بحث مخصّص

طقوس الصلاة
■ حديث الإمام الباقر في [الكافي الشريف: ج3]: (لكلّ شيء وجه، ووجه دينكم الصلاة، فلا يشيننّ أحدكم وجه دينه)
● فهناك بوّابة للصلاة وهي الطهارة، وهناك طقوس للصلاة
● وهناك مضمون الصلاة وهو معناها و رُوحها.. فطقوسها جسد، ومضمونها روح، ومِن هنا جاءت كلماتهم الشريفة (لكَ مِن صلاتك ما أقبلتَ عليه)
✤ فالصلاة لها مُقدّمة وهي: الطهارة .. ولها طقوس، ولها مضمون، ولها أساس وقاعدة تُبنى عليها هذه الصلاة (بمُقدّمتها وطقوسها ومضمونها) كما يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله: (لكلّ شيء أساس وأساس الإسلام حبّنا أهل البيت)
■ حديث الإمام الصادق في [الكافي الشريف: ج8]: (لا يُبالي الناصب صلّى أم زنى)
■ حديث الإمام الصادق في [تفسير البرهان: ج1]: (في قوله تعالى: {حافظوا على الصلوٰات و الصلاة الوسطى و قوموا للٰه قٰانتين}. قال: الصلوات: رسول الله و أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم
❂ نبدأ مِن المفردة 1: مقدّمة الصلاة وهي (الطهور) وسنتحدّث هنا عن الطهور في بُعْدهِ الطقوسي.
قطعاً الطهور يشمل (الوضوء والغُسل والتيمم) ولكنّ العنوان الأساس هو: الوضوء. (سأتحدّث عن أقلّ قدر وأدنى ما يُمكن أن يقع تحت عنوان أوجب الواجبات، لأنّ الحديث في كلّ التفاصيل سيجعل الحديث طويلاً)
■ حديث الإمام الرضا في [الفقه الرضوي] وهو يُلخّص لنا الوضوء وكيفيّته في عبارة موجزة وسهلة جدّاً:
(أنّ جبرئيل هبط على رسول الله بغُسلين ومسحين: غسْل الوجه والذراعين بكفٍّ كف، ومسْح الرأس والرجلين بفضْل النداوة التي بقيتْ في يدك من وضوئك) مراد الرواية: يعني كفٌ مِن الماء للوجه، وكفٌ مِن الماء لليد اليُمنى، وكفٌ مِن الماء لليد اليُسرى.. وعبارة مُختصرة شرحتْ لنا طقس الوضوء بكامله.
■ قاعدة معصوميّة أُخرى عن إمامنا الصادق أيضاً في [وسائل الشيعة]: (مَن تعدّى في الوضوء، كان كناقضهِ)
■ رواية جميلة للإمام الصادق: (عن داود الرقي قال: دخلت على أبي عبدالله، فقلتُ له: جعلتُ فداك، كم عدّة الطهارة؟ فقال: ما أوجبه الله فواحدة، وأضاف إليها رسول الله واحدة لضعف الناس – ضعفهم عن عدم إتقان الوضوء في المرّة الأولى -، ومَن توضّأ ثلاثاً ثلاثاً – كالمُخالفين – فلا صلاة له،
✤ وقفة عند الطهور في بُعْده الحقيقي (مضمون الوضوء وجوهره)
■ حديث الإمام الصادق في [الكافي الشريف: ج8]: (لو أنّ غير وليّ عليّ أتى الفرات وقد أشرف ماؤه على جنبيه وهو يزخُّ زخيخا، فتناول بكفّه وقال: بسم الله، فلمّا فرغ قال: الحمد لله، كان دماً مسفوحاً أو لحم خنزير).
■ حديث الإمام الرضا في [فقه الإمام الرضا] يُبيّن فيه المراد من التسمية في الوضوء:
(مَن ذكر الله عند وضوئه طَهُر جسده كلّه، ومّن لم يذكر اسم الله في وضوئه طَهُر مِن جسده ما أصابه الماء)
■ أيضاً ممّا جاء في [الفقه الرضوي] مِن الأدعيّة التي يُستحبّ إيرادها عند الوضوء:
(ثمّ غسل وجهه، فقال: الّلهم بيّض وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه ولا تُسوّد، وجهي يوم تبيضُّ فيه الوجوه. ثمّ غسل يمينه، فقال: الّلهم أعطني كتابي بيميني، والخلد بيساري. ثمّ غسل شماله، فقال: الّلهم لا تعطني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولةً إلى عُنقي، وأعوذ بك مِن مقطّعات النيران – ثياب من النار – ثم مسح رأسه، فقال:
الّلهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك، ثمّ مسح على رجليه، فقال: الّلهم ثبّت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، واجعلْ سعيي فيما يرضيك عنّي. ثمّ إلتفت إلى محمد، فقال: يا محمّد، من توضّأ بمثل ما توضّأتَ، وقال مثل ما قلتَ، خلق الله له مِن كلّ قطرة ملكاً يُقدّسه ويسبّحه، ويُكبّره، ويُهلله، ويكتب له ثواب ذلك)
■ حادثة طريفة ولكنّها حقيقية
❂ المفردة 2: في منظومة الصلاة هي: طقوس الصلاة (وسأعرض بين أيديكم هذه الرواية عن إمامنا الصادق، ترسم لنا بنحو واضح مراسم طقوس الصلاة عند أهل بيت العصمة عليهم السلام).
■ حديث الإمام الصادق مع حمّاد بن عيسى “وهو شخصيّة شيعية” في [الكافي الشريف: ج3]
● قول الإمام (ثمّ قرأ الحمْد بترتيل) المراد هنا الترتيل بالمعنى الّلغوي وليس الاصطلاحي المعروف عند قرّاء القرآن
والمُراد مِن الترتيل بالمعنى الّلغوي هو: أن تكون ألفاظه واضحه، ولا تكون الألفاظ واضحة إلّا بشرطين:
1- الحروف تخرج من مخارجها الصحيحة.
2- يُطلق الكلمات بترسّل أي مِن دون عجلة، وإنّما يُحاول أن يقف على كلّ حرفٍ مِن الحروف ويُخرجه بجرس الصوت الصحيح.
عرضت على قناة القمر الفضائية:
الاحد : 2017/3/5م ــ 6 جمادي الثاني 1438

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.