وهي حلقة استثنائية خاصّة تُجيب على سؤالين مُهمّين وردا لسماحة الشيخ، ولم تكن مساحة الوقت في الحلقة الأولى كافية للإجابة عنهما مع بقية الأسئلة الأخرى – في الحلقة الماضية ذكرتُ أنّ رسالةً وسؤالاً سأُخصّص لهما حلقة للإجابة عليهما، وهذه هي الحلقة
✤ السؤال الأوّل:
هو عبارة عن رسالة وردت عن مجموعة مِن طَلَبة “كليّة الإعلام” في بغداد.. والموضوع الذي طرحته الرسالة هو عن ظاهرة الإلحاد التي بدأت تنتشر شيئاً فشيئاً في الوسط الجامعي، بين الشباب الجامعي وبالذات في مدينة بغداد، وحتّى في المحافظات الأخرى في العراق..
وإن كانت الظاهرة – بحسب علمي – ليستْ خاصّة في العراق.. فبحسب ما أعلم ظاهرة الإلحاد بدأت تتفشّى وتنتشر في منطقة “الشرق الأوسط”، فهي تنتشر في (إيران، السعودية، الخليج، لبنان، الأُردن، مِصر..) تنتشر في منطقة “الشرق الأوسط” بشكل عام.. لكن الرسالة التي أتحدّث عنها قد جاءت مِن العراق.
■ فهؤلاء المجموعة مِن الطَلَبة يتساءلون، ويقولون:
إنّ الإعلام الشيعي لا يعبأ بهذه الظاهرة.. وأنا أتساءل أيضاً وأقول: الإعلام الشيعي لا يعبأ بأيّة ظاهرة، لا هذه الظاهرة ولا غيرها.. لماذا؟!
لو أنّ الفضائيات الشيعية.. كلّ فضائية تتناول موضوعاً مِن الموضوعات، لتحقّقت فائدة كبيرة في الوسط الشيعي، في الوسط الثقافي، في الوسط الإعلامي..
■ وهم – أي أصحاب الرسالة – يتساءلون أيضاً: عن الأساليب التي يُمكن اتّباعها في مواجهة الإلحاد، في محاورة الإلحاد.. عبّر ما شِئت..
ولذا في هذه الحلقة – للإجابة عن هذه التساؤلات التي وردت الرسالة – سأذهب إلى نقطة مهمّة في الحديث، وأشرع مِن هذه النقطة، فأقول:
أنّ الطبيب الناجح إذا أراد أن يُعالج مَرَضاً ، فعليه أولاً أن يُشخّص أسباب المرض.. فمِن دون تشخيص أسباب المرض لن يستطيع الطبيب أن يُعالج المرض، وحتّى المريض لن يفهم مَرضه بشكل صحيح ولن يعرف مَرضه، ومِن أيّ جهةٍ قد أتاه.
لذا في هذه الحلقة سأتناول الأسباب التي أدّت إلى انتشار وتفشّي ظاهرة الإلحاد ونُبوعها.. (وسيكون الحديث بشكل إجمالي).
✤ السؤال الثاني: نصّ السؤال – كما ورد – :
أيّهما أفضل.. سيّدتنا الصدّيقة الكبرى زينب الحوراء، أم مريم العذراء ؟ مع بيان الدليل مِن الآيات وحديث أهل البيت “صلوات الله عليهم أجمعين” على ذلك.
عرضت على قناة القمر الفضائية الأربعاء:
4/1/2017م – 5 ربيع الثاني 1438 هـ
أضف تعليقك