بحث مخصّص

** تتابع الحديث في الحلقات المُتقدّمة حتى وصل بنا إلى قانون الأصلاب، وذكرت بأنّ محور قانون الأصلاب هو: الحُسين.
وسيأتي الحديث عن مِحوريّة الحُسين في قانون الأصلاب.
** سأتناول في هذه الحلقة تحليلاً للنّهضة الحُسينيّة / تحليل المشروع العاشورائي العملاق في الثّقافة الشيعية الَّتي نَخَرها الفِكْرُ المُخالف نَخْراً.
** كيف تُحلّل الثّقافة الشّيعيّة المشروع الحُسيني ، وكيف تُفسّرهُ..؟
وأتحدّث هُنا عن الثّقافة الشيعيّة في كُلّ مستوياتها وطبقاتها:
– علماء الشيعة ، ومراجع الشّيعة ماذا كتبوا في كُتبهم ، وماذا يُسطّرون في بياناتهم الَّتي تصدرُ أيَّامَ المُحرّم.
– فضائياتُ الشّيعة وما تُقدّمهُ مِن برامج.
– منابرنا الحُسينيّة (الخُطباء – الشّعراء – الرّواديد – وسائر مَن يكتب وينظم وينثر في الجوّ الحُسيني)
– مَن ألّفوا الكُتب حول النّهضة الحُسينيّة..
كُلّ هذه الطّبقات كيف يُحلّلون (المشروع الحسيني العملاق)..؟
**التّحليل السَّائد في الثّقافة الشّيعيّة للمشروع الحُسيني تجده في هذه العبارات:
(قُتِل الحُسين لأجل أن يبقى الإسلام، ولو لم يُقتل الحُسين لَما بَقِي الإسلام(
)قُتِلَ الحُسين لِصلاح الأُمَّة وهِدايتها، ولولا قَتْلُ الحُسين لَما صَلحتْ الأُمَّة، ولَما اهتدتْ(
)قُتِلَ الحُسين وبقتلهِ تغيّرتْ الأوضاعُ السَّيئة إلى الأوضاع الحَسنة(
أليسَ هذا ما يُطرح في الثّقافة الشّيعيّة..؟!
** بعد قتْل الحُسين الأمّة ساءتْ أحوالها لأبعد ما يُمكن، الأمويّون أصبح حالهم أسوأ بعد مقتل الحُسين، والعبّاسيون حالهم أسوأ وألعن من الأمويّين، والعُثمانيّون حالهم أسوأ وألعن من الأمويّين والعبّاسيين، فأينَ هو الإصلاح في الأُمّة..؟
**بل حتّى في الوسط الشيعي .. أينَ هو الإصلاح في الوسط الشيعي..؟
أينَ الإصلاح في الحكومات الشّيعيّة ..؟
حديث أهل البيت يُهمل ، ويُؤخَذ بمنهج المُخالفين ، وتفسيرُ أهل البيت عليهم السَّلام يُهمل ويكون التّفسير على ذوق المُخالفين (فأينَ هو الاصلاح في الوسط الشّيعي)..؟
**عرض لِجملة مِن روايات العترة الطّاهرة، وزياراتهم، وأدعيتهم الشّريفة تُبيّن لنا تحليل أهْل البيت عليهم السَّلام للمشروع الحُسيني.
ماذا قال أهل البيت عليهم السَّلام في تحليلهم للمشروع الحُسيني..؟ ومـاذا قال إمامُ زماننا عليه السَّلام في تحليله للمشروع الحُسيني ، وهل يتوافق هذا التّحليل المعصومي الشَّريف الوارد عن أئمتنا مع ما هو شائع في الوسط الشيعي..؟
– (لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين عليه السلام، وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليه السلام(
– قول العقيلة عليها السَّلام :(بأبي من أضحى عسكره يوم الاثنين نهبا).
الإمام الحُسين لم يُقتل يوم الإثنين، فإلى أيّ شيءٍ تُشير عبارة العقيلة عليها السَّلام
– (هكذا أكون حتّى ألقى جدّي رسولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وأنا مخضوبٌ بدمي، وأقول: يا رسول الله قتلني فلان وفلان). إلى من يُشير الحُسين عليه السّلام بقولهِ : قتلني فُلانٌ وفلان..؟
– مقتطفات مِن دعاء صنمي قُريش وهو دعاء سيّد الأوصياء في قُنوت صلاته ..
– خطبة في غاية الأهميّة لسيّد الأوصياء في كتاب الكافي الشّريف الجزءالثَّامن محتوى هذه الخُطبة كأنّه جاءَ شارحاً لعنوان أو عنوانين من العناوين الواردة في دعاء الصّنمين بإعطاء مصاديق جزئية.
– مقطع من حديث طويل لسيّد الأوصياء مع حذيفة بن اليمان (فوالذي نفس علي بيده، لا تزال هذه الأمة بعد قتل الحسين ابني في ضلالٍ وظلمة وعسف وجور واختلاف في الدين، وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه…..)
– تحليل الإمام الحُجّة الصّريح الواضح في زيارة النّاحية المُقدّسة
– مقتطفات من دعاء الندبة.
– (إنَّ يوم الحسين أقرحَ جفوننا، وأسبلَ دموعنا، وأذلَّ عزيزنا).
– (ألا أيَّتها الأمَّة المُتحيّرة الضَّالة بعْد نبّيها لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر(
– (ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر إلا وهو يتجدد فيه لآل محمد حزن) العيد عيدٌ مهدوي.. عيدٌ مع إمام زماننا عليه السَّلام.
– رواية الإمام الصّادق في تفسير القُمّي .. بشأن قوله تعالى: (كُنتم خير أُمّةٍ أُخرجتْ للنّاس). ما معنى الآية..؟ ومن هم الآمرون بالمعروف..؟
) – إنَّ عِلْمنا أهْل البيت سيُنْكر ويُبْطَل، وتُقَتلُ رُواته، ويُساءُ إلى مَن يتلوه…). القتل قد يكون جسديّاً كما قُتِل المرجع الموالي لأهل البيت الميرزا الإخباري (وسيأتي تفصيل ذلك في محلّه).. وقد يكون قتل المؤمن في سُمعته، وقتل المؤمن في سمعته أشدّ كما تُخبرنا الرّوايات..
– حديث الإمام الصَّادق مع أبي بصير (يا أبا بصير إنَّ فاطمةَ لتبكيه وتشهق فتزفر جهنّم زفرة…) إذا كانتْ الأُمَّة صَلح حالها بعد قتْل الحُسين .. فلماذا تزفرُ فاطمة صلوات الله عليها..؟
– حديث العقيلة مع إمامنا السَّجاد عليه السَّلام..(أنَّ إبليس في ذلكَ اليوم- يوم مقتل الحُسين- يطيرُ فرحاً فيجولُ الأرض كلها في شياطينه وعفاريته ويقول: يا معشر الشّياطين قد أدركنا مِن ذرية آدم البغية، وبلغنا في هلاكهم الغاية وأورثناهم النار، إلا من اعتصم بهذه العصابة..)
– حديث الإمام الصّادق في تفسير قولهِ تعالى: ومَن قُتِل مظلوماً فقد جعلْنا لوليّه سُلطاناً فلا يُسرف في القتل(
** قد يقول قائل:
( إذاً ما معنى قول سيّد الشُّهداء إنّما خرجتُ لطلب الإصلاح)..؟! الجواب سيأتي..

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.