بحث مخصّص

فيما مرّ في حلقتنا السَّابقة نقلت لكم أحاديث مِن (صحيح البخاري)، أنّ النّبي الأعظم – بحسب رواية عائشة – كان يُحاول الانتحار مرّاتٍ ومرّات لعدم يقينهِ بنبّوته. النّبي يسحرهُ السَّاحرون فيظن أنّه يأتي النّساء ولم يفعل. النّبي ينسى الآيات (يُحرّف القرآن ويُسقط آياته) النّبي يسبُّ المؤمنين مِن دون سبب.
✤ الميزان هو: أنّ الحقائق تحملُ القيمة في نفسها وليس في السّند..(فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه)
✤ سنحاكم في هذه الحلقة (علم الرّجال) في محكمة القرآن
✤ 6 / الحجرات: (يا أيُّها الَّذين آمنوا إنْ جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبيَّنوا…).
✤ تعريف (المؤمن) في روايات أهل البيت: هو المأموم بإمامة الحُجّة بن الحسن عليه السلام.
منطوق الآية 6 / الحُجرات يقول: أنّ الأخبار والأحاديث لا تُرد مهما كان حالُ الرّاوي حتّى لو كان فاسقاً (والفاسق أسوأ حالاً من المجهول).
أمّا مفهوم الآية فيقول: أنّنا نقبل خبر الثّقة، ولكن بشرط أن يكون خبرهُ صحيحاً.
والعجيب أنّ العلماء يرفضون (منطوق الآية) ويذهبون إلى (مفهومها) برغم أنّهم يقولون:
(أنّ المنطوق أقوى حُجّة من المفهوم)!
✤ 122 / التّوبة: (وما كانَ المُؤمنون لينفروا كافة فلولا نفَرَ مِن كلّ فرقةٍ منْهم طائفةٌ ليتفقَّهوا في الدّين وليُنذِروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلَّهم يحذرون) .. وبيان معنى (ليتفقّهوا في الدّين) ومعنى (لعلّهم يحذرون) في كلمات العترة..
✤ (الفِقه الحقيقي) في حديث العترة هو : معرفةُ الإمام ..
✤ كيف نعرف الامام عند الظهور، قالوا: (سلوهُ عن العظائم).
يعني أنّ أهل البيت عليهم السَّلام في مقام تشخيص ومعرفة الإمام أرجعونـا إلى المُتون..
✤ قال (الحُسين بن روح) عن كُتب الشّلمغاني وهو مرجعُ الشّيعة في زمان الغَيبة الصّغرى.
✤ كلام الشّيخ الطُوسي في مُقدّمة كتاب (الفهرست):
[إنَّ كثيراً مِن مُصنّفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة وإنْ كانتْ كُتُبهم معتمدة)
علم الرجال غير موجود أصلاً في زمان الأئمة، وغير موجود أيضاً في زمان الغَيبة الصّغرى..؟!
✤ في سورة الأعراف (واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا) .. لو كانَ النّبي موسى يكتبُ كتاباً في علم الرّجال لوثّق هؤلاء السّبعين رجلاً مِن المُنافقين الّذين أخطأ في اختيارهم وتقييمهم وهو (نبي من أنبياء أولي العزم) .. فكيف بتوثيق الرّجاليين وهم غير معصوميين..؟!
✤ وقفة عند كتاب (روضات الجنّات) والحادثة التّي حصلتْ بين مرجعين مِن الطّراز الأوّل.. بين الميرزا أبي القاسم القُمّي صاحب كتاب (القوانين)، وبينَ المير علي الطباطبائي صاحب كتاب (رياض المسائل) .. وكيف أنَّ كبار المراجع تحصل بينهم تصرّفات صبيانيّة.. فكيف نثق بتقييمهم وهذه هي أحوالهم..؟!
✤ إذا كان المراجع يعبثُ بعضهم بعضاً بهذهِ الطّريقة، وهؤلاء هم الّذين يكتبون كُتباً في علم الرّجال وعلم الأصول، وهؤلاء.. فكيف أثق بتوثيقهم وتقييمهم..؟!
✤ التَحاسُد والتَباغُض بينَ علماء الدّين أكثرُ بكَثير ممّا هو بين سائر أصناف النَّاس ..
ذكر الشيخ يوسف البحراني في كتابه (الحدائق الناضرة) في موضوع الغِيبة ، وحديث أنَّ العُلماء يَتَغايَرون كما تتغايَــرُ النساء…
عرضت الحلقة على قناة القمر الفضائية
الاثنين 2016/1/25م 14 ربيع الثاني 1437هـ

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.