– سؤال الجاثليق وهو كبير النصارى لأمير المؤمنين صلوات الله عليه، هل الله يحمل العرش او العرش يحملهُ ؟
– العرش كما وردَ في عديد من النصوص هو العلم، والمراد من العلم هنا ليس هو صُوَر المعلومات وإنّما حضور نفس الحقائق …
– نحن في هذا العالم عبارة عن صُور، وحقائق هذه الصُوَر مُختزنة في خُزانة العرش …
– النور الابيض هو العِلم، والنور الاحمر فيه الإشارة الى قانون الفعلية والانفعال، واللون الاخضر يُشير الى قوة النماء وقوة الرُقي وقوة التطور في الاشياء، والنور الاصفر يُشير الى قانون البداء الواسع جداً والذي يَعُم الوجود بكاملهِ …
– هناك الإمامة الإلهية وهي إمامة الأُفُق الاعلى …
– وهناك الإمامة الرُبوبيّة وهي إمامة الأُفُق الادنى أي إمامة التكوين
– كما انّ الدين الارضي في العالم الارضي أُكمِلَ بولاية عَليٍّ، كذلك العَوالم العُلوية حيث كمالُها هو بانتمائها والتصاقها بالوَلاية العَلَوية …
– مُحمّدٌ صلى الله عليه وآله الذي تَجلّى في العالم الارضي هو صورة تنزّلت وتنَزّلت وتَنزّلت ( إنّا انزلناهُ في ليلة القدر )
– الحقيقة الفاطمية هي الحقيقة الجامعة بين المُحمّدية والعَلَوية وهي سرُّ ليلة القدر والتنزيل الذي يحدث في ليلة القدر هو انعكاسٌ وتَجلٍّ للذي يجري في الأُفُق الاعلى …
– مئات ومئات ومئات من الاحاديث ومن الخُطَب ومن البيانات تتحدث عن هذه الاجواء، فأين هذه من ابحاث الإمامة في حوزاتنا وعلى منابرنا واين هذه من عقائدنا الشيعية ؟!!
– ادعية اهل البيت صلوات الله عليهم تَعُج بهذه المضامين ومنها هذا الدعاء الذي ينقلُه السيّد ابن طاووس ( اللهم إنّي اسألك باسمك المكتوب في سُرادق المجد ) …
– في تعقيب صلاة امير المؤمنين عليه السلام ( واسألك باسمك الزكي الطاهر المكتوب في كُنهِ حُجُبِك، المخزون في علم الغَيب عندَك )
– قول النبي صلى الله عليه وآله ( حتى قَطَعتُ سبعين حجاباً وانا على البُراق وبين كل حجاب وحجاب مسيرة خمسمئة سنة ) الى ان قال صلى الله عليه وآله ( ورأيتُ في عِليّين بحاراً وانواراً وحُجُباً لولاها لاحترقَ ما دون العرش من نور العرش )
– قول جبرائيل ( لله سبعين حجاباً لو دَنَونا من احدها لاحرَقَتْنا سُبُحات وجه رَبّنا ) وهذه كُلّها مَشارق من مَشارقِهِم وتَجليّات من تَجليّاتهِم، وعِطرُ الحقيقة العَلَويّة يَفوحُ من كل هذه الادعية والزيارات والاحاديث …
* أوديو:
أضف تعليقك