والتعريف يعني أنّه حقيقةً قمر.. وهذهِ التعابير تُشعرنا أنّ القمر الحقيقي هو هذا وليس الذي في السماء.
❂ وقفة عند وصف سيّد الأوصياء في بعض زياراته الشريفة في مفاتيح الجنان
● الزيارة السادسة لسيّد الأوصياء: (السلامُ على اسم الله الرضي ووجهه المُضي)
● الزيارة السابعة: (السلامُ على اسم الله الرضي، ووجههِ العليّ، وصراطهِ السوي… السلامُ على المُهذّب الصفي)
● زيارة الأمير في يوم المَبعث: (السلامُ عليكَ أيّها البدرُ المُضيء)
● في الزيارة: (لم يكن لأحدٍ فيكَ مَهْمَز ولا لِقائلٍ فيك مَغْمَز)
● وفي زيارة الصدّيقة الكبرى عليها السلام هذه الأوصاف: (والتُحفةِ خصصتَ بها وصيّه، وحبيبةِ المُصطفى وقرينةِ المُرتضى…) إلى أن تقول: (وتُفاحة الفردوس والخُلد)
هذه أوصافُ التي قال سيّد الكائنات عنها: (لو كانَ الحُسنُ صُورةً لكانت فاطمة) وفاطمة كفؤ عليّ بالتمام والكمال في جميع الاتّجاهات (في الجانب الجسدي وفي الجانب المعنوي).
● الذي أجرى عقد الزواج لعليّ و فاطمة هو الله سُبحانه وتعالى: (إنّي قد زوّجتُ النورَ مِن النور).
❂ وقفة عند معنى الأنزع البَطين في كلمات الإمام الرضا عليه السلام: (الأنزع هو المنزوع مِن الشرك، والبطين هو الذي استبطنَ العلم) فالأنزع هو المنزوع من الشرك، وهذا هو نفس المضمون الذي أشار له سيّد الكائنات صلّى الله عليه وآله: (لا تسبّوا عليّاً فإنّه ممسوسٌ بذات الله).
وأمّا البطينُ فهو الذي استبطنَ العِلْم.. ولِذا يقول الجواهري في عينيّتهِ:
فيابنَ البطين بلا بِطنةٍ ** ويا بن الفتى الحاسر الأنزع
❂ وقفة عند معنى البطين ومعنى الأنزع في لُغة العرب.
❂ وقفة عند وصف سيّد الأوصياء على لسان عدّوه عمرو بن العاص في القصيدة الجلجلية المعروفة.
ولَما أزاحَ جيوش الظلام** ووافاكَ كالبدرِ في الأليلِ
عرضت على قناة القمر الفضائية
الخميس: 5 شهر رمضان 1438هـ الموافق 2017 / 6 / 01

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.