بحث مخصّص

✤ لا زال الحديث في بيانات ترتبط بالمضامين التي تحدّث عنها إمامنا السجاد صلوات الله عليه في حديثه مع أبي خالد الكابلي.
تسلسل الحديث حتّى وصلنا إلى (المرابطة مع إمام زماننا عليه السلام). والمرابطة التي مرّ الحديث عنها مُرابطة عند الثغور المهدوية.. الخطر آتٍ مِن الخارج مِن إبليس وعفاريته, ومِن الداخل (داخل الوسط الشيعي) مِن نواصب الشيعة, وهم فقهاء ومراجع تقليد داخل الوسط الشيعي الذين قال عنهم الإمام الصادق عليه السلام (يتعلّمون بعض علومنا الصّحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا، وينتقصون بنا عند نصّابنا ثمّ يُضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه مِن الأكاذيب علينا الّتي نحن بُراء منها)
✤ أيضاً مرّت علينا رواية الإمام الصادق عليه السلام في [ الكافي الشريف :ج8]
(إنّ ممّن ينتحل هذا الأمر – من الشيعة – ليكذب حتّى إنّ الشيطان ليحتاج إلى كذْبه)!
✤ مراجع وفقهاء السوء في الوسط الشيعي أخطر من السفياني لأنّ السفياني هو من سلالة يزيد، ويأتينا من بلد يزيد من الشام، وينصره بنو كلب أخوال يزيد, ويرفع الراية الحمراء راية يزيد, ومنهجه منهج يزيد! فالسفياني من جند ومن أنصار وجيش يزيد.
وفقاً للبيانات التي بيّنها الإمام الصادق عليه السلام فإنّ هذا الخطر الموجود داخل الوسط الشيعي أخطر من السفياني!
✤ كيف يتعامل إمام زماننا مع هؤلاء المراجع والفقهاء النصّاب داخل الواقع الشيعي؟
✤ في هذه الحلقة سأُسلّط الضوء بشكل مُجمل وأُلملم أطراف الحديث عن السفياني .. وسأتحدّث عن الجهات التي ترتبط بموضوع البرنامج (الانتظار والمُرابطة).
✤ وقفة عند رواية الإمام الباقر عليه السلام عن جدّه أمير المؤمنين عليهما السلام في كتاب [غَيبة النعماني] وهي رواية تُعطي صورة إجمالية عن المقطع الزماني الذي يخرج فيه السفياني
هناك اتّجاهان, ومع كلّ اتّجاه هناك مجموعات وتفاريع وتفاصيل!
● البراذين جمع (بَرَذون) وهو الفرس الرومي (إشارة إلى وسائل نقل ليست من المنطقة).
معنى المحذوفة التي ليس لها أذناب وليس لها آذان .. وهي إشارة إلى وسائل نقل مُختلفة.
✤ رواية الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في [ غَيبة النعماني ]. المعنى المُجمل مِن هذه الرواية هو أنّ السفياني حين يظهر يكون هناك حكم لبني العبّاس – والذي يبدو مِن خلال الروايات أنّ هذا الحكم في العراق – ولكن ليس بشكل قطعي.
● خروج السفياني يكون قريباً من خروج إمام زماننا عليه السلام (ما بين السفياني وما بين إمام زماننا عليه السلام أقل من سنة).
● قول الإمام عليه السلام (لسُقيتْ الأرضُ دمائهم) أي أنّه لو خرج على بني العبّاس أهل السماوات والأرض لتغلّب العبّاسيون عليهم، وسُقيتْ الأرض دماء هؤلاء الخارجين من أهل السماوات والأرض, وبقي حُكم بني العبّاس حتّى يخرج السفياني!
✤ وقفة عند حديث الإمام الرضا عليه السلام مع الحسن بن الجهم:
● أنّه يقوم وسلطانهم – أي بني العبّاس- لقائم (يعني يخرج في زمان سُلطة عبّاسية).. ولكنّ الروايات تُحدّثنا أنّ وقت خروجه تكون سُلطة العبّاسيين مُفكّكة ! يعني اختلفوا فيما بينهم!
✤ رواية الإمام الصادق عليه السلام في [ بحار الأنوار : ج52] والتي تُبيّن لنا اختلاف العبّاسيين فيما بينهم ..
● مصطلح (بني فلان, وبني مرداس, وبني الشيصبان, وبني برهان) هذه العناوين في حديث العترة تُشير إلى حُكم بني العبّاس.
✤ (أحاديث في غاية الخطورة ينقلها العلامة المجلسي في كتاب [ بحار الأنوار : ج52] عن كتاب الفضل بن شاذان.
■ وقفة عند مقطع من رواية للإمام السجاد عليه السلام في [ البحار : ج52] وهو يُحدّثنا عن حركة إمام زماننا عليه السلام من المدينة باتّجاه العراق.
● قول الإمام عليه السلام (وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني).
● أيضاً قد يقول قائل : بأنّ الروايات تقول بأنّ السفياني سيدخل الكوفة ويقتل فيها ويذبح.. وأقول:
● يوجد في الروايات أنّ الكثير مِن العشائر والقبائل ستثور في وجه الإمام الحجّة عليه السلام !
■ وقفة عند رواية أخرى ينقلها العلامّة المجلسي في [ البحار : ج52] عن كتاب الفضل بن شاذان .. وهي تتحدّث عن هذه القضيّة (قدوم الإمام الحجّة إلى النجف ) وبتفصيل أكثر.
■ وقفة عند رواية الإمام الباقر عليه السلام التي ينقلها الشيخ المجلسي في [ بحار الأنوار : ج52] عن تفسير العيّاشي
● قول الإمام عليه السلام (فيخرج إليه مَن كان بالكوفة مِن مُرْجئها وغيرهم) هذه العبارة خطيرة جدّاً !
● قد يقول قائل : هل يُوجد هذا المُصطلح (مُرجئة الشيعة) في ثقافة أهل البيت عليهم السلام؟
الجواب : نعم ورد في رواياتهم.. مثال ذلك حديث الإمام الصادق عليه السلام في [ رجال الكشّي ] (قال حدّثني الحسن الوشّاء عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لي أبو عبد الله : شهدتَ جنازةَ عبد الله بن أبي يعفور؟ قلتُ: نعم، وكان فيها ناس كثير, قال : أما إنّك سترى فيها من مرجئة الشّيعة كثيرا). يعني في زمن الإمام الصادق وهناك في الشيعة مَن هو مُرجىء.. فما بالك بزمان السفياني؟!. (هذه الحقائق لابدّ أن يقف عندها المُنتظر والمُنتظرة ويتفكّروا فيها).
■ رواية الإمام الباقر عليه السلام في كتاب [ بحار الأنوار : ج52] والتي ينقلها لنا جابر الجعفي.
يقول الإمام عليه السلام (ثمّ يأتي الكوفة فيُطيل بها المكْث ما شاء الله أن يمكث حتّى يظهر عليها, ثمّ يسير حتّى يأتي العذرا – مرج عذراء قريبة من دمشق – هو ومن معه, وقد أُلحق به ناس كثير, والسفياني يومئذ بوادي الرملة – من خلال القرآئن هي رملة سوريا –
حتّى إذا التقوا وهم – التقى جيش الإمام بجيش السفياني – يوم الأبدال, يخرج أُناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمّد ويخرج ناس كانوا مع آل محمّد إلى السفياني, فهم مِن شيعته حتّى يلحقوا بهم, ويخرج كلّ ناس إلى رايتهم، وهو يوم الأبدال…)
✤ للحديث تتمّة في حلقة يوم غد.
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم السبت :
2016/7/2م ــ 26 شهر رمضان 1437هـ

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.