الجزء الأوّل من برنامج (ملف الكتاب والعترة) عنوانه: العقل الشيعي .. لِمن أراد أن يعرف الحقائق من الضروري أن يُتابع هذا البرنامج .. وهو موجود بكلّ تفاصيله (بالفيديو والأوديو) على موقع زهرائيون. وموجود أيضاً على اليوتيوب ومواقع أخرى.
✤ عقل الأمّة الشيعية عقل ديني – بغضّ النظر عن الالتزام الديني – فقد تجد في المجتمع الشيعي شخص شيوعي ولكنّه لا يستطيع الانفكاك عن العقل الجمعي الديني. والعقل الجمعي الديني يأخذ مضامينه من المؤسسة الدينية.. فمصادر تكوينه تأتي مِن هناك.. وبعبارة موجزة:
✤ الواقع الشيعي يحكمه عقل المُؤسسة الدينية .. وعقل المؤسسة الدينية وفهمُها مُستدبر!
■ قول الإمام عليه السلام (لأنّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة)
أعطاهم بالتوفيق (عقول وأفهام ومعرفة). ما أعطاهم عقولاً مُركبّة وفقاً للمذاق الناصبي .. هذه عقول وأفهام رُكّبت وبُنيت وفقاً لثقافة الكتاب والعترة.
■ قول الإمام عليه السلام (أولئك المُخلصون حقّاً وشيعتنا صِدْقاً) هذه الأوصاف قد لا نستطيع أن نتلمّسها، فالإخلاص صفة وحالة داخليّة عند الإنسان، والتشيّع هو الآخر حالة داخلية .. ولكن هذا التعبير يُمكن أن نستكشفه بالقول وبالفعل.
■ قول الإمام عليه السلام (والدعاة إلى دين الله عزّ وجلّ سرّاً وجهراً) أن يكون الإنسان داعية إلى دين الله
■ أذهب إلى جهة لم أكمل الحديث فيها :
حين سألت الحسينين وهم يدخلون إلى باب حطّة (السلام عليكَ يا باب حطّة الذي مَن دخله كان مِن الآمنين). فكيف دخلنا إلى هذا الباب نحن الذين نُسمّي أنفسنا حُسينيّون ؟ هل دخلنا مُستقبلين أم مُستدبرين ؟ مِن خلال ما تقدّم مِن بيانات عن الثقافة في الساحة الشيعية وفي الجو الحسيني .. تبيّن أنّ الثقافة الحسينية مُستدبرة..
● الخلاصة : الثقافة في الساحة الحسينية ثقافة مُستدبرة.
● قد يسأل سائل من أين جاءت هذه الثقافة المُستدبرة ؟
وأقول أنّ إبليس هدفه الأوّل أن يُبعد الناس عن آل محمّد، وقد نجح نجاحاً فظيعاً ..!
● وقد يقول قائل أنّنا نحن الشيعة نوالي أهل البيت.. وأقول : أنتم تُوالون أهل البيت بالنحو العاطفي .. أمّا بالنحو الفكري والعقائدي فأنتم تأخذون مِن العيون الكدرة، ولا تأخذون مِن العين الصافية !
✤ كتابان في غاية الأهميّة هما مِن أخطر الكتب على المشروع الدجالي، ولذلك هذان الكتابان تعرّضا إلى هجمة من قبل علماء الشيعة غريبة. الكتابان هما : كتاب سُليم بن قيس .. وتفسير الإمام العسكري.
كتابان كشفا المشروع الدجالي من أوّله إلى آخره !
السقيفة الأولى كشفها كتاب سُليم .. والسقيفة الثانية التي ستحدث في غَيبة الإمام كشفها تفسير الإمام العسكري. ومِن هنا يتّضح السرّ في هذه الحملة الشوهاء الشعواء على كتاب سليم بن قيس وكتاب تفسير الإمام العسكري!
يقول الإمام عليه السلام:
(وكذلك عوامُّ أمّتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظّاهر، والعصبيّة الشّديدة والتّكالب على حُطام الدّنيا وحرامها، وإهلاك من يتعصّبون عليه وإن كان لاصلاح أمره مستحقا، ..فأمّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.
وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم، فإنّ من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا، ولا كرامة لهم. ومنهم قوم نُصّاب لا يقدرون على القدح فينا، يتعلّمون بعض علومنا الصّحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا، وينتقصون ـ بنا ـ عند نصّابنا ثمّ يُضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه مِن الأكاذيب علينا الّتي نحن بُراء منها، فيتقبّله المسلّمون مِن شيعتنا على أنّه من علومنا، فضلّوا وأضلّوهم.
وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي وأصحابه فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال، وللمسلوبين عند الله أفضل الأحوال لِما لحقهم من أعدائهم.
وهؤلاء علماء السّوء النّاصبون المشبّهون بأنّهم لنا موالون، ولأعدائنا معادون يدخلون الشّك والشّبهة على ضُعفاء شيعتنا، فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المُصيب.
لا جرم – أي لا شكّ – أنّ مَن عَلِم الله مِن قلبه مِن هؤلاء العوام أنّه لا يُريد إلّا صيانة دينه وتعظيم وليّه، لم يتركه في يد هذا الملبِّس الكافر. ولكنّه يقيّض له مؤمناً يقف به على الصّواب، ثمّ يُوفّقه الله تعالى للقبول منه فيجمع لهُ بذلك خير الدّنيا والآخرة، ويُجمع على مَن أضلّه لعن الدّنيا وعذاب الآخرة).
● الثقافة المُستدبرة هي ليست ثقافة أمويّة فقط .. بل هي أسوأ، فإمام زماننا عليه السلام يقول (وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي وأصحابه)!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم السبت :
2016/6/25م ــ 19 شهر رمضان 1437هـ
أضف تعليقك