الميرزا القمّي في كتابه [جامع الشتات] : (وقصر عمر البضعة الأحمديّة يعني قصر مدّة العبادة والمعاناة، والأفضليّة تتبع كثرة العمل وصعوبته …)! وكأنّنا في دكّان عطّار، أو عند بقّال من البقّالين! أو منطق بائع من الباعة المتجوّلين!!
✤ الأغرب من هذا المنطق هو منطق الشيخ الإحسائي (حين جعل منزلة الصدّيقة الكبرى عليها السلام دون منزلة الأئمة جميعاً)!
● حقيقة هذا المنطق يعني أنّ فاطمة لم تكن مُكتملة!! وهذا يعود بنا إلى كلام الشيخ المفيد في كتابه [تصحيح الإعتقاد].
وكما قلت في حلقة يوم أمس: الدين له أصل وله قيّم وله فروع.. أصل الدين: هو الحجّة بن الحسن، والقيّم على الدّين: فاطمة، وفروع الدين هي شؤون الحجّة بن الحسن (شروط الانتظار والتمهيد).
✤ الشيخ الطوسي في تفسيره [التبيان : ج4] يقول: (وينسون كثيراً من متصرّفاتهم أيضاً وما جرى لهم فيما مضى من الزّمان..) إلى الحدّ الذي عبّر عنه وقال (ما لم يُؤدّ ذلك إلى الإخلال بكمال العقل).
✤ ما يقوله الشيخ الإحسائي في (المجلّد 19) من مجموعة الشيخ الإحسائي، وهو (الجزء 9) من جوامع الكَلِم..:
(فإنّه إذا تجدّد علمٌ بحادثة لم تكن، فإنّه ينزل على رسول الله، ثُمّ على عليّ، ثُمّ على الحسن، ثُمّ على الحسين، ثُمّ على القائم، ثُمّ على الأئمة الثمانية، ثُمّ على فاطمة، ثمّ يظهر الحُكم في الخلق لأنّ ترتّب ظهور العلم ونزوله على حسب مراتبهم فافهم)!!
✤ الآية 43 سورة الحجر {ويقول الذين كفروا لستَ مُرسلاً قل كفىٰ بالله شهيداً بيني وبينكم ومَن عنده علم الكتاب}
✤ في سورة النحل {ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء} وفي سورة ياسين {وكُلّ شيء أحصيناه في إمامٍ مُبين} فما معنى هذا القول مِن الشيخ الإحسائي (فإنّه إذا تجدّد علمٌ بحادثة لم تكن، فإنّه ينزل على رسول الله…)؟!
✤ ما يقوله الشيخ الإحسائي في (الجزء13) من مجموعة الشيخ الإحسائي وهو (الجزء 3) من جوامع الكَلِم:
(والذي يترجّح عندي أنّ فضلها بعد لأئمة الاثني عشر، وهو القول الأخير لعموم آية {وليس الذكر كالأنثى})!!
✤ السيّد الشهيد محمّد الصدر في كتابه [موسوعة الإمام المهدي: ج2] تأريخ الغيبة الكبرى.
وقفاً لهذا المنطق هنا.. فنحن نُثبت الغفلة لفاطمة صلوات الله عليها !! لأنّها بنظر علمائنا دون المعصوم، والمعصوم بحسب السيّد محمّد الصدر لابدّ له من غفلة!
✤ السيّد محمّد باقر الحكيم في كتابه [دور أهل البيت في بناء الجماعة الصالحة :ج1]
ولهذا لا تستغربوا حينما يقول السيّد محمّد باقر الصدر عن فاطمة عليها السلام أنّها (فشلتْ) بسبب ذكاء أبي بكر!!
✤ السيّد كاظم الحائري في كتابه [الإمامة وقيادة المجتمع]. فكما أنّ الإمام الحجّة بنظر السيّد محمّد باقر الصدر وتلميذه السيّد كاظم الحائري، فالزهراء أيضاً هي بحاجة إلى إعداد نفسي وفكري!!
✤ ما نقله السيّد محمّد حسين الطهراني في كتاب [الروح المجرّد] من كلام للسيّد علي القاضي حين انتقص من أهل البيت عليهم السلام!!!
✤ ما يقوله السيّد محمّد باقر الصدر في كتابه [فدك في التأريخ]
يقول: (ولمّا اختمرتْ الفكرة في ذهن فاطمة اندفعتْ لتُصحّح أوضاع الساعة..).
كأنّ السيّد الصدر يتحدّث عن أحد العاملات في التنظيمات السياسية الشيعية!! نحن الذين تختمر الفكرة في أذهاننا.. الأمور واضحة عند آل محمّد عليهم السلام، وهم الذين يقولون أنّنا نرى العالم من حولنا كراحة يدنا.
✤ من نفس هذه المدرسة خرج علينا السيّد محمّد حسين فضل الله.
★ مقطع 1: مقطع فيديو للشيخ بشير النجفي يتحدّث في محاضرة في استشهاد الصدّيقة الكبرى عليها السلام يقول فيها أنّها عليها السلام وفّرت ما وفّرت للنبي ما فقده من حنان الأم!!
■ هؤلاء الذين لطموا على وجوههم من المراجع، نزعوا عمائمهم، مشوا حُفاة في عزاء فاطمة، دعوا إلى المسيرات، أقاموا مجالس العزاء.. هؤلاء يُدافعون عن هذا النتاج الأعوج، وهؤلاء يتّبعون نفس المنهج!
★ مقطع 2: مقطع فيديو للشيخ حبيب الكاظمي يتحدّث عن الصلاة على محمّد وآل محمّد، ويقول بأنّ صلاة الشيعة على النبيّ وآله تؤثّر في رفع درجة النبي في عالم البرزخ!!!
أيّ منطق هذا؟ وأيّ سوء أدب؟! وأيّ سُخفٍ من القول؟ وأيّ هراء وأيّ حماقةٍ هذه؟! هل النبي الأعظم درجته ناقصة وينتظر مِن أمثالنا نحن أن نُصلّي عليه حتّى ترتفع درجته بصلواتنا الناقصة؟! هل تقبلون هذا المنطق؟!
✤ حديث سيّد الأوصياء: (قالت، قال لي رسول الله: يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة).
★ مقطع 3: السيّد محمّد الشيرازي يُحدّثنا بنفس الحديث أنّ النبي ينتفع من صلواتنا، وأنّ صلاتنا تؤثّر في رفع منزلة رسول الله صلّى الله عليه وآله!!
■ الآية 43 سورة الأحزاب {هو الذي يُصلّي عليكم وملائكته ليُخرجكم مِن الظُلمات إلى النور وكان بالمُؤمنين رحيما} نحن الذين نخرج من الظلمات إلى النور بهذه الصلاة.
■ أيضاً في نفس سورة الأحزاب: {إنَّ الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيُّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما} أمّا هنا في هذه الآية فصلاة مُطلقة مفتوحة.. (صلاة من الله على أفضل خلق الله).
★ مقطع 4: مقطع للسيّد محمّد الشيرازي وهو يتحدّث عن تكامل الإيمان عند رسول الله صلّى الله عليه وآله، ويقول بأنّ رسول الله يتصاعد في إيمانه!!
✤ أقول لأبنائي وبناتي: تذكّروا أنّ فاطمة ظُلمتْ، وظُلمتْ، وظُلمتْ والمؤسسة الدينية ومراجع وعلماء الشيعة لازالوا يظلمونها!
أنا أعرض لكم هذه الحقائق، وأُحذّركم أن تظلموا فاطمة.. ظُلم فاطمة يقودكم إلى متاهة، كما قاد هؤلاء الكبار إلى متاهة!
الجؤوا إلى فاطمة، وقولوا حقيقةً (لبيكِ يا فاطمة).. استحضروا هذا المعنى بينكم وبين أنفسكم.. استحضروا هذه الصورة أنّ كلّ خليّة من خلايا أبدانكم تقول (لبّيكِ يا فاطمة).. استحضروا هذه النيّة أنّ عقولكم وقلوبكم، وأنّ هاتين الرئتين الّلتين تتنفس الهواء مع كلّ شهيق ومع كلّ زفير تقول (لبيّكِ يا فاطمة).
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الثلاثاء :
2016/8/9م ــ 5 ذى القعدة 1437
أضف تعليقك