✤ نحن بدأنا حديثنا في هذا البرنامج مِن الرواية التي رواها أبي خاد الكابلي عن إمامنا السجاد:
(يا أبا خالد .. إنّ أهل زمان غيبته، القائلين بإمامته، المنتظرين لظهوره أفضل أهل كل زمان، لأنّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغَيبة عندهم بمنزلة المُشاهدة..).
وقال علي بن الحسين صلوات الله عليهما : انتظار الفرج من أعظم الفرج.
■ حُبُّ علي حسنة لا تبقى معها سيئة، وآل مُحمّد هم باب حطّتنا .. ولايتنا للحجّة بن الحسن هي التي ستحطّ الذنوب عنّا، تلك هي حقيقة ديننا، ومِن دون هذه الحقيقة فلا دين ولا إيمان ولا نجاة ولا قرآن ولا إسلام ولا أي شيء!
■ في الآية 23 من سورة الشورى: {ذلك الذي يُبشّر الله عبادهُ الذين آمنوا وعملوا الصالحات قُلْ لا أسألكم عليه أجراً إلَّا المودَّة في القربى ومَن يقترف حسنةً نزدْ له فيها حُسْنا}.
✤ (وقفة عند تتمّة رواية تفسير الإمام العسكري عليه السلام، في بيان معنى قوله تعالى {فبدل الذين ظلموا قولا الذي قيل لهم}.
✤ العبرة هنا : أنّ هؤلاء استهزؤوا بمثال مُحمّد وعلي .. ودخلوا الباب مُدبرين. هذه الأفعال الجسديّة هي المعروفة الآن بلغة الجسد. (وقفة قصيرة لتوضيح لمعنى لغة الجسد المعروف قديماً بعلم القيافة).
■ سؤال أسأله لنفسي وإليكم : هل دخلنا مِن هذا الباب سُجّداً تعظيماً لمحمّد وآل محمّد؟ هل دخلنا مِن هذا الباب سُجدّاً للحُجّة بن الحسن؟
■ أُخاطب الحسينيّين باعتبار أنّهم يدّعون أنّهم الأقرب إلى أهل البيت، فأخاطب الشعراء الحُسينيّين والرواديد والناعين وأصحاب المواكب والحُسينيّات، وأخاطب زوّار الأربعين، وأخاطب خَدَمة الحُسين، وأقول أيّها الحُسينيّون: حين تزورون سيّد الشهداء .. ماذا تقرؤون في زيارته؟!
(وقفة عند زيارة سيّد الشهداء الرجبيّة: (.. ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺏ ﺣِﻜﻤﺔ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺏَ ﺣﻄّﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻣَﻦ ﺩﺧﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣِﻦ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ) فالحسين باب حطّتكم أيّها الحُسينيّون..
● أنا أسأل نفسي وأسألكم : هل دخلنا هذا الباب مُستقبلين أم مُستدبرين؟
✤ ماذا تقولون في أشعاركم وقصائدكم يا شعراء المنبر الحُسيني، وكذلك ماذا يقول الخُطباء، والكُتّاب، والمُفكّرين، وماذا تُردّد الفضائيات..؟! إنّهم يُردّدون أنّ الحسين عليه السلام سُفكتْ دماؤه، وأدّى ذلك إلى اصلاح الأمّة!!
● أقولها لكم بكلّ صراحة : لقد دخلتم الباب مُستدبرين.. فهذا التفكير استدبار
■ ما مِن حسينيّة إلّا وعلّقت على جدرانها هذه اليافطة المكتوبة أيضاً في الشوارع : (إنّي لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مُفسداً، ولا ظالماً، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي، أُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر). هذا هو شعار الحُسين في كربلاء الذي يحفظهُ الكثيرون، ولكن يفهمونه بعقلٍ مُستدبر!!
أنا أسألكم :
أيّ مُنكر أشدّ مِن ظُلم آل محمّد وقتلهم؟! أهل البيت عليهم السلام هم يقولون : أنكر المُنكر ظُلمنا.
أليس بعد الحُسين قُتل أئمتنا جميعاً عدا الإمام الحُجّة عليه السلام؟
في أيّ مقطع سارت الأُمّة وسار حُكّامها ومراجعها وعلماؤها بسيرة النبي وآل النبي صلوات الله عليهم؟
✤ وقفة عند تحليل إمام زماننا عليه السلام لواقعة عاشوراء في [ زيارة الناحية المُقدّسة ]
✤ وقفة عند منطق بني أميّة في تحليلهم لقضيّة عاشوراء – مقطع من رواية الإمام الصادق عليه السلام: (وكذلك بنو أميّة وبنو العباس لمّا وقفوا على أنَّ زوال مُلكهم ومُلك الأُمراء والجبابرة منهم على يد القائم منّا ناصبونا العداوة، ووضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول وإبادة نسله، طمعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم..). أنا أسأل الحُسينيّين : هل في ثقافتكم ترابط مِفصلي حقيقي بين عاشوراء وبين المشروع المهدوي؟ إنّ منطقكم أيّها الشيعة لا يشبه المنطق المهدوي، ولا يشبه المنطق الأموي أيضاً !!
✤ باب حطة الذي مَن دخله كان آمناً يأمن مِن هذه المعاني (التغيير والتبديل والإلحاد والتعطيل والأهواء، والأضاليل والفتن والأباطيل) ولكن عليه أن يدخل مُستقبلاً .. وليس مُستدبراً.
✤ النبي ترك لنا ثقلين (الكتاب والعترة) أمّا الشيعة فتأخذ مِن ثقلين آخرين (النواصب، والمراجع المشحونة عقولهم وصدورهم بالفكر الناصبي)
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الخميس :
2016/6/23م ــ 17 شهر رمضان 1437هـ
أضف تعليقك