بحث مخصّص

✤ وقفة عند مقاطع مهمّة مِن رواية للإمام الباقر عليه السلام في كتاب [ الغَيبة ] للشيخ الطوسي:
■ قد يسأل سائل : ما قصّة المساجد الأربعة المذكورة في الرواية؟ وأقول : في الكوفة مساجد ممدوحة ومساجد ملعونة .. والرواية هنا تتحدّث عن المساجد الملعونة.. فأهل الكوفة بنوا مساجد فرحاً بقتل الحسين عليه السلام، ويزيد لعنه الله بنى لهم مسجداً كبيراً فرحاً وسروراً بقتل سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله!! وهناك في [ الكافي الشريف :ج3] رواية تُشير إلى هذه القضيّة. (عن عيسى بن هشام، عن سالم، عن أبي جعفر، قال: جُدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحاً لقتل الحسين : مسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سماك ومسجد شبث بن ربعي) هذا مثال من أحاديث أهل البيت عليهم السلام التي تحدّثت عن هذا المطلب.
● قول الإمام عليه السلام (شعارهم يا عثمان يا عثمان) إمّا المراد أنّه عثمان بن عفّان، أو عثمان بن عنبسة وهو (السفياني).
● قول الإمام عليه السلام (ويُبهرجُ سبعين قبيلة مِن قبائل العرب) أي أنّه يُبيح دماءهم !! علماً أنّ هذه القضيّة تقع بعد كلّ ما جرى مِن تفاصيل طويلة سابقة !! هذه القبائل التي يُبيح الإمام عليه السلام دمها إن لم تكن شيعية، فأكثرها شيعية !
■ رواية للإمام الصادق عليه السلام يقول فيها : (اتّق العرب فإنّ لهم خبر سوء أما إنّه لا يخرج مع القائم منهم واحد) وهذا المضمون يتّفق مع مضمون رواية الإمام الباقر عليه السلام التي يقول فيها أنّ إمام زماننا عليه السلام (يُبهرجُ سبعين قبيلة مِن قبائل العرب)!! الإمام يُبيح دماءهم لأنّهم قبائل مُرتدّة .. ارتدّوا بسبب اتّباعهم لفقهاء السوء.
■ رواية الإمام الباقر عليه السلام في [ غيبة النعماني ]).
■ رواية الامام الصادق عليه السلام أيضاً في كتاب [ غيبة النعماني ].
✤ الذي يهمّنا مِن السفياني قضيّتين مُهمّتين جدّاً :
● الأولى : أنّ ظهور السفياني علامة مهمّة جدّاً جدّاً جدّاً تُشير إلى قُرب ظهور إمام زماننا عليه السلام .
✤ وقفة عند حديث الإمام الصادق عليه السلام مع المُفضّل بن عمر في [ الكافي الشريف : ج1] وهي رواية تتحدّث في الأجواء التي تختلف فيها كلمة الشيعة وكلام الإمام الصادق في الرواية موجّه للشيعة عموماً.
✤ ما هي مواصفات السلطة العبّاسية ؟
وقفة عند بيان لأمير المؤمنين عليه السلام في [عوالم العلوم : ج26] وهو الجزء 3 من المجموعة التي عُرفت بمجموعة عوالم الإمام المهدي صلوات الله عليه.. وهي منقولة عن الملاحم والفتن لابن طاووس.
● قول الإمام عليه السلام (وتخرجُ راية مِن وُلْد الحُسين تظهر بالكوفة، بدعامة أُمويّة) يعني هذه الراية بقيادة شخص يعود نسبه للحسين عليه السلام، هذه الراية مدعومة دعامة أُمويّة ! وأقل مراتب الدعامة أنّ الأمويين يرضون عنه ويمدحون هذه الراية
● قد يقول قائل: أنّ هذه الروايات ربّما لا تنطبق على زماننا !
وأقول : نعم هذا الاحتمال وارد، فقد تنطبق على زمان قادم.. ولكن ما يجري في الزمان القادم فإنّ مُقدّماته الآن موجودة.. فلماذا لا نُصحّح هذه المُقدّمات، حتّى نُغيّر ما سيأتي. وهذا سينعكس على الأجيال القادمة.
● هناك احتمال آخر بأنّ هذه الروايات تنطبقُ على عصرنا هذا، وهنا ينقدح سؤال وهو : إذا كانت هناك راية يقودها شخص مِن ولْد الحسين وفي الكوفة، فهل هذه الراية بظاهرها أمويّة ؟ بظاهرها وهّابية ؟ بظاهرها داعشية ؟
هذا الكلام لا يمكن أن يكون فالكوفة شيعية .. ولكن الرواية تقول أنّ هذه الراية التي يقودها شخصٌ مِن ولد الحُسين هي بدعامة أُمويّة. (وأقلُّ وأدونُ درجات الدعامة هو المدح والتأييد والرضا عن هذه الراية من قِبل الأمويين).
● الراية تعني قيادة، تعني شعارات، تعني أتباع، تعني إمكانات (ماديّة، معنوية، بشرية…إلى غير ذلك)
ولكن بالنسبة لي: إذا أردتُ أن أُميّز هذه الراية هل هي أُمويّة أو ليست أمويّة في الوسط الشيعي ..
أولاً لابدّ من معرفة القضيّة الأولى التي كان الأمويّون يهتمّون بها، وهي:
●قضيّة لعنُ عليّ صلوات الله عليه، ونشرُ عداوة علي (هذه القضيّة الأولى التي تشغل بالهم).
●والقوم تسمّوا بالسنّة (ليس المراد منها سنّة النبي) وإنّما المُراد منها هو (لعن عليّ صلوات الله عليه).. فإنّ القوم سابقاً كانوا يُسمّون بالجماعة وبأبناء الجمهور .. أمّا اسم (أهل السنّة ) فهي تسمية جاءت لاحقاً بعد الزمان الأموي .. وكانوا يُطلقونها على كلّ مَن بقي على سُنّة لعن سيّد الأوصياء عليه السلام.!
1- العلامة الأولى هي: في الوسط الشيعي أينما تجد هناك مَن يُضعّف الشهادة الثالثة فقل هُنا بصق إبليس بُصاقهُ الأموي!
2 – العلامة الثانية : ( الحسين ).. والذي بقي لنا مِن الحسين هو زيارته وشعائره.
3 – العلامة الثالثة : إمام زماننا عليه السلام (وهذه العلامة مُرتبطة بالعلامة الثانية وهي الحسين). حينما تجدون إهمالاً وعدم إهتمام بهذا الموضوع (موضوع إمام زماننا عليه السلام) وتوجيه الناس إلى موضوعات غاية في البعد عن الإمام.
4 – العلامة الرابعة : الأمويّون اهتمّوا بنشر فضائل أعداء عليّ صلوات الله عليه، وبالذات قَتَلة الزهراء صلوات الله عليها.
5 – العلامة الخامسة : معرفة السيرة العمليّة للأمويين .. عُثمان هو أوّل الأمويّين (فالسيرة الأمويّة بدأت على يد عثمان).
ما هي سيرةُ عثمان ؟! عثمان اعتمد على الأصهار والأولاد والأقرباء ووضع الأموال والإمكانات بأييدهم. الراية التي تعمل نفس هذا الأمر وتُقرّب الأصهار والأولاد والأقرباء مِن دُون موازيين الولاء لأهل البيت، فهذه علامة أخرى تُضاف إلى العلامات السابقة، وهذه العلامة ذكرها الإمام الصادق عليه السلام في رواية مراجع التقليد في تفسير الإمام العسكري.
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاحد :
2016/7/4م ــ 28 شهر رمضان 1437هـ

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.