● مثلاً: الإسم الواحد (الرحمن) هذا الإسم آثارهُ ليستْ كلّها بدرجةٍ واحدة، ظُهوراتُ هذا الإسم ليستْ بتمامها في نفس الأُفق وفي نفس المُستوى.
فكلّ سُورة مِن سُوَر القُرآن جاءتْ فيها الأسماء الحُسنى بِحسبها (لفظاً ومضموناً ومعنىً)
■ (ألمص) عنوانٌ للخزانة الإلهية التي أُحصي فيها كُلّ شيء..: {وكُلّ شيء أحصيناه في إمام مُبين}
■ (وقفة عند معنى مُفردة “كتاب” في الّلغة)
■ (ألمص) خُزانة ترمز بنحوٍ وبنحوٍ آخر إلى قلب المعصوم.. فهذا هو الكتاب الحقيقي الذي تَنزّل بِصورةٍ لفظيّة (إنّا جعلناهُ قُرآناً عربياً..)
■ قولهِ تعالى: {اتّبعوا ما أُنزل إليكم مِن ربّكم ولا تتّبعوا مِن دُونه أولياء قليلاً ما تذكرون} حَجَرُ الزاوية في الوجود القرآني الولاية.
✤ قولهِ تعالى: {وكم مِن قريةٍ أهلكناها فجَاءها بأْسنا بياتاً أو هُم قائلون} مثالٌ لِمجموعة من البشر ابتعدتْ عن الولاية.. وقول الآية {هو خيرٌ ثواباً وخيرٌ عُقْبا} الثواب هو أثرٌ مِن آثار النهاية، ولازمٌ مِن لوازم المُنتهى.. والعاقبة عنوانُ النهاية الصارخ الواضح.
■ قولهِ تعالى: {اتّبعوا ما أُنزلَ إليكم مِن ربّكم ولا تتّبعوا مِن دُونه أولياء قليلاً ما تذكرون} أي لا تَحرفوا مسار الولاية الحقّ إلى مسار آخر.
● قولهِ تعالى: {وكم مِن قريةٍ أهلكناها فجَاءها بأْسنا بياتاً أو هُم قائلون} قطعاً الحديث عن القرية يعني المُراد أهل القرية.
البيات : إشارة إلى الليل، وقائلون هو الذي ينام القيلولة والتي تكون عند مُنتصف النهار.
● قول الآية {فجَاءها بأْسنا بياتاً أو هُم قائلون} أي جاءهم العذاب بنحوٍ مُفاجىء لهم.
● قد يقول قائل هُنا: أنّ الآية تتحدّث عن أُممٍ سابقة، فما علاقة تلك الأمم بِمحمّدٍ وآل محمّد؟
● قولهِ تعالى: {فما كان دَعواهم إذْ جاءَهم بأسُنا إلّا أن قالوا إنّا كُنّا ظالمين}.
● {فما كان دَعواهم إذْ جاءَهم بأسُنا إلّا أن قالوا إنّا كُنّا ظالمين} قول الآية {إنّا كُنّا ظالمين} تعني أنّهم ظلموا أولياءه تعالى.
■ قوله تعالى: {فلنسألنَّ الذين أُرسِل إليهم ولنسألنَّ المُرسلين}
■ هناك مُساءلة يخضع لها الجميع ابتداءً من الأنبياء.. والذين يُسائِلون العِباد هم مُحمّدٌ وآل محمّد “صلوات الله عليهم”.. فهم سادةُ الموقف وهم الحاكمون وعليٌ هو قسيم الجنّة والنار، وهو الذي يُدخل أهل الجنان في جنانهم ويقول لهم “خلودٌ خلود”، وهو الذي يُدخل أهل النار في النار ويقول لهم أيضاً “خلودٌ خلود”.
● قوله تعالى: {فلنَقُصَنَّ عليهم بعِلْم وما كُنّا غائبين} أي حينما نسألهم إنّنا لا نسألُهم سؤالاً إجمالياً، وإنّما تُطرح التفاصيل بالكامل!
وقول الآية {وما كُنّا غائبين} أي نَحنُ حاضرون.
● إمامُ زماننا ليس غائب.. هو غائبٌ عن الأبصار فقط، ولكنّه ليس بِغائبٍ عن الحقائق.. إمامنا غائبٌ شاهدٌ في نفس الّلحظة وفي ذات المقام. {وكُلّ شيءٍ أحصيناهُ في إمامٍ مُبين}. وبرغم أنّ أهل البيت شاهدون على أعمالنا.. فهناك شهودٌ أيضاً تشهدُ علينا بما فعلنا يوم القيامة (ستشهدُ علينا أرجلنا، وتشهدُ علينا جوارحنا: أيدينا، ألسنتُنا…)
■ وقفة عند سُورة الزلزلة وهي تُحدّثنا عن الذي سيجري..: {يومئذٍ يصدرُ الناس أشتاتاً ليُرَوا أعمالهم* فمَن يعمل مِثقال ذرّةٍ خيراً يَرَه* ومَن يعمل مِثقالَ ذرّةٍ شرّاً يره} الأعمال حاضرة..
■ الخلاصة هي في هذه الآية من سُورة الأعراف: {والوزنُ يومئذٍ الحق فمَن ثقُلتْ مَوازينهُ فأولئك هُم المفلحون*ومَن خفَّتْ مَوازينهُ فأولئكَ الذين خسِروا أنفُسَهم بما كانوا بآياتنا يَظلمون} الوزن يعني الحُكم النهائي، يعني النتيجة النهائية.
● قولهِ تعالى: {بما كانوا بآياتنا يَظلمون} الظُلم مُوجّهٌ إلى جهةٍ ظلموها.. ومُصطلح (الآيات) في القرآن على طُول الكتاب الكريم يعني محمّداً وآل محمّد “صلواتُ الله عليهم”.. كما يقول سيّد الأوصياء “صلواتُ الله عليه”: (ما للهِ آيةٌ أكبرُ منّي)
فقول الآية: {والوزنُ يومئذٍ الحق} يعني أنّ النتائج والعواقب تتبيّنُ هُنا.. فهُناك مِيزان وهو عليٌ صلواتُ الله عليه.. فعليٌ هو الحقّ.
■ هذه الزيارات هي تفاصيل للقرآن. (وقفة عند ما يقولُه القرآن في سُورة الرحمن )
في الآية 7 من سُورة الرحمن يقول تعالى: {والسماء رَفعها ووضعَ المِيزان* ألّا تطغوا في الميزان* وأقيموا الوزن بالقِسط ولا تُخْسِروا المِيزان} السماء رسولُ الله هو السماءُ الظَليلة، والميزان عليٌّ
■ إنّما تثقل الموازين بولاء عليّ، والذي تثقُل موازينهُ هو المُفلح.. والمُفلحون هم الذين لَن يطول مَوقفهم في يَوم القيامة..
■ قوله تعالى: {فمَن ثقُلتْ مَوازينهُ فأولئك هُم المفلحون*ومَن خفَّتْ مَوازينهُ فأولئكَ الذين خسِروا أنفُسَهم بما كانوا بآياتنا يَظلمون}
الروايات تُحدّثنا عن أنّ أثقل شيء يُوضع في الميزان هو الصلاةُ على محمّدٍ وآله (الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّد) الحديثُ هُنا ليس عن الألفاظ.. الألفاظ هي بوابة كما أنّ البسملة بوّابة في كلّ سورة إلى مضامين هذه السورة.
(الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل محمّد) هي الإسم الأعظم بِعينها في وجهها الّلفظي.. هي عنوانٌ لِولاية مُحمّدٍ وآل محمّد.
● تكون الموازين والأعمال ثقيلة ليستْ بالألفاظ.. وإنّما بمضمون القلوب ومضمون العقول.. تثقلُ الموازين بولاء عليّ.
■ قوله تعالى: {ولقد مكّناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلاً ما تشكرون} أي وفّرنا لكم كُلّ شيءٍ حتّى تسيروا في هذا الطريق، طريق ولاية الله.
■ قوله تعالى: {ولقد خلقناكم ثُمّ صوَّرناكم ثُمَّ قُلنا للملائكة اسجدوا لآدمَ فسجدوا إلّا إبليس لم يكنْ من الساجدين* قال ما منعكَ ألا تسجد إذْ أمرتكَ قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين} وصلنا إلى قصّة أبينا آدم..
● قول إبليس {أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين} إبليس قد ضاع في وهمهِ هنا.. إبليس لم يكن عميقاً هنا، كان مُتمسّكاً بِظاهر الأمر..
(وقفة عند بعض الآيات التي تُبيّن أصل النار وأنّها مِن الشجر، والشجر من الأرض)
عرضت على قناة القمر الفضائية
الاحد : 8 شهر رمضان 1438هـ الموافق : 4/5/2017م
أضف تعليقك