في هذه الحلقة سأمرّ مروراً سريعاً لبيان ما يرتبط بهذين العنوانين
أولا : استعراض لآيات الكتاب الكريم التي تحدّثت عن نشاطات وفاعليات وبرامج إبليس لعنه الله.
■ وقفة عند الآيات من (14 إلى 18) من سورة الأعراف، والمُتحدّث في الآيات إبليس لعنه الله يُخاطب الباري تعالى.
■ وقفة عند الآيات من (34 – إلى 44 ) من سورة الحِجر :
■ وقفة عند الآيات من الآية (61 – 65) من سورة الإسراء
■ وقفة عند الآيات من (117 إلى 121) من سورة النساء :
كُلّ هذه الآيات بحاجة إلى وقفة طويلة، ولكنّه استعراض لأهمّ مُخططات إبليس ونشاطاته وبرامجه التي يحوط بها بني البشر.
✤ مقاطع مختارة ممّا جاء في أدعية أهل البيت وزياراتهم الشريفة (مقاطع تتحدّث عن مُخططات إبليس)
★ الصورة 1 : حديث عن برنامج إبليس الشخصي مع الإنسان المؤمن (برنامج إبليس الموجّه إلى العقل الفردي).
★ الصورة 2 : حديث عن برنامج إبليس الموجّه للشيعة (موجّه إلى العقل الجمعي في الواقع الشيعي).
أتدرون ماهي؟ أمّا هَمَزاته: فما يُلقيه في قلوبكم مِن بُغضنا أهل البيت. قالوا: يا رسول الله وكيف نُبغضكم بعد ما عرفنا محلّكم مِن الله ومنزلتكم؟ قال صلى الله عليه وآله: بأن تُبغضوا أولياءنا وتحبوا أعداءنا، فاستعيذوا بالله مِن مَحبّة أعدائنا وعداوة أوليائنا، فتعاذوا مِن بُغضنا وعداوتنا، فإنّ مَن أحبّ أعداءنا فقد عادانا ونحنُ منه بُراء، والله عزّ وجلّ منه بريء).
■ قول الإمام عليه السلام (بأن تُبغضوا أولياءنا وتحبوا أعداءنا) من مصاديق هذه العبارة مثلاً:
★ الصورة 3 : حديث عن برنامج إبليس العالمي (في كلّ العالم)
✤ أحاديث أهل البيت عليهم السلام تقول (إذا أراد الله برجل خيراً بصّره بمواضع الشيطان) وهذه صور من مواضع الشيطان.
ونحن لن نستطيع أن نتبصّر بمواضع الشيطان حتّى نطّلع على كلّ التفاصيل التي بيّنها لنا الأئمة صلوات الله عليهم في مواجهة هذا المخطط الكبير.
✤ كتابان عندنا [ كتاب سُليم بن قيس – وتفسير الإمام العسكري عليه السلام ] كلا الكتابين تعرّضا للتحريف، وقطعاً إبليس لعنه الله وراء هذا الأمر. وهو أيضاً وراء تضعيف المراجع لهذين الكتابين، لأنّ هذين الكتابين يكشفان ويفضحان المخططات الكاملة للمشروع الإبليسي في مواجهة المشروع المهدوي.
✤ الآيات مِن (224 إلى 227) من سورة الشعراء
■ رواية الإمام الصادق عليه السلام في [ تفسير البرهان : ج5] يقول : (عن حماد بن عثمان عن الإمام الباقر عليه السلام في قول الله عزّ وجل {والشعراء يتّبعُهم الغاوون} قال: هل رأيت شاعراً يتّبعهُ أحد ؟ إنّما هم قوم تفقّهوا لغير الدين فضلّوا وأضلّوا)
■ وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى {والشعراء يتبعهم الغاوون}. يقول عليه السلام (مَن رأيتم مِن الشعراء يُتّبع. إنّما عنى هؤلاء الفقهاء الذين يُشعرون قلوب الناس بالباطل، فهم الشعراء الذين يتبعون)
✤ قول الإمام عليه السلام (يُشعرون قلوب الناس بالباطل) عبارة دقيقة جدّاً .. يعني يلعبون بمشاعرهم وأحاسيسهم، ويُبرمجون المشاعر باتّجاه الباطل إيجاباً، وباتّجاه الحقّ سلباً، على سبيل المثال:
● مرّة يكون الحديث مثلاً عن وحدة اسلاميّة مع أعداء آل محمّد تحت عنوان (التأريخ الواحد، الإله الواحد، الدين الواحد…) ويبحثون هنا وهناك عن كلمة قالها أحد النواصب في يومٍ ما، عن موقف وقفه أعداء أهل البيت .. يجمعون من هنا ومِن هنا كي يُغيّروا البوصلة (بوصلة الولاية والبراءة).
● وهناك مَن يعزف على الوحدة الوطنية.. وفي كلا الوحدتين هُم يكذبون ؛ لأنّ المسألة لا تقف عند الحدّ السياسي، وإنّما القضيّة دخلت إلى الوسط العقائدي بحيث أنّ قواعد الوحدة الإسلامية وقواعد الوحدة الوطنيّة يُربّى الأطفال عليها في البنية العقائدية وتدخل في الوسط الإعلامي الديني وتتسرّب إلى الفتوى وإلى البحث العقائدي، وإلى الكتاب، وإلى مواقع الإنترنت ! فأين البُعد السياسي فقط الذي تنحصر فيه الوحدة الإسلامية أو الوطنية (هذه خُدعة مِن خُدع إبليس).
● حين يبحثون عن شعر قاله ناصبي مِن النواصب ويُكرّرون هذا الشعر دائماً كي يُحبّبون الشيعة بهذا الناصبي!
والأمثلة كثيرة جدّاً.
■ في تفسير علي بن إبراهيم قال : (نزلت في الذين غيّروا دين الله بآرائهم، وخالفوا أمر الله، هل رأيت شاعراً قط يتّبعه أحد؟ إنّما عنى بذلك الذين وضعوا دينهم بآرائهم فتبعهم على ذلك الناس ويُؤكّد ذلك، ويُؤكد ذلك قوله {ألم ترَ أنّهم في كلّ واد يهيمون}. يعني يُناظرون بالأباطيل، ويُجادلون بالحُجج المُضلّة وفي كلّ مذهب يذهبون. {وأنّهم يقولون ما لا يفعلون} قال : يعظون الناس ولا يتّعظون، وينهون عن المنكر ولا ينتهون، ويأمرون بالمعروف ولا يعملون…).
■ سورة الشعراء من الآية (91 وما بعدها): {و بُرّزت الجحيم للغاوين * وقيل لهم أين ما كُنتم تعبدون * مِن دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون * فكُبكبوا فيها هم والغاوون * وجُنودُ إبليسَ أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كُنّا لفي ضلالٍ مُبين * إذ نُسوّيكم بربّ العالمين * وما أضلّنا إلّا المُجرمون * فما لنا مِن شافعين * ولا صديق حميم * فلو أنّ لنا كرّة فنكون مِن المؤمنين}
● قوله تعالى {أين ما كُنتم تعبدون} الحديث فيها عن الأصنام البشريّة.
■ رواية الإمام الصادق عليه السلام في [ تفسير البرهان : ج5] في بيان معنى الآية الكريمة. يقول عليه السلام (نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا، وذلك أنَّ الله تعالى يُفضّلنا ويُفضّل شيعتنا حتّى إنّا لنشفع ويشفعون، فإذا رأى ذلك مَن ليس منهم قالوا « فما لنا مِن شافعين ولا صديق حميم »)
■ وقفة عند رواية أخرى لإمامنا الصادق عليه السلام في بيان معنى قوله {فما لنا مِن شافعين}
(قال عليه السلام : في قوله {فما لنا مِن شافعين} الشافعون الأئمة، {ولا صديق حميم} الصديق مِن المؤمنين)
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الخميس :
2016/6/30م ــ 24 شهر رمضان 1437هـ
أضف تعليقك