★ السؤال 1: عن قولة إمامنا الحسن السبط عليه السلام (لا يوم كيومك يا أبا عبدالله)
النصّ كاملاً الذي وردت فيه هذه العبارة في [ بحار الأنوار : ج45]
إمامنا الحسن السبط المُجتبى عليه السلام تحدّث عن جانب ممّا يجري في يوم عاشوراء، وأشار إلى جملة من المعاني الخاصّة بهذا اليوم.. على سبيل المثال:
– قول الإمام عليه السلام (وتُمطر السماء رماداً ودماً) مطرٌ بهذا الوصف هو خاصٌ بيوم عاشوراء.
ثُمّ يقول : (ويبكي عليك كلّ شيء) وهذه حالة خاصّة بحسين وعاشورائه وكربلائه.
هناك مَن فهم من قول الإمام الحسن عليه السلام (لا يوم كيومك يا أبا عبدالله) أنّ يوم الحسين يختلف عن يوم الحسن، وهذا فهمٌ ساذج موجود على المواقع الرسمية لمراجعنا الكبار ! في إجاباتهم على الأسئلة التي وردت على هذه المواقع بهذا الخصوص.
فقد طُوي كلّ الألم في ألم الحسين، كما طُويت كلّ القدرة في قدرة الحسين عليه السلام في وجهه البشري.
● يوم الدار هو أصل (يوم العذاب) .. ولكن (يوم عاشوراء) هو أصل كلّ الأيّام. قول الإمام عليه السلام [لا يوم كيومك يا أبا عبدالله] هذه العبارة لا مِن جهة أنّ الزمان قد نُشر في ذلك اليوم، وإنّما لكونه أصل لكلّ الأيّام فهو يوم لا يُماثله يوم.
(وقفة قصيرة بشكل مجمل لبيان المراد من نشر الزمان ونشر المكان).
مثلما كان يوم الزهراء أصلاً ليوم العذاب، فإنّ يوم الحسين أصل لكلّ الأيّام، ولا يُمثاله يوم. وأعنّي بكونه أصلّ لكلّ الأيّام أي أنّه أصلٌ لأيّام
● (عن مثنى الحناط قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: أيّام الله عزّ وجل ثلاثة: يوم يقوم القائم، ويوم الكرّة – أي الرجعة -، ويوم القيامة). يوم عاشوراء هو أصلٌ لهذه الأيّام وكلّ الأيّام.
كما أنّ حُسيناً والدُ الأيام .. فيومه أيضاً والد الأيّام (هو أصل الأيّام).
✤ (ذكر حسين عليه السلام وعاشوراء في التوراة)
في كتاب [ العهد القديم ] وهي النسخة الموجودة الآن في معابد اليهود، في سِفْر إرميا – الإصحاح 46 والحديث عن معركة طويلة.
✤ (ذكرُ حسين في الإنجيل – كتاب النصارى [ كتاب العهد الجديد ] الكتاب المُعتمد الآن في الكنائس المسيحيّة).
★ السؤال 2: يتعلّق برواية في كتاب [ مدينة المعاجز : ج2 ] للسيّد هاشم البحراني، مضمونها يقول أنّ الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه لم يجدوا ألم مسّ الحديد في كربلاء – تحت عنوان: أنّه عليه السلام وأصحابه لا يجدون ألم مسّ الحديد..
★ السؤال 3: سؤال من إحدى المؤمنات حول ما ذكرتُه وأنا أتحدّث عن آلام سيّد الشهداء وأنّها جرت على سيّد الشهداء في وجهه البشري.
فإنّ الوجه الربوبي لا يُمكن أن تجري عليه الآلام التي جرت في عاشوراء (السؤال هو : ما المراد من ذلك ؟)
■ كلّ الكائنات لها جهة إلهيّة، وفيها جهة مخلوقية.. والكائنات مراتبها مختلفة
النملة هي آية من آيات الله (هذا هو الوجه الربوبي).. وكونها حشرة صغيرة هذا هو الوجه المخلوق فيها.
فما بالك بالحسين الذي هو اسم الله ووجه الله !
هذه نفحات مِن آثار آثار ألطاف الوجه الربوبي بقدرنا .. ومضاتٌ بقدرنا مِن حسيننا.
■ وقفة عند رواية عن الإمام الصادق عليه السلام في كتاب [كتاب القطرة في مناقب النبي والعترة :ج1] للسيّد أحمد المُستنبط.
حينما سأل شخص الامام الصادق عليه السلام وقال له عرّفني نفسك يا ابن رسول الله؟ (رواية جميلة تُقرّب شيئاً من معنى الوجه الربوبي).
■ وقفة عند رواية أخرى تُبيّن أيضاً شيئاً من معنى الوجه الربوبي (رواية الإمام الهادي مع المتوكّل والمشعوذ الهندي)
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الخميس:
16/6/2016م ــ 10 شهر رمضان 1437
أضف تعليقك