بحث مخصّص

✤ السؤال الأول : هل نحن في عصر قريب من عصر فتنة السفياني؟
قطعاً القضيّة لا يُمكن الحُكم عليها بشكل قطعي، ولذا سأتناول المسألة على نحو الاحتمال.
✤ أنّ السفياني حين يظهر تكون هناك سُلطة عبّاسية مُفكّكة ضعيفة عند ظهوره.. والذي يبدو أنّ هذه الحكومة العبّاسيّة في العراق. بحسب الروايات هذه السُلطة العبّاسية يأتي حُكمها بعد انقضاء الحُكم الأموي / الحكم المرواني.
✤ رواية الإمام السجاد عليه السلام (كأنّي بالقصور وقد شُيّدت حول قبر الحسين، وكأنّي بالأسواق قد حَفّتْ حول قبره، فلا تذهب الأيّام والّليالي حتّى يُسار إليه مِن الآفاق وذلك عند انقطاع مُلك بني مروان)
✤ رواية سيد الأوصياء عليه السلام (يعني هذه الرواية قبل واقعة كربلاء، بينما رواية الإمام السجاد بعد واقعة كربلاء).
(كأنّي بالقصور قد شيّدت حول قبر الحسين، وكأنّي بالمحامل تخرج مِن الكوفة إلى قبر الحسين، ولا تذهب الّليالي والأيّام حتّى يُسار إليه مِن الآفاق وذلك عند انقطاع مُلك بني مروان)
ذكر (المحامل) في الرواية إشارة إلى وسائل نقل مُريحة ومُرفّهة تسير مِن الكوفة إلى كربلاء، ولم يكن الشيعة يذهبون بهذه الوسائل المُرفّهة في زمان بني أُميّة .. لأنّهم كانوا يذهبون إلى زيارة كربلاء خوفاً مُتخفّيين، وكذلك لا يُوجد في زمن الأمويين والعبّاسيين قُصور شُيّدت حول قبر الحسين..
هذه الأوصاف تنطبق بشكل واضح جدّاً على الأحداث التي جرت بعد عام 2003 م بعد سقوط النظام الصدامي.
● الذي يظهر من هاتين الروايتين أنّ تعبير (مُلك بني مروان) هو النظام البعثي الصدامي.
والسلطة العبّاسية تأتي بعد انحسار مُلك بني مروان .. أمّا الحكومة العبّاسية فهي إمّا أن تكون الحكومة العراقية الحالية، أو حكومة ستأتي في قابل الأيّام.
✤ رواية ذكرها السيد ابن طاووس في كتابه [الملاحم والفتن] والتي ينقلها عن كتاب [الفتن] لابن حمّاد
وقفة عند نفس الرواية مِن المصدر الأصل مِن كتاب [الفتن] لابن حمّاد (والرواية في المصدر الأصل واضحة جدّاً )..
(مُلك بني أميّة مئة عام لبني مروان مِن ذلك نيف وستون عاماً، لا يذهب ملكهم حتّى ينزعوه بأيديهم، يُريدون شدّه فلا يستطيعونه، كلّما شدّوه مِن ناحية انهدم مِن ناحية، يُفتتحون بميم ويُختتمون بميم، ولا يذهب مُلكهم حتّى يُخلع خليفةٌ منهم فيُقتل، ويُقتل حَمْلاه، ويَقتلُ حمار الجزيرة الأصهب – مروان – ثمّ ينقطع ملكهم وعلى يديه هدم الأكاليل).
-المدّة بين خلافة مُعاوية وبين سقوط خلافة مروان 91 سنة.. (فما المراد من أنّ مُلك بني أميّة 100 عام؟)
● في أحاديث أهل البيت في بعض معاني أنّ (ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر) أنّ المراد من (ألف شهر) هو حُكم الأمويين (فهي خيرٌ للشيعة مِن كلّ الحُكم الأموي).
بالحساب الهجري القمري المدّة بين خلافة معاوية وبين سقوط خلافة مروان الأموي 91 سنة. بينما إذا أردنا أن نُقسّم ألف شهر على 12 يكون الناتج 83.3 فكيف تقول الروايات أنّ المراد مِن أنّ ليلة القدر خيرٌ مِن ألف شهر هو حكم بني أميّة؟
والجواب: أنّ الروايات ناظرة إلى هذه الجهة وهي أنّ معاوية لم يستقر في الحُكم حتّى قتل الإمام الحسن عليه السلام.
والإمام الحسن استشهد عام 49 هـ. إذا طرحنا 49 من 132 (سنة سقوط الدولة الأمويّة) يكون الناتج 83 بالضبط (علماً أنّ هذا الحساب حساب إجمالي .. والشيعة حسبت الأشهر من شهادة الإمام الحسن إلى سقوط الدولة الأموية 1000 شهر بالضبط).
● قول الرواية (لبني مروان مِن ذلك نيف وستون عاماً) المراد من نيف وستّين بالضبط 66 عام ؛ لأنّ مروان بن الحكم جلس على عرش الخلافة الأموية بالتأريخ الميلادي عام 684، وسقوط الدولة الأمويّة بالتأريخ الميلادي عام 750 ( الفرق بينهما يساوي 66 سنة بالضبط). فمروان بن الحكم جلس على عرش الخلافة 66 سنة، وسقطت الخلافة الأموية عام 750.
● قول الرواية (يُفتتحون بميم ويُختتمون بميم) المراد من (يُفتتحون بميم) إمّا أن يكون : مُعاوية ـ أو الملك المرواني بدأ بميم (وهو مروان بن الحكم).. وقول الرواية (ويُختتمون بميم) هنا يأتي افتراض أنّ المراد من ذلك الحكم الصدّامي (لأن الميم هي آخر حرف من صدّام). كلّ هذه احتمالات.
● قول الرواية (ويُقتل حملاه ) المُراد ولديه.
● إذا أردنا أن نحسب مِن مجيء البعثيين عام 1968 م إلى 2003 م يكون عندنا 35 سنة .. ولكن سنة 1968 بدأت في شهر 7، وسنة 2003 الحكم الصدامي سقط ما بين الشهر الثالث والرابع (فهناك سنة غير محسوبة) فيكون عندنا المدّة الزمنية بين مجيء البعثيين إلى سقوط النظام الصدامي 34 سنة .. إذا أضفنا إليها 66 سنة يكون الناتج 100 سنة بالضبط، يعني مثل ما ورد في النبوءة ..
✤ السؤال الثاني: ما يرتبط بموقف المؤسسة الدينية الشيعية مِن إمام زماننا، وموقف إمام زماننا مِن المؤسسة الدينية.
بالمُجمل أذكر لكم الخلاصة :
الخلاصة التي تُستنتج مِن أحاديث أهل البيت عليهم السلام أنّ موقف الإمام من المؤسسة الدينية سيكون شديداً جدّاً، وموقف المؤسسة الدينية سيكون موقفاً مُعادياً للإمام عليه السلام وموقف كُفر وضلالة بحيث يطلبون قتله.. وحتّى الذين يدخلون تحت رايته فهم مُنافقون كما تذكر الرّوايات !
ومَن يُريد أن يرفض هذا الكلام أقول له : أعطونا روايات – حتّى لو كانت ضعيفة بحسب قذارات علم الرجال الناصبي – تقول بأنّ موقف الإمام مِن المؤسسة الدينية الشيعية ومَوقف المراجع موقف حسن وممدوح.
✤ وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام في كتاب [رجال الكشّي]
(لو قام قائمنا بدأ بكذّابي الشيعة فقتلهم) مَن هم كذّابوا الشيعة ؟
✤ مقطع مِن رواية الإمام الباقر عليه السلام: (لو قد قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حُبّنا فيضربُ أعناقهم).. والأئمة عليهم السلام بيّنوا هؤلاء في روايات عديدة
● وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام: (إنّ القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله ؛ لأنّ رسول الله أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة، وإنّ القائم يخرجون عليه فيتأوَّلون عليه كتاب الله ويُقاتلون عليه)
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الثلاثاء :
2016/7/6 ـ 29 شهر رمضان 1437هـ

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.