حديث الإمام السجاد مع أبي خالد الكابلي. (يا أبا خالد .. إنّ أهل زمان غيبته, القائلين بإمامته, المنتظرين لظهوره أفضل أهل كل زمان, لأنّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغَيبة عندهم بمنزلة المُشاهدة, وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف, أولئك المُخلصون حقّاً, وشيعتنا صِدْقاً, والدعاة إلى دين الله عزّ وجلّ سرّاً وجهراً, وقال علي بن الحسين صلوات الله عليهما : انتظار الفرج من أعظم الفرج)
■ هذه الميزات (العقول – الأفهام المعرفة) التي يرتبط بعضها بالبعض الآخر هي الأسلحة القويّة جدّاً في مواجهة المخططات الشيطانية كما ورد عنهم صلوات الله عليهم.
● (إذا أراد الله بعبدٍ خيراً بصّره مواضع الشيطان)
● (إذا أراد الله بعبدٍ خيراً بصّره بعيوب الدنيا)
● (إذا أراد الله بعبدٍ خيراً بصّره بعيوب نفسه)
حقيقة الدين هو الإمام المعصوم صلوات الله عليه.. ومعرفته هي حقيقة معارف أسرار الكتاب والعترة.
أمّا الفتاوى والأحكام فهي في حواشي حواشي الدين, ولكن الأمور انقلبت فصار الدين فتاوى وأحكام,
■ قول الإمام عليه السلام (ما صارت به الغَيبة عندهم بمنزلة المُشاهدة) هؤلاء هم المخلصون الذين كان صيامهم تثبيتاً لإخلاصهم.. كان صيامهم طرداً ونفياً وتكسيراً وتحطيماً لكلّ الأصنام، وإلّا لو لم يفعلوا ذلك لما صارت الغَيبة عندهم بمنزلة المُشاهدة.
✤ مخطط إبليس آخر حدّثنا عنه القرآن الكريم وذكره مراراً ( العجل والسامري) .. مخطط عجل بني إسرائيل
■ المحاورة التي دار بين (العجل التمثال) مع النبي موسى بعد أن رجع لقومه غضباناً أسفاً.. من جملة ما قاله التمثال العجل لموسى عليه السلام: (يا موسى بن عمران ما خُذل هؤلاء بعبادتي، واتّخاذي إلهاً إلّا لتهاونهم بالصلاة على مُحمّد وآله الطيبين، وجُحودهم بموالاتهم، وبنبوّة النبي مُحمّد ووصيّه الوصي حتّى أدّاهم إلى أن اتّخذوني إلهاً) !
قانون واضح هو : أنّ الذي يُقصّر في حق آل محمّد صلوات الله عليهم سيتّخذ عجلاً من العجول إلهاً !
هؤلاء اتّخذوا عجلاً صنعه السامري لهم مِن حليّهم الذهبيّة, ولكن هذه القضيّة تطوّرت بحسب تطوّر البرنامج الإبليسي فتحوّلت إلى عجل وسامري لهذه الأمّة (برنامج السقيفة) !
* ديننا إمامنا .. ديننا يعني الحجّة بن الحسن بن العسكري.. حين نجفوه نتواصل مع الأصنام.
✤ سُؤالٌ يطرح نفسه: هل أنّ بني إسرائيل كانوا يتديّنون بالصلاة على مُحمّد وآل محمّد؟
والجواب : نعم بنو إسرائيل كانوا يدينون بالصلاة على محمّد وآل محمّد.
في سورة البقرة قوله تعالى {يا أيُّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيّام كما كُتب على الذين مِن قبلكم لعلّكم تتّقون}، الحديث هنا قطعاً عن صيام شهر رمضان.. لأنّ الآيات التالية تُفصح عن ذلك.
صيامُ شهر رمضان لم تُكلّف أمّة به .. الأمّة التي كُلّفت وشُرّفت بصيام شهر رمضان هي أمّة النبي .. فجاء تكليفها كتكليف الأنبياء؛ لأنّ حقيقة الصيام هو تكسير الأصنام.. هذا هو الصيّام الزهرائي.
✤ وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام في كتاب [ الفقيه ] للشيخ الصدوق:
✤ وقفة عند رواية الإمام الصادق عليه السلام في [ تفسير العيّاشي ] في معنى قوله تعالى {يا أيُّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيّام}
✤ كلّ الأنبياء بُعثوا بنبوّة نبيّنا وولاية عليّ والأئمة من ولده, والأمم السالفة كُلّفت بالاعتقاد بنبوّة نبيّنا وبولاية عليّ وآل علي, ولكنّها كُلّفت تكليف إجمالي.
✤ سؤال تأريخي : ما الذي جاء باليهود الفلسطينيين الشامّيين المُتحضّرين إلى الجزيرة العربية.. إلى تلك الصحراء القاحلة التي لم يتعوّدوا أن يعيشوا فيها؟
العقيدة هي التي جعلتهم يتحمّلون ذلك .. جاؤوا يبحثون عن (يثرب) لأنّها ستكون موطناً للنبي الخاتم ولوصيّه وللأوصياء من ذُرّيته، لذلك جاؤوا للمدينة، جاؤوا لنصرته.
* بقي قسم مِن اليهود وقد أصرّوا أنّهم لن يبنوا بُيوتاً أو خياماً أو ينزلوا في أرض حتّى يصلوا إلى دار هجرة النبي الأعظم (هؤلاء الذين وصلوا إلى يثرب).
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاحد:
2016/6/19م ــ 13 شهر رمضان 1437هـ
أضف تعليقك