{والبلد الطيب يخرجُ نباته بإذن ربّه والذي خبُثَ لا يخرج إلّا نكداً كذلك نصرّف الآيات لقوم يشكرون}.
رواية عن أهل بيت العصمة رواها عليّ بن إبراهيم في [تفسير القّمّي]:
(في قولهِ تعالى: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربّه} وهُو مثل الأئمة “صلوات الله عليهم” عِلْمُهم بإذن ربّهم، والذي خَبُثَ مثل أعدائهم لا يخرجُ عِلمُهم إلّا نكدا أي كَدِراً فاسداً – من العيون الكدرة التي أشار لها سيّد الأوصياء-..)
● ألستم تُشكّكون في الّلحوم التي يُؤتى بها مِن خَارج بلادكم؟ أليستْ الّلحوم التي تُذبَح في بُلدانكم محليّاً هي أغلى ثَمَناً؟ والسبب لأنّكم مُتأكّدون مِن حلّيتها.. أمّا الّلحوم التي يُؤتى بها مِن الخارج وإن خُتِم عليها بالأختام فأنتم تُشكّكون فيها (بغضّ النظر الآن هل شُكوككم صحيحة أم ليستْ صحيحة).
أنا أقول لكم: الشركات التي تُزوّدكم بالمَعلومات:
• شركات الفضائيات
• شركات المرجعيات والحوزات
• شركات المواكب والهيئات الحُسينية والمنابر
• أنا وغيري..
الكثير مِن هذهِ المواد مَضروبة مَغشوشة.. ابحثوا عن أصْل هذهِ المعلومات.. الكثير منها يُقال لكم أنّها مِن عليّ وآل علي وواللهِ هي ليستْ كذلك.
(وقفة عند محافل القرآن الشيعية كمثال مِن أمثلة الثقافة المَضروبة التي تُقدّم للشيعة في ساحة الثقافة الشيعية)
المَسلك العُمري (منهج السقيفة في التعامل مع القرآن: حسبنا كتاب الله) والذي يُنكرهُ علماء الشيعة بألسنتهم، ولكنّهم عملياً يُنفّذونه عملياً حِين يُفسّرون القرآن وحتّى حين يستنبطون الأحكام الشرعية يُنفّذون هذا المنهج حرفياً.. ولكنّهم نظرياً يرفضونه.
● ومع أنّنا (أنا وأمثالي ممّن يعتقدون أنّ القرآن لا يُفسّر إلّا بحديث العترة) مع أنّنا نعود إلى حديثهم، ولكن مع ذلك ما أجده من مساحات مجهولة هو أوسع بكثير من المساحات المَعلومة.. وكلّ حديثي هذا هو في عالم العبارة!
فلا أدري كيف هؤلاء الذين يُسمّون بالدكاترة، أو يُسمّون بالفُقهاء، أو يُسّمون بالمُفسّرين.. لا أدري هؤلاء كيف وصلوا إلى هذهِ الفِكرة مِن أنّهم يستطيعون أن يَعرفوا أسرار القرآن..! قَطْعاً أخذوا ذلك من المنهج العمري (حسبنا كتاب الله).
{لقد أرسلنا نُوحاً إلى قومهِ فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم مِن إلهٍ غيره إني أخافُ عليكم عذاب يوم عظيم}
سؤال أوجّهه إلى أشياع أهل البيت:
رسول الله في حديث الثقلين قال: (إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي) فهل فسّر أهل البيت القرآن أم لا؟! وإذا كان أهل البيت قد فسّروا القرآن فأين هو تفسيرهم إذا كُنتم ترفضون أحاديثهم التفسيرية للقرآن؟
{أوعجبتم أن جاءَكم ذِكر مِن ربّكم على رجل منكم ليُنذركم ولتّتقوا ولعلّكم تُرحمون}
علماً أنّ هذا التعبير يَتردّد في القُرآن لأنّ قانون البداء هو الذي يتحكّم في الأشياء.. وقانون البَداء أحدُ تَطبيقاته تغيير المقادير، ومِن هنا تتنزّل الملائكة في كلّ ليلة من ليالي القدر على الإمام المعصوم.. فهذا الكتاب التدويني هو صُورة لِما يجري في التكوين.
فخُلاصة قصّة نوح النبي هي:
أنّه جاءهم لهدايتهم ولكنّهم كذّبوا بآيات الله! ولو تتبعنا قصص الأنبياء فإنّ الأُمم تُكذّب بآيات الله وهذا المعنى يتلاقى بشكلٍ واضح مع أحاديث العترة التي تقول:
(ما من نبي إلّا وقد بُعث بنبوّة نبيّنا وولاية عليّ والأئمة) وكُلّ الأئمة كُلّفتْ بهذه العقيدة وهذا الدين ولكن كلّ أمة بحسبها.
ثُمّ تنقل السورة إلى قوم هود.
{وإلى عادٍ أخاهم هُوداً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتّقون}. نوحٌ هو والدُ البشر مِن بعد أبينا آدم، هو والد للبشر مِن بعد الطوفان.. قوله: {وإلى عادٍ} عاد هم قومٌ جاؤوا بعد قوم نوح، والمؤرّخون يقولون أنّهم أصل العرب.
(وقفة عند أقسام العرب للفائدة والاطلاع).
● قوله تعالى: {أخاهم هُوداً} أخاهم أي من الجهة العشائرية.. لا كما جاء مثلاً في سُورة الحُجرات: {إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} الآية هنا تتحدّث عن أخوّة الإيمان في معناها الحقيقي.
{قال الملأً – الكُبراء – الذين كفروا مِن قُومه إنّا لنراكَ في سفاهةٍ وإنّا لنظنّكَ مِن الكاذبين}
{أوعجبتم أن جاءكم ذِكْر مِن ربّكم على رجلٍ منكم ليُنذركم واذكروا إذْ جعلكم خلفاء مِن بعد قوم نوح وزادكم في الخَلْق بَسْطة فاذكروا آلاء الله لعلّكم تُفلحون}
{فاذكروا آلاء الله لعلّكم تُفلحون} الآلاء هي النعم، والآلاء هي الآيات.. المعنى الأكمل للآلاء هم “صلوات الله عليهم”..
ولايتهم هي أعظم الآلاء بالنسبة لنا، ولكن الآلاء العُظمى في الوجود هي هم “صلواتُ الله عليهم”
{قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونَذَر ما كان يعبدُ آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنتَ مِن الصادقين}
{قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب} هذا العذاب يُبعدكم عن الله أي يُبعدكم عن لُطفه ورحمته في الدنيا والآخرة، هذا العذاب يُبعدكم حتّى عن بعضكم في جهنّم.. فالجهنّميون ينفرُ بعضهم مِن بعض من قُبح مناظرهم ونتانة رائحتهم!
{رجس وغضب} أي عذابٌ وغضب أي لا أمل في نجاتكم على الإطلاق.
● {فأنجيناهُ والذين معهُ برحمةٍ منّا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين} تكذيبٌ بالآيات، لِذا هو طلب منهم أن يذكروا آلاء الله.. قوم نوحٍ مُشكلتهم هي المُشكلة.
دابر الشي نهايته، وهذا التعبير تعبيرٌ كنائي في لُغة العرب يُشير إلى إنهائهم وإزالتهم من على صفحة هذه الأرض
– {وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا} ما كانوا مؤمنين بآياتنا التي كذّبوا.
قصّة نوح تشتملُ على معنى الإنتظار.. فقد ورد في الروايات تفصيل عن انتظار طويل.. وكذا قصّة هود فهي أيضاً مبنية على الانتظار.. حتّى قصّة أبينا آدم فهي أيضاً مبنية على الانتظار
عرضت على قناة القمر الفضائية
الاحد : 29 شهر رمضان 1438هـ / الموافق : 25/6/2017م
أضف تعليقك