بحث مخصّص

هذا البرنامج “قُرآنهم” هو مُلحَق مِن مَلاحق برنامج [الكتاب الناطق]
● الأوّل: قُرآنهم.
● الثاني: برنامج [لُباب الزيارة الجامعة الكبيرة].
● السؤال الأوّل: لِماذا هذا البرنامج (قرآنهم)..؟
● السؤال الثاني: لِماذا هذا العنوان للبرنامج..؟
❂ نظرة فاحصة سريعة في أجوائنا القرآنية:
■ على مُستوى (الترتيل والتجويد والقراءة والأصوات والمقامات) فالشيعة تابعون ومُقلّدون لِمُخالفي أهل البيت.. وهذه القضيّة واضحة، فأفضلُ قُرّآئنا هُم مُقلّدون للمُخالفين.
■ أيضاً على مُستوى المُناسبات والمُؤسسات القرآنية والمحافل والجوامع القرآنية أيضاً هناك تقليد واضح لِما يَجري عند مُخالفي أهل البيت وهذهِ القضيّة واضحة على الفضائيات وحتّى في روضاتنا المُقدّسة، وأيضاً في المساجد والحُسينيّات.
■ على مُستوى التثقيف القرآني في برامج الفضائيات أو فيما يُطبَعُ مِن دراسات وحتّى مِن كراريس صغيرة مُوجزة وما يُدرّس في مَدارسنا الأكاديمية أو في مَدارسِنا الأكاديمية أو في مَدارسنا الدينية ثقافةٌ قرآنية مُخالفةٌ لأهل البيت بامتياز.
■ على مُستوى تفاسيرنا وموسوعاتنا القرآنية التي كتبها مراجعنا وفُقهاؤنا.
❂ لِماذا هذا العنوان “قرآنهم” للبرنامج؟
✤ الناس تشعّبوا .. فهناك اتّجاهات ثلاثة على أرض الواقع:
■ اتّجاهٌ قال: حسبُنا كتاب الله، وذهبوا بعيداً.
■ اتّجاهٌ قال : إنّنا نتمسّك بالثَقَلين (الكتاب والعترة) قالوا ذلك على مُستوى الكلام فقط، وهذا هو واقعنا الشيعي.
■ واتّجاهٌ ثالث لا وُجودَ له بشكل عملي على أرض الواقع.. هو موجودٌ في أحاديث العترة.
■ ما جاء في تفاسير علمائنا – في الأعمّ الأغلب – مُخالفٌ لمنهج محمّد وآل محمّد.. إنّهم يحذون حذو أعداء أهل البيت.. علماً أنّي لا أعتقد أنّهم يفعلون ذلك بسوء نيّة، وإنّما هو تراكم الجهل المُركّب عِبْر السنين.
■ فالجريمة الكُبرى التي ارتُكبتْ في ساحة الثقافة الشيعية فيما يرتبط بثقافتنا القرآنية هي عدم الوفاء لعليّ بشروط وأركان بيعة الغدير، وبشرطها الأهمّ حِين اشترط خاتم الأنبياء أن لا نأخذ تفسير القرآن إلّا مِن عليّ فقط لبديهةٍ واضحة وهي قول أبي الزهراء “صلّى الله عليه وآله”:
(عليٌ مع القرآن والقرآن مع عليّ). فلا يُؤخذ التفسير إلّا مِن عليّ.
● قد يسأل سائل، فيقول: للجريمة سِلاح.. فما هو سلاحهم في هذهِ الجريمة؟
وأقول: لهذهِ الجريمة أسلحة وأسلحة، ولكنّ السلاح الواضح في هذه الجريمة هو ما يُسمّى بـ(علم الرجال) فهو الذي ذبحَ الأحاديث التفسيريّة وحطّمها وأزالها بالكامل من ساحة الثقافة القرآنية الشيعية.
علم الرجال هو السلاح الأهم في هذهِ الجريمة.. والجريمة هي: تركُ حديث العترة الطاهرة!
✤ جولة في آياتِ الكتاب الكريم مِن خلالها نستطيع أن نعرف موقف القرآن من هذا العنوان الخبيث (علم الرجال الناصبي القذر).
مُشكلة أبينا آدم في تقييم المُتحدّث، في تقييم الناقل، هذهِ مُشكلة علم الرجال.. هي هي.
الله سُبحانه وتعالى قال له: {ويا آدم اسكن أنتَ وزوجك الجنّة فكُلا مِن حيثُ شِئتُما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} فجاء إبليسُ لأبيّنا وأُمّنا فحَلَف يَميناً لهما فوضعا مِيزاناً للتقييم مِن عند أنفسهم.. تلك هي قصّة علم الرجال مع آل محمّد!
■ نشأ علم الرجال عند النواصب وخُدِع بهِ عُلماؤنا ومزَّقوا حديث أهل البيت.. الحكاية هي الحكاية
مُشكلتنا مع علم الرجال بدأتْ من إبليس، ومَن بقيَ مع علم الرجال سيبقى مع إبليس، وهناك ناطقان: ناطقٌ ينطق عن الله وناطق ينطق عن إبليس.. فأين تضعون علم الرجال؟! هل مع المنطق الشيطاني أم الرحماني؟
❂ لقطة أخرى: نوح نبيٌ من أُولي العَزم.. أبو البشريّة الثاني، ورُغم ذلكَ قوله هذا هُو نموذج آخر مِن التقييم الخاطىء للأمور.. تقييم ليس بِمستوى الدقّة والصحّة.
إذا كان نبيٌ مِن أولي العَزم عاجزٌ عن أن يمتلكَ ميزان تقييم دقيق في هذهِ القضيّة.. فما بالك بِمراجعنا وعلمائنا وهُم يُقيّمون أشخاص لم يلتقوا بهم أصلاً اعتماداً على كُتِبٍ لا ندري كيف كُتِبتْ وكيف وصلتْ إلينا؟!
❂ فيُوسف في صِغَرهِ اتُّهِم بالسَرَقة، وبقيَ هذا التقييم عند إخوتهِ مع ما فعله إخوتُه من خَطأٍ كبير في حقّ أخيهم يُوسف!
❂ الروايات تقول أنّهم قالوا لِموسى لن نُؤمن حتّى نسمع كلام الله، فلّما سَمعوا كلام الله قالوا: إنّنا لا نُصدّق حتّى نرى الله جهرةً..!!!
المُشكلةُ في التقييم.. فهؤلاء هم خِيرة بني إسرائيل بِحسب تقييم موسى!!
❂ في سُورة الكهف. فإنّه واضح مِن لَحن قَول الخِضْر أنّه يُريد أن يَقول له: أنّك سَترى أشياء غَريبة بِخلاف ما اعتدتَ عليه.. المُشكلة في تقييم الأحداث وفي تقييم الأشخاص، والفَهْم على الظواهر.. وهَذهِ المُشكلة هي الموجودة في واقعنا العلمي الديني.
● رواية الإمام الصّادق في [الكافي الشّريف: ج1] (قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّ على كلّ حقّ حقيقة، وعلى كلّ صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه)
● عن ابن أبي يعفور عن الإمام الصادق عليه السلام: قال: سألته عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم مَن لا نثق به، قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب اللّه أو مِن قول رسول اللّه ، وإلّا فالذي جاءكم به أولى به)
هذه هي قاعدة أهل البيت في تمييز وتشخيص الأحاديث المشكوكة، وجّهونا إلى القرآن وإلى حديثهم. ولم يتحدّثوا عن علم الرجال وعن تقييم الرواة وتوثيق الرواة أبداً.
عرضت على قناة القمر الفضائية
الاحد: 1 شهر رمضان 1438هـ الموافق : 28/5/2017م

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.