✤ الحديث لا زال مُتواصلاً في أجواء المُرابطة، وقد بيّنتْ لنا كلمات المعصومين عليهم السلام أنّ المرابطة تكون عند الثغور، والمخاطر التي تأتي من تلك الثغور على نوعين:
● مخاطر إبليس وعفاريته.
● مخاطر نواصب الشيعة الذين تحدّث عنهم إمامنا الصادق وان خطرهم أشدّ ضرراً من جيش يزيد على الحسين وأصحابه.
✤ أخطر ما في جُعبة إبليس أشارت إليه رواية نبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وآله في تفسير الإمام العسكري عليه السلام، التي تُحذّر إبليس من همزات إبليس ونفخاته ونفثاته، يقول:
(تعوّذوا بالله مِن الشيطان الرجيم، فإنَّ مَن تعوّذ بالله منه أعاذه الله وتعوّذوا مِن هَمَزاته ونَفَخاته ونَفَثاته.
أتدرون ما هي؟ أمّا هَمَزاته: فما يُلقيه في قلوبكم مِن بُغضنا أهل البيت. قالوا: يا رسول الله وكيف نُبغضكم بعد ما عرفنا محلّكم مِن الله ومنزلتكم؟ قال صلى الله عليه وآله: بأن تُبغضوا أولياءنا وتحبوا أعداءنا، فاستعيذوا بالله مِن مَحبّة أعدائنا وعداوة أوليائنا، فتعاذوا مِن بُغضنا وعداوتنا، فإنّ مَن أحبّ أعداءنا فقد عادانا ونحنُ منه بُراء، والله عزّ وجلّ منه بريء).
هذا هو أخطر ما في المشروع الإبليسي !! إذا ما أبغضتم أولياءنا وأحببتم أعداءنا فإنّ ذلك سيقودكم إلى بُغضنا والابتعاد عنّا.
هذه القضية مُرتبطة أيضاً في نفس الاتجاه مع الخطر القادم من نواصب الشيعة ! ونواصب الشيعة هم مراجع تقليد في الوسط الشيعي هم أكثر ضرراً من حرملة وشمر!
هل هناك علامة أوضح في محبّة أعداء أهل البيت مِن الكروع في فكرهم ؟ .. على سبيل المثال :
● تجد مرجع في التأريخ الشيعي القريب يُشكّك في الشيخ الإحسائي ويُعاديه وفي نفس الوقت يُدافع عن سيّد قُطب، ويكتب برقيات للدفاع عن سيّد قطب ! (أليست هذه مصاديق واضحة لهذه المضامين (يُحبّون أعداءنا ويُعادون أولياءنا) ؟
● وآخرون يقيمون مجالس الفاتحة على روح سيّد قُطب في الوقت الذي يحملون حملة شعواء على مراجع آخرين من مراجع الشيعة لشدّة التزامهم مثلاً بالشعائر الحُسينية! أليستْ هذه مصاديق واضحة لهذه المضامين (يُحبّون أعداءنا ويُعادون أولياءنا) ؟
✤ قطعاً لا يوجد شخص كامل، وحين أمدح عالم مِن علمائنا، لا يعني أنّي أمدحه بالمُطلق، وحين أنتقد عالم مِن علمائنا لا يعني أنّي أنتقده بالمُطلق .. لا يوجد مدح بالمُطلق ولا قدح بالمُطلق (نحن جماع بين الحسنات والسيّئات، وجماع بين الخطأ والصواب). نمدح الصواب وننتقد الخطأ..
■ وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام في [ الكافي الشريف : ج1] مع بشير الدهان التي تتحدّث عن هذا المضمون:
● معرفة الواقع هو جزء أساسي وكبير جدّاً مِن التفقّه .. معرفة الزمان وأبناء الزمان جزء مِن التفقّه .. معرفة الطريقة الصحيحة في التفكير جزء كبير مِن التفقّه.. معرفة إمام زماننا وهي الأصل .. ومعرفة برنامج عملك أنت أيّها المُنتظِر (البرنامج الذي تتقرّب فيه إلى إمام زمانك).
هذا هو فقه الانتظار، وهذا هو فقه آل محمّد صلواتُ الله عليهم.
✤ وقفة عند مقطع من رواية الإمام الصادق عليه السلام مع عمر بن حنظلة
✤ وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام مع المفضّل بن عمر في [ عيون أخبار الرضا ] للشيخ الصدوق.
✤ وقفة عند مقطع من حديث إمام زماننا عليه السلام مع علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي في [ تفسير البرهان : ج4]
✤ وقفة عند حديث الإمام الإمام الصادق عليه السلام مع عبد الملك بن أعين في [ الكافي الشريف : ج8]:
الروايات تقول حتّى الثلاثمئة والثلاثة عشر يقعون في هذه الفتنة !! فقط 12 رجل من الثلاثمئة والثلاثة عشر لا يقعون في هذه الفتنة وهم الذين يُسمّون بالنقباء !
صحيح أنّ بقيّة الثلاثمئة والثلاثة عشر يؤبون إلى الإمام سريعاً .. ولكن بالنتيجة هم يقعون في الفتنة أيضاً..! فما بالك بالشيعة ؟!
● المشكلة تبدأ مِن الساحة الثقافية العقائدية التي تُشكّل العقل الجمعي، منابعها مشوبة ومخلوطة ويغلب عليها الفِكر الناصبي
✤ وقفة عند كلام سيّد الأوصياء عليه السلام في [ بحار الأنوار : ج51 ]
✤ وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام في [ الكافي الشريف : ج8]
✤ وقفة عند رواية الإمام الرضا عليه السلام في كتاب [صفات الشيعة]
● كلمة الدجال مِن (الدجل) والدجل مِن التمويه .. الدّجال هو الذي يُريك الأشياء بغير حقيقتها..
✤ روايتان للإمام الصادق عليه السلام في [ الاختصاص ] للشيخ المفيد: (صديق عدوّ علي عدوّ علي). (صديق عدوّ الله عدوّ الله).
✤ وقفة عند رواية الإمام الرضا عليه السلام في [ صفات الشيعة ] للشيخ الصدوق
✤ أنا لا أُعطيكم ضماناً بأنّ ما أطرحهُ وما طرحته يقع بتمامه تحت عنوان الثقافة المُستقبلة .. فإنّ الثقافة المُستدبرة تدبّ فيما بيننا بطريقة هي أخفى مِن دبيب النمل!
هذه الروايات التي وردت عن الأئمة عليهم السلام وتتحدّث عن دبيب الشرك وأنّه أخفى وأشدّ وأدقّ مِن دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء السوداء (هذه الأوصاف تُشير إلى أنّ القضيّة خفيّة جدّاً جدّاً جدّاً) !!
● علماً أنّ أخطر معاني الشرك في كلمات العترة هو أن تنصب رجلاً دُون الحجّة، وتُصدّقه في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله.
فهذا المقام (حينما تُصدّق شخصاً في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله) هذا خاص بالمعصوم فقط وفقط.
حينما تنصب رجلاً دون الحُجّة وتُصدّقه في كلّ ما قال تحت أيّ عنوان من العناوين هذا هو الذي سيقودك إلى الثقافة المُلبّسة الكافرة!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الجمعة :
2016/7/1م ــ 25 شهر رمضان 1437هـ
أضف تعليقك