بحث مخصّص

** سأسلّط الضّوء في هذه الحلقة على المُفردات الأهم لمنهج (لحن القول).
** منهج لحن القول هو المنهج الَّذي (أزعم) بأنّه مُستلّ من معارف الكتاب والعترة لفهم حقائق الكتاب والعترة [على مُستوى تفسير القرآن، على مُستوى فهم معارف العترة وعقائدها وأحكامها الشَّرعيّة، وما جاءَ في بُطون الكتاب، وبطون الحديث الشَّريف ممّا نستطيع أن نصل إليه، وأن نتفهّمه، وأن نتعامل بهِ].
** المُراد مِن المُفردات الأهم : المُعطيات والأسس الَّتي تُشكّل منهج لحن القول.
** تقسم للمفردات :
هناك مفردات تكون بمثابة الأرضية (أي أساساً لأرضيّة لحن القول)، ومن أهم هذه المفردّات :
1- الأدب العربي (الَّذي هو رُوح الُّلغة العربية) بالمفردات الحيّة، وبتأريخ الأدب العربي، والّذي جاءتْ به نصوص الكتاب والعترة.
وهذا التّذوق للأدب العربي لا يحصل إلَّا من خلال المُعايشة والموسوعيّة.
2- الحفظ النّصي أو بالمضمون، والاطّلاع الواسع على نصوص الكتاب وحديث العترة إلى حدّ الموسوعيّة، أو حدٍّ قريبٍ منها..
فنحنُ بحاجة إلى موسوعيّة في حديث الكتاب والعترة.
** (اعرفوا منازلَ شيعتنا بقدر ما يحسنون مِن روايتهم عنّا)
بيان معنى (ما يحسنون من روايتهم عنّا).. بأيّ شيءٍ يتحّقق احسانُ الرّواية عنهم صلواتُ الله وسلامه عليهم..؟!
** في منهج الكتاب والعترة .. نفهمُ الكتابَ بالعترة، ونفهمُ العِترةَ بالكتاب..
وهذا الأمرُ لن يتحقق لشخصٍ مالم يكنْ على موسوعيّة في علوم الكِتاب والعترة.
3- الموسوعيّة في أبواب الثّقافات المُختلفة تُعطينا فكرة عن مناهج الفكر وأساليب البحث، وتُعطينا فكرة عن الطَّريقة الَّتي يُفكّر بها الآخرون، لاسيّما المُخالفين لأهل البيت (وذلك حتَّى نُميّز بين الثَّقافة العَلَويّة وثقافة السَّقيفة.. وليس لأجل أن نعبَّ منها ونكرع)
هكذا تتشكّل الأرضيّة ويتشكّل الأساس لمنهج لحن القول..
** هناك مجموعة أخرى من مُفردات منهج لحن القول يُمكن أن أصطلح عليها بـ (الأسيجة أو الحدود)
1- أنَّ الحقائق تحمل قيمتها في نفسها..
المتون/ النّصوص تحمل قيمتها في نفسها ولا حاجة للأسانيد.. هذا هو منهج الكتاب والعترة، أما منهج المُخالفين فهم يجعلون القيمة في ناقل النّص [قراءة جملة من روايات العترة الَّتي تُشير إلى أنَّ المُعوّل عليه في قبول الرّوايات هو المَتن وليس السند]
** الرّد على إشكال البعض : أنَّ الأئمة أمرونا أن نقبل من ثقاتهم.
2- قاعدة المعلومات (القرآن الكريم) وهي القاعدة الاساسية التي وضعوها لنا اهل البيت عليهم السلام، ولكن بفهم حديث العترة، لا بفهم المُخالفين.
** من شروط عهد بيعة الغدير أنَّ لا يأخذ المسلمون تفسير القرآن إلّا من علي..(فهل التزمَ مُفسّرونا بهذا الشّرط من شروط بيعة الغدير)..؟
** سؤال هام يطرح نفسه : هل فسّر النّبي الأعظم القرآن أم لم يُفسّره..؟
(عرض لجملة من آيات القرآن التّي تجيب عن هذا السؤال)
** لم ينقل لنا الأئمة تفسير النّبي للقرآن، وكذلك لم ينقلوا إلينا ولا خُطبة واحدة من خُطب النبي يوم الجمعة لأنَّ حديث النّبي كانَ مُناسباً لمرحلة التنزيل، ولذلك اشترط النّبي الأعظم في بيعة الغدير أن يأخذ المسلمون تفسير القرآن من علي، ولم يُرجعهم إلى تفسيره هو صلّى الله عليه وآله.
** سؤالٌ آخر وهو الأهم : هل فسّر أهل البيت عليهم السّلام القرآن..؟ وأينَ هو تفسيرهم لـه..؟
** إذا لم يكن لأهل البيت عليهم السَّلام تفسير للقرآن، فلا معنى حينها لحديث الثّقلين وهو الحديث المركزي عند الشيعة..!
** (قالت الأعراب آمنّا قل لم تُؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم)
عصر الأعراب هو عصر الَّلغة الأعرابية..
ومرحلة التنزيل : مرحلة الإسلام..
مرحلة التّأويل : مرحلة الإيمان ..
والإيمان هو ولاية علي

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.