بحث مخصّص

* المقطع الحسيني له خصوصية تختلف عن يوم عاشوراء من أوّله إلى بداية المقطع الحسيني الخاص بالحسين عليه السلام.
– عاشوراء من الفجر إلى الزوال كان الوقت يجري فيها بحالته الطبيعية، لأنّ المعركة اشتدّت واشتدّت بعد صلاة سيّد الشهداء (من هنا بدأ الوقت يختلف). بدأ الوقت يختلف لأنّ عاشوراء دخلت في حالة جديدة، دخلت في حالة نشر الزمان ونشر المكان، وطيّ القدرة، وطيّ الألم !
✤ حين يقول الإمام عليه السلام (وطحنت جنود الفجّار) هناك احتمالان :
الأوّل : أنه طحنهم جميعاً .. ولكن هذا لم يحدث فقد بقيتْ بقيّتهم.
الثاني : أنّ المراد هو أنّه طحن أكثرهم. (فكم يحتاج ذلك من الوقت ؟).
✤ قد يقول قائل : أنّهم قاتلوا سيّد الشهداء بنفس الأساليب المذكورة في كُتب المقاتل .. وأقول: أنّ كتب المقاتل وكتب التأريخ ما ذكرت لنا تفاصيل الأحداث .. على سبيل المثال :
✤ بقي سيّد الشهداء عليه السلام على قيد الحياة إلى آخر لحظة من قطع رأسه الشريف كما تقول الزيارة (ذابح لك بمهنده، قد سكنت حواسك، وخفيت أنفاسك)
● قد يقول قائل : أنّ البدن البشري محدود .. فكيف يُمكن أن تكون في بدن سيّد الشهداء ألفا جراحة ؟!
وأقول: صحيح .. ولكن جراحات الحسين عليهم السلام كانت الجراحة فوق الجراحة .. وجراحة في باطن جراحة ..
✤ في مسيرة السبايا (مشهد الأربعين) هنا يتجلّى قانون (نشر الزمان، وطيّ المكان).
إخبار عن رؤيا يتساوى فيها الماضي والحاضر والمستقبل. ففي رحلة المعراج يتلاشى الماضي والحاضر والمستقبل .. (هذا هو طيّ الزمان والمكان والخروج عن حدود المكان والزمان)
✤ هذه الصورة الجزئية التي نقلها الإمام الصادق عليه السلام من معراج النبي تُمثّل تطبيق عملي لنسبية انشتاين (نسبية الزمان والمكان حين يتلاشى الماضي والحاضر والمستقبل فيتحوّل إلى نقطة واحدة .. ولكن الإنسان بحركته هو الذي يُقسّم الزمان)
● النسبية في الزمان والمكان موجودة في قوانين الطي والنشر ونحن نعيشها، وما نظرية انشتاين إلّا قراءة بعمق ونبوغ وذكاء بوسائل الفيزياء والرياضيات لهذا الواقع.
✤ وقفة عند مقتطفات من حديث المعرفة بالنورانية لسيّد الأوصياء
✤ قد يقول قائل : هل كان القوم يشعرون بهذا النشر للزمان والمكان ؟ لماذا لم يُحدّثنا التأريخ بهذه العجائب ؟
وأقول : أنّه مرّ علينا في التأريخ أمثلة وصور اشتملت على قوانين نشر الزمان والمكان، مثال ذلك (طوفان نوح) فنحن لا نعرف شيئاً عن تفاصيله! آيات النبي موسى وعن العبور وتفاصيل العبور. عقيلة بني هاشم عليها السلام قالت في خطبتها (أوعجبتم أن مطرت السماء دماً) ؟
● أيضاً الروايات تُحدّثنا أنّه في مقتل سيّد الأوصياء ما رُفع حجر إلّا وجد تحته دم عبيط ..
● أيضاً المجريات الكونيّة التي حدثت بعد ولادة النبي الأعظم أين هي؟
● سورة المائدة والحديث عن بني إسرائيل قوله تعالى (قال فإنّها مُحرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض)، يقول الإمام الصادق عليه السلام (كانوا يتيهون في نحوٍ من أربع فراسخ) 40 سنة يتيهون في مساحة مقدارها 4 فراسخ (20 كم)
✤ رواية باقر العلوم عليه السلام والّتي يتحدّث فيها عليه السّلام عن قتل سيّد الشّهداء، يقول:
(ولقد قتلوه قِتلةً نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله أن يُقتل بها الكلاب، لقد قُتل بالسّيف، والسّنان، وبالحجارة، وبالخشب، وبالعصا، ولقد أوطأوه الخيل بعد ذلك)
عرضت على قناة القمر الفضائية
الاثنين: 13/6/2016م ــ 7 شهر رمضان 1437

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.