بحث مخصّص

✤ هناك سؤال لبعض المؤمنين حول حديث قرأته في الحلقة الماضية مِن صحيح البخاري، الحديث المروي عن عائشة الذي تقول فيه أنّ رسول الله كان يتّكئ في حجرها وهي حائض!
السؤال الذي سأله بعض المؤمنين هو: لو أنّ النبي الأعظم فعل ذلك، هل يُعد ذلك مِن النقص الذي يلحق بالنبي؟!
✤ كان الكلام في الحلقة الماضية عمّا طرحه أحمد الكاتب (الإمام حقيقة تأريخية أم فرضية فلسفية؟)
● كُتب متضاربة متناقضة مزوّرة، كيف يُمكن مِن خلال هذه الكتب أن نُثبت حقيقة تأريخية أو ننفي حقيقة تأيخية!
✤ وقفة عند كتاب آخر مِن الكتب المهزلة التي اعتمدها أحمد الكاتب، وهو كتاب (رجال ابن الغضائري)!
كتابٌ لا وجود له أصلاً لم يره أحد، ظهر فجأة مطبوعاً في هذا العصر، والعلماء عِبر العصور يعتمدون عليه وهم لم يروا هذا الكتاب!!
■ النجاشي في كتابه الفهرست الذي يُسمّونه (رجال النجاشي). فهل من المعقول أن ابن الغضائري أحمد الذي كان زميلاً للنجاشي عنده كتاب بهذه الأهميّة التي يضعها علماؤنا له، والنجاشي لا يذكر هذا الكتاب؟!
● الشيخ الطوسي أيضاً كان معاصر للنجاشي، ومعاصر لابن الغضائري.. وحين ترجم لابن الغضائري في كتابه [فهرست الطوسي] يقول أنّه وصل إلى مسامعه أنّ ابن الغضائري عمل كتابين، وهو بنفسه يقول في كتابه الفهرست لم يرهما أحد..)!
● ظهر كتاب ابن الغضائري بعد موته بقرنين مِن الزمان.. بعد هذين القرنين من الزمان يأتي السيّد ابن طاووس ويقول أنّه عثر على كتاب ابن الغضائري! وهذه النسخة التي رآها ابن طاووس لم يرها أحد!
✤ وقفة عند [معجم رجال الحديث: ج1] للسيّد الخوئي لمعرفة ماذا يقول السيّد الخوئي عن ابن الغضائري؟
يقول: (وأمّا الكتاب المنسوب لابن الغضائري فهو لم يثبت، ولم يتعرّض له العلامّة في إجازاته)
المعجزة هنا هي أنّ السيّد الخوئي برغم أنّه هو بنفسه يقول أنّ كتاب ابن الغضائري لم يثبت، إلّا أنّه في نفس الوقت يُورد كلام ابن الغضائري على طول الخط، ويعتمد عليه ويُرتّب عليه الأثر في تضعيف حديث أهل البيت!
■ النتيجة والثمرة النهائية التي تترتّب لو اعتقدنا بكتاب ابن الغضائري، واحدة منها: هي إلغاء ولادة الإمام الحجّة! لأنّ ابن الغضائري أشار إلى أنّ بعض هؤلاء الرواة غلاة ومن أكثر الناس كذباً!!
■ أنا أقول للسيّد الخوئي: نحن نعرف وكلاء السيّد الخوئي، الكثير منهم سَفَلة، والكثير منهم ساقطون بمعنى الكلمة، وحينما جاءت المرجعية بعد السيّد الخوئي أبقتهم حالهم في نفس الأماكن!
■ وقفة عند كتاب [الإمام السيستاني أمّة في رجل] يقول المؤلف وهو أحد تلامذة السيّد السيستاني، يقول:
(وله آراء خاصّة – للسيد السيستاني – فإنّ سيّدنا الأستاذ لا يرتضي ذلك، بل يرى ثبوت الكتاب، وأنّ ابن الغضائري هو المعتمد في مقام الجرح والتعديل أكثر مِن النجاشي والشيخ وأمثالهما ويقدّم رأي ابن الغضائري على آرائهم)!!
■ أنا أسألكم: ما طرحته أنا وما هو مطروح في المؤسسة الدينية: أي المنطقين منطق زهرائي، وأيّهما منطق بطائني؟!
■ وقفة عند كتاب [في علامات الظهور والجزيرة الخضراء] للسيّد جعفر مرتضى العاملي.
■ تحت هذا العنوان: (الفصل الأوّل: بيان الأئمة في الميزان) السيّد جعفر مرتضى العاملي يُريد أن يُحاكم هذا الكتاب!
● ثمّ مِن أين أتى السيّد جعفر مرتضى العاملي بهذا التصوير (أنّ مجموعة مِن شياطيين الإنس قد استحوذوا على المؤلّف وحازوا على ثقته وصاروا يُلقون إليه بالأكاذيب إلى آخر القصّة؟! هذه المسرحية مِن أين جاء بها؟!!)
بمثل هذه الطريقة قيّم الرجاليون رواة حديث أهل البيت!! هذه هي المنهجية التي يعمل بها الرجاليون!
السيد جعفر مرتضى العاملي مُعاصر للسيّد مهدي، ومع ذلك أخطأ في تقييمه!! فكيف بالرجاليون الذين تفصلهم مئات السنين عن رواة حديث أهل البيت عليهم السلام.
■ ثمّ يُكمل السيّد جعفر مرتضى العاملي ويقول: (وثمة احتمال آخر هنا وهو أنّ يكون المؤلّف نفسه يرى أنّ رؤية الإمام عليه السلام في المنام وسماع بعض الأمور منه أو خطور أمور على البال يحسبها كشوفات عرفانية يبرر له اعتبار ذلك رواية له عن الإمام الذي رآه أو تخيّله حال خطور ذلك الخاطر له، وحيث أنه لا يجرؤ على التصريح بحقيقة الأمر فإنّه يلجأ إلى هذا الأسلوب وهو الإحالة على مخطوطات يدّعي الفوز بالوصول إليها والاطلاع عليها)!!
■ قصة طويلة عريضة مبنية على الظنون والتخيّلات.. وهذا الحال هو نفسه الذي جرى مع السيّد الخوئي حين أصدر فتاوى يُكذّب فيها على السيّد محمّد الشيرازي ..
(علماً أنّي لا أقول أنّه يقصد الكذب، ولكنّهم غرّروه فكتب هذه الأكاذيب في الفتوى دون تحقق!! هكذا تجري الأمور في المؤسسة الدينية).
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاثنين:
12/9/2016م ــ 10 ذى الحجة 1437

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.