بحث مخصّص

* توضيح أكثر للفكرة الَّتي تقدّم الحديث عنها في الحلقة الأولى.. فيما يتعلّق بمناهج الفكر البشري عبر التأريخ حسب طلب المشاهدين للبرنامج.
* نشاط الذهن البشري يحتاج إلى منهج
* خلاصة المنهج الأوروسطي .. ابتداءً من مراحل التّصور إلى مراحل التّصديق..
* المناهج البحثية قد تلتقي في النتائج ، وقد تلتقي في الأساليب، وإن اختلفتْ في خُطوطها العامّة في أُسسها، ولذلك حين أتحدّث عن منهج لحن القول لا يعني أنه يتقاطع أو يتعارض مئة بالمئة مع بقيّة المناهج، نعم له خصوصياته ولكن بالنّتيجة هذه المناهج مُرتبطة بالذهن البشري، والذّهن البشري قُدرتهُ ، قوانينهُ ، طبيعة حركته واحدة في كُلّ الأذهان، الذهن البشري واحد، ولكن المناهج تختلف تُصيب وتُخطىء ..
وهذه المناهج على اختلافها قد تلتقي في النّتائج في بعض الأحيان، وقد تلتقي في القواعد والأصول وقد تختلف..
* نحن لا نعبأ بالتقاء المناهج أواختلافها.. نحن هنا نحاول أن ننهج منهجاً نكون فيه أقرب ما يكون إلى أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.
* لا أدّعي أنّني أتحدّث عن منهجٍ كاملٍ مُكمَّل.. يُوصل إلى الحقيقة بالمُطلق، وانه منهجٍ ليسَ فيه مِن ثَغَرات.. إنّما هي محاولةٌ للفِرار مِن منهجٍ حطّم حديثَ أهْل البيت، وجرّ إلى السَّاحة الشّيعية ثقافةً يرفضُها إمامُ زماننا، يرفُضُها خاتمُ الأنبياء، ويأمر عليّاً بقتال مَن يتمسّك بها، وقاتل سيد الأوصياء على هذا المنهج (منهج التّأويل)
* الموجود في السَّاحة الشّيعية هو منهج (التَّنزيل) الَّذي رفضهُ سيّد الأوصياء، فهو ليس المنهج العَلَوي..
(منهج التّنزيل) كان في زمن النبي وأُلغي هذا المنهج ببيعة الغدير، ولكنَّ السّقيفة بقيتْ على هذا المنهج، ومن هنا حدث الافتراق والاختلاف، ومِن هنا افترقتْ الأمّة إلى فرقٍ ضالّة، وفرقةٍ ناجيّة اتّبعتْ عليّاً، فاتّبعت منهج التّأويل..
* هذه مُحاولة للبحث عن منْهج يبقى سابحاً ، يبقى متواصلاً مع مرحلة التّأويل..وهذه النّماذج والأمثلة الَّتي تم استعراضها لمناهج الفكر البشري هي لتوضيح هذا المطلب..
* إلى الّذين يعترضون على منهج لحن القول، بهذا التّبرير: يقولون (أُيعقل أن العلماء كُلّهم لم يلتفوا إلى ذلك)..؟!
** خلاصة ما تقدّم :
1- الإنسان بطبيعته أن يريد أن يعرف.
2- وسيلة الانسان في المعرفة الفِكْر.
3- يُحصّل الانسان المعرفة عن طريق الفكْر حينما يتفعّل النشاط الفكري.
(مواجهة المجهول .. حركة معقدة داخل الذهن .. والخروج بالجواب الايجابي أو السلبي).
4- هذا النشاط لا بُدَّ له من منهج ، ومناهج الفكري البشري مُتعددة.
(عرض نماذج لمناهج مختلفة دوّنها التأريخ للفكر البشري، والتجربة الإنسانية.)
5- هذه المناهج تُصيب وتُخطىء (قد تلتقي فيما بينها في النتائج وقد تختلف، قد تلتقي فيما بينها في بعض القواعد والأصول وقد تختلف).
6- هذه المناهج في حال تطوّر( فلربما كانَ هناك منهج مِن المناهج مشى عليه كثيرٌ مِن النَّاس، أممٌ وحضارات ولم يلتفتوا إلى جوانب كثيرة،
ومِن هُنا في كُلّ عصْرٍ يخرجُ عالمٌ ، مُفكّرٌ، يأتي بشيءٍ جديد ما هو بشيءٍ جديد، وإنما هو شيء موجود، ولكن المناهج المُتقدّمة ما التفتتْ إليه..).
* المنهج الموجود في المؤسسة الدّينيّة هو منهج الشَّافعي، استنسخهُ الشيخ الطّوسي، وأمَّا قبل الشّيخ الطوسي فلم يكن هناك من منهج واضح..
* إذا درسنا المنهج المُخالف مِن يوم السقيفة إلى زمان الشّافعي، كان المنهج الشائع هو المنهج (البدوي) نقولٌ ، وحكايات .. (نقل مع فهم بالأسلوب البدوي).
* الشافعي هو مَن أحدث نقلة ، ونظّر، ووضع قواعد للتنظير، وألّف، الشّافعي وجمع هذه النّقول التي هي بالأسلوب البدوي ووضعها في المنهج الأوروسطي.
(الشّافعي جمعَ بين المنهج الأوروسطي وبين المنهج الّذي كان شائعاً قبل الاسلام واستمرَّ في فترة التّنزيل)
* النبي صلَّى الله عليه وآله.. تعامل مع قوم ثقافتتهم ثقافة بدوية ومنهجهم منهج بدوي أي منهج سطحي، ومنهج ساذج في غاية البعد عن التّحليل وعن العُمق، ومرحلة التّنزيل كانت مرحلة تمهديّة، وليستْ هي المرحلة المطلوبة.
* الرّد على إشكال المخالفين (لماذا الشيعة لا يروون أحاديث النّبي في كُتبهم..؟!)
* (وما يعلم تأويله إلَّا الله والرّاسخون في العلم) ما هو المعنى الصحيح للتّأويل؟ وما هو المعنى الشائع للتأويل في الوسط الشيعي..؟
* ما بعد مرحلة التّنزيل منهج أهل البيت عليهم السَّلام هو منهج التّأويل، ومنهج المؤسّسة الدّينية يتعارض بالكامل مع منهج التّأويل، وكُتب تفاسير كبار مراجع الشّيعة شاهدة على ذلك.
* وقفة موجزة مع الشّيخ الكليني (رضوان الله عليه) (كمثال لعالم من علماء عصر الغيبة) وحديثٌ عن كتابه (الكافي) مُعجزةُ كتب الحديث، وحديث آخر عن منهج الشيخ الكليني، وعرض لنماذج من سطور كتبها حين خرج عن حديث أهل البيت عليهم السَّلام.. وبيان السّبب في عرض هذه الأسطر..
* أهل البيت عليهم السَّلام يُريدونَ مِنّا أن نعرفَ لحن قولهم، أن نعرف معاريض كلامهم، أن نعرف ظواهر حديثهم وبواطن حديثهم، أن نعرف الحدود والمطالع والمجاري في كتاب الله تعالى، وفي حديث العترة الطاهرة..
** الإنسان إذا أرادَ أن يصل للنتائج العلميّة الصّحيحة لابدَّ أن يكون عندهُ منهج علمي، منهج بحثي، منهج فكري، وهذا المنهج ينشأ من خلال التجربة العلمية والفكرية التي تنشأ من خلال التّعامل مع المُعطيات المُتعلّقة بذلك البحث.
* نحنُ بصدد الحديث عن الوصول إلى نتائج في الجانب العقائدي، في الجانب الفقهي، في الجانب الفكري، في الجانب التّأريخي المرتبط بعقائدنا فلابدّ أن يكون المنهج الذي لدينا منسجماً مع هذه المعطيات..
(هناك منهج بين أيدينا مرّده إلى المنهج الأروسطي والمنهج البدوي، وهذان المنهجان جمعهما الشافعي).
** السّبب في تسمية الشيخ الطوسي بشيخ الطائفة .
** البرنامج هو عمل تطبيقي .. أحاول أن أضع بين أيديكم مثالاً نموذجاً لمنهج لحن القول في دراسة ثورة المختار، وشخصيّة المختار.

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.