هذه الحلقة سأجعلها في إضاءات:
❂ الإضاءة (1): (هُم الصلاة)
– الإمام الصادق عليه السلام: (نحنُ أصل كلّ بر، ومِن فروعنا كلّ برّ، ومِن البرّ التوحيد، والصلاة، والصيام..)
– (عن داود بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله أنتم الصلاة في كتاب الله عزَّ وجل؟ وأنتم الزكاة؟ وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عزّ وجل ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحجّ ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله، قال الله تعالى: {فَأينما تُولّوا فثمَّ وجْه الله}..)
– سيّد الأوصياء عليه السلام: (أنا البيت المعمور، أنا السقف المرفوع ….. أنا شهر رمضان، أنا ليلة القدر، أنا أمّ الكتاب، أنا فصْل الخطاب، أنا سورة الحمد، أنا صاحب الصلاة في الحضر والسفر، بل نحن الصلاة والصيام والّليالي والأيام والشهور والأعوام)
– يقول سيّد الأوصياء عليه السلام: (أنا صلاة المؤمنين وصيامهم ، أنا مولاهم وإمامهم) أنت ديننا وقرآننا وصلاتنا وصيامنا يا علي، ومِن دونكَ نحن هباء.. (ولولاك يا علي لم يُعرف المؤمنون بعدي).
– من زيارة إمامنا الرضا عليه السلام المعروفة بالزيارة الجوادية:
(السلام على مَن لم يقطع الله عنهم صلواته في آناء الساعات، وبهم – أي آل محمّد – سكنتْ السواكن، وتحرّكت المُتحرّكات..)
– في زيارة الندبة المرويّة عن إمام زماننا نقرأ: (السلام عليكم أنتم نورنا، وأنتم جاهنا وأوقات صلواتنا، وعصمتنا بكم لدعائنا وصلاتنا وصيامنا واستغفارنا، وسائر أعمالنا..).
وفي نفس هذه الزيارة – زيارة الندبة – هناك كلمة واحدة تجمع كل هذه المضامين التي مرّت والتي ستأتي.. (فما شيءٌ منّا إلّا وأنتم له السبب وإليه السبيل)
❂ الإضاءة (2) تحت عنوان: (رمزية الطهارة وفحواها).
القانون المحمّدي تعرفونه (لا صلاة إلّا بطهور) والطهارة قد تكون (تيمّماً، وقد تكون غُسلاً، وقد تكون وضوءاً) وهذه هي الطهارة الحسيّة..
– حديث الإمام الرضا عليه السلام: (أنَّ علّة الوضوء التي مِن أجلها صار غسل الوجه والذراعين ومسح الرأس والرجلين: فلقيامه بين يدي الله تعالى واستقباله إيّاه بجوارحه الظاهرة ومُلاقاته بها الكرام الكاتبين، فغَسْل الوجه للسجود والخضوع وغَسْل اليدين ليُقلّبهما ويرغب بهما ويرهب ويتبتّل، ومسْح الرأس والقدمين لأنّهما ظاهران مكشوفان مُستقبلٌ بهما في كلّ حالاته وليس فيهما من الخضوع والتبتّل ما في الوجه والذراعين).
– من حديث لنبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وآله في [علل الشرائع]
– الإمام الرضا عليه السلام: (علّة الصوم لعرفان مسّ الجوع والعطش ليكون العبد ذليلاً مستكيناً مأجوراً مُحتسباً صابراً فيكون ذلك دليلاً على شدائد الآخرة مع ما فيه من الانكسار له عن الشهوات واعظاً له في العاجل، دليلاً على الآجل، ليعلم شدّة مبلغ ذلك مِن أهل الفقر والمسكنة في الدنيا والآخرة).
– وقفة عند مقطع من رواية طويلة لنبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وآله في [علل الشرائع] يتحدّث فيها رسول الله عن أفق آخر من آفاق علّة الصيام.
– وقفة عند مقطع من رواية طويلة لنبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وآله في [علل الشرائع: ج2] يتحدّث فيها رسول الله عن لقطات مهمّة من معراجه الذي حدّثنا عنه صلّى الله عليه وآله وأخبرنا عن تفاصيل علل وحكمة التشريع في العبادات ومنها الوضوء.
– وقفة عند حديث إمامنا الصادق عليه السلام في كتاب [مصباح الشريعة] تحت عنوان: الباب الستّون في الطهارة:
– وقفة عند حديث إمامنا العسكري في تفسيره الشريف [تفسير الإمام العسكري] عن جدّه رسول الله والذي يحدّثنا فيه عن الطهور الأعظم، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
❂ الإضاءة (3) عنوانها: مراتب الطهور
– الإمام الصادق عليه السلام: (إذا سمّيت في الوضوء طَهُر جسدك كلّه وإذا لم تُسمّ لم يطهُر من جسدك إلّا ما مرّ ّعليه الماء).
– حديث الإمام الرضا في [فقه الإمام الرضا] يُبيّن فيه المراد من التسمية في الوضوء
(مَن ذكر الله عند وضوئه طَهُر جسده كلّه، ومّن لم يذكر اسم الله في وضوئه طَهُر مِن جسده ما أصابه الماء) اسم الله ليس الله، اسم الله مخلوق، وسيأتي تفصيل ذلك في الحلقات القادمة.
❂ الإضاءة (4) والأخيرة هي سؤال وربّما تتفرّع عليه أسئلة مُتشابهة (السؤال مرتبط بأوصاف إمام الجماعة الذي تأتم به في صلاتك). – وقفة عند الحقّ التاسع والعشرون من رسالة الحقوق لإمامنا سيّد الساجدين عليه السلام، تحت عنوان: حقّ إمام الجمعة – الذي نُصلّي خلفه – والإمام هنا يتحدّث عن إمام جماعة نحن في الغالب نُصلّي خلفه.
– كلمة سيّد الأوصياء: (ولا سواءٌ حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها، لا نفاد لها ولا انقطاع)
عرضت على قناة القمر الفضائية يوم السبت :
2016/12/31م ــ 1 ربيع الثاني 1438
أضف تعليقك