✤ أدنى مراجعة لأحاديث أهل البيت عليهم السلام تُبيّن لنا منهجيّة آل محمّد صلوات الله عليهم في تفسير القرآن.
● بينما ركض الطوسي على الطبري، وطبّق منهجية الشافعي وعبّأها بأفكار المعتزلة! وراح يتتبّع الطبري فيما يقول فيستنسخ أقواله! إلى الحدّ الذي تصوّر الكثيرون مِمّن يقرؤون تفسير التبيان للطوسي أنّه حين يتحدّث عن (أبي جعفر) فهو يتحدّث عن الإمام الباقر، والحال أنّه يعني (أبي جعفر الطبري)!
● أمّا الطبرسي في كتابه [مجمع البيان] فقد ركض على كلّ كتب المُخالفين! فعبّ منها عبّاً.. وساوى في طرحه وفي تفسيره بين ما يقوله آل محمّد وبين ما يقول النواصب وجعل الكلام رأساً برأس!
✤ وقفة عند كتاب [التمهيد في علوم القرآن] وهو موسوعة كبيرة من 10 أجزاء كتبها الشيخ محمّد هادي معرفة، بذل فيها جهداً جبّاراً، الشيخ محمّد هادي معرفة هو مِن أجواء المرجعية الشيرازية الكربلائية ومِن أجواء المرجعيّة النجفيّة والقمّية.
❂ يقول الشيخ محمّد هادي معرفة عن تفسير (في ظلال القرآن) لسيّد قطب: (في ظلال القرآن لسيد ابن قطب ابن ابراهيم الشاذلي المُستشهد سنة 1386 على يد طُغاة مِصر)! فهو يرى سيّد قطب شهيد!!!
❂ ويقول في تفسيرهِ وهو يتحدّث عن تفسير(مِن هدى القرآن) للسيّد محمّد تقي المُدرّسي: (تفسيرٌ تربويٌ تحليليٌ شامل، يبحث فيه المؤلف هو السيّد محمّد تقي المُدرّسي عن الربط الموضوعي بين الواقع المُعاش وبين الحقائق الراهنة والدلائل البيّنة التي أبانها القرآن الكريم منذ أربعة عَشَر قرناً..)
❂ ويقول وهو يتحدّث عن تفسير(مِن وحي القرآن) للسيّد محمّد حسين فضل الله: (تفسير تربويٌ اجتماعيٌ شامل، ويُعدّ مِن أروع التفاسير الجامعة النابعة مِن روحٍ حركيّة نابضة بالحيويّة الإسلامية العريقة..)
■ ثُمّ ينقل كلام السيّد محمّد باقر الصدر الذي جاء فيه: (قال الإمام أمير المؤمنين وهو يتحدّث عن القرآن الكريم : ذلكَ القرآن فاستنطقوه ولن ينطق.)!
❂ ما يقوله الشيّخ محمّد هادي معرفة عن كتاب [تفسير البرهان]: (وفي تفسيره هذا يعتمد كتباً لا اعتبار بها..)!
✤ وقفة عند كتاب [مشاهد القيامة في القرآن] لسيّد قطب.
■ سيد قطب يتحدث عن مراجعه: (كان مرجعي الأوّل في هذا الكتاب هو المُصحف الشّريف، وقد اعتمدتُ على فهمي الخاص لأسلوب القرآن الكريم وطريقته في التّعبير..)!! هذا تفسير بالرأي بنحو مُطلق من ناصبي!!
✤ وقفة عند صورتين من كتاب [مشاهد القيامة في القرآن] لسيّد قطب.
✱ الصورة 1: الحديث في سورة الأعراف.
✱الصورة 2: من كتاب [مشاهد القيامة] من سورة الدهر..
★ مقطع 1: تسجيل للسيّد محمّد الشيرازي يُؤكّد فيه على الذين يستمعون إلى حديثه وعلى مُقلّديه وعلى طَلَبتهِ وعلى أتباعه وعلى الذين يُوافقونه في الذوق والرأي والهوى أن يقرؤوا هذا الكتاب أكثر مِن مرّة وأن يستلهموا ما يستلهموا من هذا الكتاب بغضّ النظر عن مؤلّفه!!
● أمير المؤمنين عليه السلام حين يقول (انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى مَن قال) فهو لا يتحدّث عن المعارف الدينية والعقائد وعن فهم القرآن وعن تفسير القرآن، فهذا الكلام ليس منطقياً، لأنّ القرآن بنفسه يقول: (وما يعلم تأويله إلّا الله والراسخون في العلم) فكيف نطلب معرفة القرآن مِن غير الراسخين في العلم؟!
★ مقطع 2: تسجيل صوتي للمرجع السيّد محمّد الشيرازي يتحدّث فيه عن عقيدته وعن فكرته وعن تصوّره وعن فهمه لمعنى الصلاة على محمّد وآل محمّد وإن كان ذلك بنحو مُجمل.
★ مقطع 3: فيديو للشيخ حبيب الكاظمي يتحدّث في المقطع عن الصلاة على محمّد وآل محمّد
✤ وقفة عند ما يقوله سيّد قطب في كتابه [في ظلال القرآن : ج5] وهو يتحدّث في ذيل الآية {صلّوا عليه وسلّموا تسليما} بعد أن يتحدّث عن صلاة الله وملائكته، يقول: (وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم – يعني ما قيمتها – بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم، إنّما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأُفق العُلوي الكريم الأزلي القديم..) فسيّد قطب يقول أنّ هذه الصلاة على النبي مِن البشر هي تشريف للمؤمنين ورفعٌ لدرجاتهم حين يصلهم بالأُفق العُلوي الكريم.. فهي ليستْ تشريف لرسول الله كما يقول السيّد المرجع الشيرازي والشيخ حبيب الكاظمي!
■ وقفة عند ما تقول الزيارة الجامعة الكبيرة لنرى مَن الأقرب هنا إلى منطق أهل البيت عليهم السلام (سيّد قطب أم علماؤنا وخطباؤنا)؟! في الزيارة الجامعة نقرأ: (وجعل صلواتنا عليكم، وما خصّنا به مِن ولايتكم، طِيباً لخلْقنا وطهارة لأنفسنا، وتزكية لنا، وكفّارة لذُنوبنا، فكنّا عنده مُسلّمين بفضلكم، ومعروفين بتصديقنا إيّاكم).
● ما قاله سيّد قطب في كتابه الناصبي الضال بشأن الصلاة على النبي هو أفضل مليون مرّة ممّا قاله السيّد محمّد الشيرازي، الشيخ حبيب الكاظمي!
★ مقطع 4: تسجيل للمرجع السيّد محمّد الشيرازي يقول فيه أنّ النبي صلّى الله عليه وآله يتصاعد ويرتقي في الدرجات والمراتب!
◀المثال 1: وقفة عند أحمد الكاتب! وهو من قادة منظّمة العمل الإسلامي. وهو نتاج طبيعي للمنهجية القطبية، ونتاج للمنهجية الحوزوية التي هي شافعية مُضمّخة بالفكر المُعتزلي1
✤ قراءة جانب من مُذكرات أحمد الكاتب : (أبرز مَن ذهبتُ إليه للحوار معه، كان مُؤسّس الحركة المرجعية المرجع السيّد مُحمّد الشيرازي – والحركة المرجعية هي بداية تنظيم مُنظّمة العمل الإسلامي..) وكذلك (هو أستاذي السيّد مُحمّد تقي المُدرّسي، زعيم مُنظّمة العمل الإسلامي ..).
●الشي الذي أقوله لكم: – أولاً: أنّ أحمد الكاتب وليدٌ شرعي مِن المؤسسة الدينية الشيعية الرسمية.
ثانياً: كان الرجل صادقاً مع نفسه في تطبيق منهج المؤسسة على هذهِ المسألة العقائدية، وأيّ واحد يُريد تطبيق المنهج الحوزوي على هذه المسألة سيصل إلى نفس النتيجة التي وصل إليها أحمد الكاتب!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الجمعة:
9/9/2016م ــ 7 ذى الحجة 1437
برنامج الكتاب الناطق
أضف تعليقك